قام الرئيس الأميركي "باراك أوباما"، الاثنين، بتهديد الرئيس السورى "بشار الأسد" بالتدخل العسكري في سوريا إذا قام النظام السوري باستخدام أو نقل أسلحة كيماوية، معتبرا هذا الأمر "خطا أحمر" بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة. وفي إنذار واضح لنظام "الأسد"، فقد "أوباما" من أن استخدام هذا السلاح قد يكون له "عواقب هائلة". وقال أوباما في مؤتمر صحفي غير متوقع "حتى الآن لم اعط أمرا بالتدخل عسكريا" في سوريا، قبل أن يستطرد قائلا "لكن إذا بدأنا نرى نقلا أو استخداما لكميات من المواد الكيماوية فذلك سيغير حساباتي ومعادلتي". وأكد أوباما أن مسألة هذه الأسلحة التي أقرت دمشق بحيازتها لمخزون مهم منها لا تعني "فحسب.. سوريا بل أيضا حلفاءنا في المنطقة ومنهم إسرائيل. هذا الأمر يقلقنا. لا يمكن أن نشهد وضعا تقع فيه أسلحة كيماوية أو بيولوجية بين أيدي أصحاب السوء". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، قال الشهر الماضي إن أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبدا في الأحداث السورية، مشيرا في المقابل إلى أن "هذه الأسلحة مخزنة ومؤمنة من قبل الجيش السوري، ولن تستخدم إلا إذا تعرضت سوريا لعدوان خارجي". وشدد الرئيس الأميركي على أن بلاده كانت واضحة "جدا مع نظام الأسد، وكذلك مع قوات أخرى موجودة على الأرض". وأكد "أننا نراقب الوضع عن كثب، ووضعنا خططا عدة.. كما أبلغنا بوضوح وحزم جميع القوى في المنطقة أن المسألة خط أحمر بالنسبة إلينا وستكون لها عواقب هائلة". يشار إلى أن دولا غربية وإسرائيل عبرت عن مخاوفها من وصول أسلحة كيماوية إلى ايدي جماعات متشددة مع تآكل سلطة الأسد. وبحثت إسرائيل علانية امكانية القيام بعمل عسكري لمنع وصول أسلحة كيماوية أو صواريخ إلى حزب الله اللبناني حليف الأسد.