أعلن وزير باكستاني عن رصد مكافأة مالية قيمتها 100 ألف دولار لمن يقتل منتج الفيلم الأمريكي المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مناشدًا حركة طالبان وتنظيم القاعدة بالمساعدة في ذلك، فيما بدأت واشنطن حملة إعلامية في محاولة لامتصاص الغضب الباكستاني. وقال وزير السكك الحديدية الباكستاني "غلام أحمد بيلور" – في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت بمدينة بيشاور -: "إنه يعلم أن التحريض على القتل جريمة، لكنه كان على استعداد لارتكاب هذه الجريمة من أجل نصرة هذه القضية وإظهار عدم التسامح إزاء أي من هذه الأفعال البغيضة". وحفز بيلور أعضاء حركة طالبان وتنظيم القاعدة على تقديم دعمهم، قائلاً: "إن أعضاء المنظمات المتشددة المحظورة سيحصلون أيضا على هذه المكافأة إذا قتلوا منتج الفيلم المسيء". ودعا الوزير الباكستاني المسلمين الأثرياء إلى التبرع بالمال لصالح هذه المكافأة، معتبرًا أنه لا توجد وسيلة أخرى للاحتجاج وبث الخوف في نفوس المجاهرين بالكفر. وكانت باكستان قد شهدت تظاهرات حاشدة في 12 مدينة، ولقي ما لا يقل عن 23 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 200 آخرين في سائر أنحاء باكستان أمس الجمعة. وفي محاولة لامتصاص الغضب الباكستاني, أعلنت السفارة الأمريكية في إسلام أباد أنها أنفقت 70 ألف دولار لبث إعلانات على شبكات التلفزيون الباكستانية، يظهر فيه الرئيس باراك أوباما، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يؤكدان فيه على احترام الولاياتالمتحدة للدين الإسلامي.