سيدى الرئيس المؤقت لا يهمنا تهديدك الآن قدر ما يهمنا وعدك المسجل خطر فى ميدان التحرير.. ثوار أحرار وهنكمل المشوار.. ولقد قطعت على نفسك من الوعود الكثير واكتشفنا الآن ..أنها أضغاث أحلام للثوار وأهل الميدان. لقد تغيرت لغتك.. نعلم أن ذلك جائز بحكم المسئولية ..ولكن لن يكون على حساب الوطن ..لقد أعطاك بعض الثوار أصواتهم ولست منهم ..لكى تعبر بهم من هذا النفق المدجج بالعسكر وألاعيبهم .من أشاروا عليك بهذه الكلمة لا يعرون بالا بالثورة ولا القوى الثورية ..فقط إنهم يردون إحداث إنقسام حولك وأن يرفعوا عنك قبعة الثورة التى تلبسها تارة ..وتخلعها أخرى ..كنا نتوهم أنك ستكون ثابتًا على المبادئ الثورية ..لكنا نجد عندك الجديد والمثير والغريب فى بعض الأحيان.. من أسقط مبارك لن يتوانى عن إسقاطك إذا لم تسير على درب الثورة… مالكم كيف تنطقون ..أو بالثورة تستهزؤن ..وبالثورة الثانية تستعجلون… أين مسؤلياتك الكبيرة من الترهات فى حفلات التخرج .. لقد ارتميت فى حضن الإخوان تارة ..وفى حضن العسكر مرات ..وفى حضن الدستورية آناء الليل وأطراف النهار.. اسأل أحد أبنائكم فى من شباب مصر عن رأيه فيما قلت اليوم فى حفل التخرج ..لقد تملققك الآن كل المتملقون.. وأخذتك العزة بالإثم.. ولا غرو أن تعود لأحضان الثورة والتحرير.. ولا تتعالى ولا تتكبر على من أعطوك أصواتهم أو قبلوا بك رئيسا رغما عنهم فكلاهما يحلم برئيس ثورى .أرجو أن تهمل كل الأشياء وتتفرغ لوعودك التى قطعتها على نفسك ..ارجع ..ترجع لأحضان قلوبنا وقلوب معظم المصريين ..ولن تنالوا البر حتى تعودوا .. والعود هو أقرب للتقوى ..وكفانا استهزاء بالثورة المصرية