كتبت هالة مصطفى الجريدة - أكد الرئيس السوداني عمر البشير مساء أمس ،السبت، أن دستور السودان الجديد سيكون مثالا للدول المجاورة التي شهد بعضها فوز أحزاب دينية بالسلطة بعد انتفاضات شعبية. مشددا على أنه "سيكون إسلاميا بنسبة مئة في المئة". وقال "البشير" في كلمة لزعماء الطرق الصوفية في الخرطوم "دستور السودان الجديد خلال فترة ما بعد الانفصال قد يساعد في توجيه التحول السياسي بالمنطقة". مضيفا أنه يريد أن يقدم "نموذجا للدول المجاورة". واستطرد "لا شيء سيحفظ لغير المسلمين حقوقهم سوى الشريعة الاسلامية لأنها عادلة". وأكد أنه سيتم تشكيل لجنة تضم كل الاحزاب والطوائف الدينية والصوفية لإعداد دستور. غير أنه لم يحدد موعدا لذلك. يجدر بالذكر أن انفصال جنوب السودان ذي الأغلبية غير المسلمة العام الماضي قد عزز توقعات بأن السودان ،الذي استضاف زعيم القاعدة السابق ،أسامة بن لادن، في التسعينات، سيبدأ في تطبيق الشريعة الاسلامية بشكل أكثر صرامة. وكانت السلطات السودانية قد سعت ،بعد الانقلاب الذي وقع في عام 1989 وجاء بالبشير إلى السلطة، لتطبيق قوانين جعلت الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي لها. ويعد البشير، الذي يحكم السودان منذ 23 عاما، أحد أقدم الحكام الأفارقة في السلطة. وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليمه لمحاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور. الا أن الحكومة السودانية تصف هذه الاتهامات بأنها "ذات دوافع سياسية ولا أساس لها".