قام عدد من الوزراء الإيرانيين السابقين بالتقدم بمشروع إلى المرشد الإيرانى "على خامنئى"، يطالبون فيه بعزل الرئيس "أحمدى نجاد"، معللين ذلك بأنه يفتقد للكفاءة السياسية التى تؤهله للاستمرار فى الحكم، وجاء هذا الطب على الرغم من بقاء أقل من عام واحد على انتهاء دورته الرئاسية الثانية. ونقلت مصادر أن عدداً من الوزراء السابقين قدموا مشروعاً الى خامنئي بهذا الصدد، لكي يحيله إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام، ويتخذ قراراً بعزل أحمدي نجاد وإقالته قبل أن يوافق عليه المرشد الأعلى، وإجراء انتخابات مبكرة. وقيل في هذا الصدد إن أحمدي نجاد يواجه لائحة طويلة من الاتهامات، أهمها مواجهة المرشد، وعدم الانصياع لأوامره في طريقة إدارة البلاد بعد الانتخابات الرئاسية العام 2009، ومحاولة توريط إيران في حرب "غير متوازنة" مع إسرائيل بشكل خاص. وقام المرجع الشيعي الإصلاحي "يوسف صانعي" فى الفترة الأخيرة بهجوم قاس على "نجاد" ومن وصفهم ب"الممهدين" لشن إسرائيل هجوماً وشيكاً على إيران. وقال "إن هؤلاء هم من يصبون الزيت على النار"، في إشارة واضحة لخطاب أحمدي نجاد الأخير في يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وقال"صانعي" فى خطبة عيد الفطر التي أقيمت في قم بشكل منفصل تماماً عن صلاة العيد الحكومية: "إن على الجميع السعي من أجل منع اندلاع حرب إسرائيلية وشيكة ضد إيران، لأن الكيان الصهيوني سيوجه أكبر ضربة ضد إيران، كما أن إيران ستتضرر من هذه الضربة كثيراً لأنه لا أحد يوزع الحلوى في الحرب". وأضاف موجهاً اتهامات ل "نجاد" وتياره بأنهم يمهدون لهذا الهجوم: "إن تعرض إيران لأي هجوم إسرائيلي سيكون جريمة ضد الشعب الإيراني وعلينا اتخاذ قرار بتفادي وقوعه". وكان بعض المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم الرئيس الإيرانى "أحمد نجاد " قد وجهوا خطابات ضد إسرائيل مؤخراً، ، حيث قال "نجاد" خلال مشاركته في مراسم يوم القدس العالمي، التي أقيمت في طهران يوم الجمعة الفائت: "إن وجود إسرائيل على خارطة العالم إهانة للبشرية جمعاء. وإن الصهاينة سبب انحطاط شعوب العالم أخلاقياً وهم يعتبرون أقلية فاسدة معادية للبشرية وللقيم الإلهية".