أعربت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن مخاوفها من أن يأتي مؤتمر القاهرة للم شمل المعارضة السورية بنتائج عكسية مع انتقاد "الجيش السوري الحر" للمؤتمر، ووصفه بأنه ألعوبة في أيدي حليفي نظام الاسد، وسيسمح للنظام بقتل المزيد من السوريين. وقالت الصحيفة :إن" ثمة تشققات بدأت تتكشف وتظهر الاثنين في صفوف المعارضة السورية، وذلك مع توجيه عناصر من الجيش السوري الحر انتقادات لمؤتمر القاهرة بأنه مؤامرة ستسمح للنظام السوري بقتل المزيد من السوريين". وأضافت تحت عنوان "المعارضة تصف قمة القاهرة بالمؤامرة" إنه فيما القى نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، كلمته أمام حوالي 250 شخصية سورية معارضة تشارك في مؤتمر القاهرة، وحث فيها المؤتمرين على ضرورة استغلال فرصة اللقاء لتنحية الخلافات فيما بينهم جانبا وتوحيد صفوفهم، صدر بيان عن "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر"، ندد بالمؤتمر حيث قال أحد أبرز ضباطه في الداخل السوري، العقيد رياض الأسعد، المتواجد في تركيا :"إن مؤتمر القاهرة قد تحول إلى ألعوبة في أيدي حليفي النظام السوري، أي روسيا وإيران". وتنقل الصحيفة عن سعد الدين قوله أيضا:"نحن نرفض أي اجتماعات أو مؤتمرات لا تلبي مطالب الشعب السوري وثورته، وبلا أي مواربة أو غموض"، وتسلط الصحيفة الضوء على تحد آخر يواجه المعارضة السورية، وهو رفض المشاركين في مؤتمر القاهرة لخطة السلام الدولية التي كان قد اتفق عليها في جنيف السبت الماضي وزراء خارجية الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومعهم نظراؤهم من دول أخرى مؤثرة في الملف السوري كتركيا وقطر والعراق. وقالوا "نحن نرفض أي اجتماعات أو مؤتمرات لا تلبي مطالب الشعب السوري وثورته، وبلا أي مواربة أو غموض"، فالخطة، التي جرى الاتفاق عليها بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، كوفي عنان، كانت قد دعت أصلا المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها واختيار من يمثلها في أي حوار وطني مستقبلي يؤمل منه أن يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وحل الأزمة السورية في نهاية المطاف. أما أحد أبرز الأسباب التي حدت بالمعارضة السورية إلى رفض خطة جنيف، تقول الصحيفة، فهو عدم شمول الخطة على نص صريح وواضح يحدد مصير الرئيس السوري بشار الأسد ودوره في المرحلة الانتقالية وأي تسوية للأزمة بشكل عام.