كتبت هالة مصطفى الجريدة - فى أول ظهور له بعد إعلان انشقاقه عن الجيش السورى فى بداية يوليو، أعلن العميد مناف طلاس، قائد اللواء 105 فى الحرس الجمهورى الذي أقصى من مهامه منذ حوالى السنة بعد أن فقد النظام ثقته به، انشقاقه رسميا عن النظام السوري. حيث قال، فيما أطلقت عليه قناة العربية "الإعلان الرسمى لانشقاقه"، أنه "يتحدث إلى أبناء الشعب السوري كمواطن يرفض كل ما يقوم به هذا النظام الإجرامي". ودعا "طلاس" السوريين الى الوحدة قائلا "واجبنا أن نتوحد لبناء سورية ديموقراطية وحرة، ويجب أن تكون الثورة على الفساد دون تفتيت النسيج الاجتماعي السوري". وأكد أن سوريا أكبر من أن ينفرد بها أي شخص. وشدد على أن "هناك شرفاء في الجيش السوري العربي لا يقبلون جرائم النظام". ومن ناحية أخرى وصلت السفيرة السورية في قبرص لمياء الحريري إلى قطر بعد أن أعلنت انشقاقها عن النظام السوري. ويجدر بالذكر أن "طلاس" لم يظهر شخصيا بوسائل الإعلام من قبل، وان كان تم تداول اسمه على لسان عدد من المسئولين السوريين والتقارير الدبلوماسية لكى يلعب دورا فى المرحلة الانتقالية. وينتمى طلاس إلى الطائفة السنية، وهو ابن وزير الدفاع السورى الأسبق مصطفى طلاس، الذى خدم لفترة طويلة فى عهد الرئيس حافظ الأسد، والد الرئيس الحالى، وهو أهم الضباط السوريين الذين انشقوا منذ بدء حركة الاحتجاجات فى منتصف مارس 2011. وينحدر "طلاس" من الرستن فى محافظة حمص "وسط"، المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر طويلة والتى تعتبر معقلا للجيش السورى الحر، وكان صديق طفولة لبشار الأسد، بحكم العلاقة الوثيقة بين العائلتين.