كتبت هالة مصطفى الجريدة - في أول انتخابات تشهدها ليبيا منذ أربعة عقود، بدأ الليبيون اليوم ،السبت، التوجه إلى مراكز الاقتراع لانتخاب أعضاء المؤتمر الوطني الذي سيحل محل المجلس الوطني الانتقالي، الذي تأسس لإدارة البلاد خلال الثورة ضد القذافي العام الماضي . وتعالت أصوات تكبيرات صلاة العيد بمراكز التصويت خلال ادلاء الناخبين بأصواتهم، كما قامت النساء باطلاق "الزغاريد" داخل المراكز. ويبلغ عدد المرشحين 3700 يتبنى أغلبهم أجندات إسلامية. إلا ان مصداقية الانتخابات قد تنهار اذا ما اقدمت الميليشيا المسلحة ذات الانتماءات الجغرافية او القبلية على إثناء الناخبين عن المشاركة، أو إذا تحولت نزاعات على النتائج إلى معارك ضارية بين الفصائل المتناحرة. ويأتي التهديد الأكبر من المنطقة الشرقية حول مدينة بنغازي، وقال حامد الحاسي ،رئيس المجلس العسكري لإقليم برقة، "إن حربا اهلية قد تندلع بين الشرق والغرب". وأكد في تصريح لرويترز أن البلاد ستكون في حالة شلل، لأنه لا احد في الحكومة يستمع لهم. وتتولى تتولى القوات الواقعة تحت قيادة "الحاسي" مهمة تأمين الشرق ولكنها وقعت في خلافات مع الحكومة بشأن تمثيلها. وفي وقت سابق أمس ،الجمعة، عطلت جماعات مسلحة في شرق ليبيا نصف صادرات البلاد من النفط للضغط من أجل الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي، وتعطلت ثلاثة موانيء تصدير رئيسية على الأقل. واحتشد مئات من المحتجين في ميدان بوسط بنغازي في وقت متأخر أمس، وقالوا انهم سيقاطعون الانتخابات احتجاجا على تخصيص 60 مقعدا فقط للشرق في الجمعية الوطنية مقابل 102 مقعد للغرب. يجدر بالذكر أن الناخبين سيختارون جمعية وطنية من 200 عضو ستتولى اختيار رئيس الوزراء والحكومة وستكلف بالإعداد لانتخابات برلمانية العام القادم في ظل دستور جديد.