صرح جهاد المقدسى، المتحدث الرسمي باسم الخارجية السورية، أنه لا توجد أية نوايا عدوانية تجاه تركيا، وأكد أنه لم يصدر أي تصريح بنفي أو بعدم نفي صدور اعتذار من سوريا بشأن حادث إسقاط الطائرة الحربية التركية في المياه الإقليمية السورية. وقال مقدسي لقناة "آ-خابر" التركية" اليوم السبت: "هناك تواصل بين قيادتي القوات البحرية في البلدين، حيث تقوم سفن البحرية السورية والتركية بعمليات البحث عن الطيارين الاثنين المفقودين". وأضاف أن "الدفاعات الجوية السورية كانت على الأراضي السورية لحماية الأراضي السورية عندما أسقطت الطائرة التركية". وأكد المقدسي على عدم وجود أى نوايا عدوانية لدى سوريا تجاه تركيا، وأضاف أنه لم يصدر عني أي تصريح بنفي أو عدم نفي صدور اعتذار من سوريا. وكان ناطق عسكري سوري قد أعلن الجمعة "بأنه في الساعة 11.40 قبل ظهر الجمعة أمس، قد اخترق مجالنا الجوي فوق مياهنا الإقليمية من اتجاه الغرب هدف جوي مجهول الهوية على ارتفاع منخفض جدا وبسرعة عالية، فتصدت له وسائط دفاعنا الجوي بالمدفعية المضادة للطائرات وعلى مسافة 1 كيلومتر من اليابسة وأصابته إصابة مباشرة واشتعلت فيه النيران، وسقط في البحر غرب قرية أم الطيور بمحافظة اللاذقية وضمن مياهنا الإقليمية على بعد 10 كيلومترات من الشاطئ". وأضاف الناطق "تبين لاحقا أن الهدف الجوي كان طائرة عسكرية تركية دخلت مجالنا الجوي وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية في مثل هذه الحالات". هذا واعتبر الرئيس التركي عبد الله جول ان طاقم الطائرة الحربية التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية، يمكن أن يكون انتهك أجواء سوريا بسبب سرعة الطيران وليس عن سوء نية.