قامت قوات مكافحة الشغب السودانية بالاشتباك بالهراوات مع طلبة محتجين في العاصمة الخرطوم أمس, وألقت عليهم قنابل مسيلة للدموع في رابع يوم من المظاهرات المناهضة للحكومة. وتسعى جماعات طلابية تقود مظاهرات في الخرطوم ضد خطط الحكومة لخفض الإنفاق إلى استغلال الغضب العام من ارتفاع الأسعار وتحويله إلى حركة احتجاج أوسع لكن مظاهرات سابقة فشلت في اكتساب قوة دفع أكبر. وشهد السودان ارتفاعا في أسعار الغذاء وتراجعا في قيمة العملة منذ انفصال جنوب السودان قبل عام واقتطع ذلك نحو ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط الذي يلعب دورا حيويا في الاقتصاد. وقال ناشطون وشاهدان إن قوات مكافحة الشغب التي تحمل العصي أغلقت أمس طريقا رئيسيا وطاردت عشرات الطلاب في الشوارع المحيطة بجامعة الخرطوم، وعلقت في الأجواء رائحة الغاز المسيل للدموع. وقال الشاهدان إن الطلبة المحتجين أخذوا يرددون هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" وألقوا حجارة على الشرطة، ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الشرطة. وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاثنين إن الحكومة ستلغي تدريجيا الدعم عن الوقود وتقلص عدد موظفي القطاع العام وتزيد الضرائب على السلع الاستهلاكية والبنوك والواردات لسد العجز في الميزانية. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن السلطات أفرجت أمس عن مراسل لها بعد أن احتجزته في جامعة الخرطوم. وذكرت الوكالة أن مراسلها سايمون مارتيلي وهو بريطاني الجنسية احتجز, بينما كان يلتقط صورا ويتحدث مع طلبة في الجامعة. وقالت إنه احتجز لأكثر من 12 ساعة دون توجيه اتهامات له.