عرض الدكتور عصام شرف وزير النقل الأسبق سنة 2004 على مصر والسعودية فكرة لجسر بري معلق بين البلدبن عبر البحر الأحمر يبلغ طوله 50كم، يربط بين رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية و شرم الشيخ بمصر، عبر مضيق تيران و حصل د/ عصام شرف على الموافقة المبدئية من الجانبين. كان هذا المشروع حلما ليس لمصر والسعودية فقط، بل لكل العرب، حيث سيختصرالوقت بين مصر والسعودية إلى 22 دقيقة فقط، ومن ثم إلى باقى دول الخليج أو إلى باقى افريقيا برياَ. يتم تشغيل وتمويل هذا المشروع بنظام التأجير التمويلى BOT مثل المرحلة الاولى من مترو الانفاق، وبتكلفة تقديرية 3 مليارات دولار تسترد بالكامل فى خلال 10 سنوات على الاكثر فى حين يتم استرداد قيمة نظيره فى مكان اخر فى العالم فى 60 سنة نظرا لجدواه الاقتصادية والاستراتيجية؛ حيث تعبرأنابيب بترول السعودية على جسم الجسر إلى داخل سيناء عابرا قناة السويس ليتصل بخط الأنابيب المصري "سوميد" ومن ثم يتم تصديره إلي الأسواق الأوربية من ميناء سيدي كرير غرب الاسكندرية موفرا الوقت والتكلفة ومحققا دخلا لمصر ووفرة فى التكلفة للسعودية تصل إلى مليون دولار شهريا . [mail.almoayyad.net] أهمية المشروع البشرية والاجتماعية تسهيل نقل المعتمرين والحجاج والعمالة المصرية فى الخليج، وتسهيل السياحة للسعوديين فى سيناء . سواء بالسيارات أو بالقطارات . ولأن هذا الجسر بمثابة ضربة لاسرائيل ولأمنها ولاقتصادها، فقد رفضه الرئيس المخلوع بحجة ان المشروع سيفسد الحياة الطبيعية فى شرم الشيخ حيث قال بالحرف الواحد : "إن هذا الموضوع لم يفتحه معنا أحد على الإطلاق، وأرفض تماما إقامة الجسر, أو أن يخترق مدينة شرم الشيخ, وهذا مبدأ، لأن معناه إلحاق الضرر بالعديد من الفنادق والمنشآت السياحية، وإفساد الحياة الهادئة والآمنة هناك, مما يدفع السياح إلي الهرب منها, وهذا لن أسمح به أبدا". اتمنى محاكمته بسبب هذا التصريح. ولأن الجسر يحقق سياحة اليوم الواحد للاخوة السعوديين فيمكنهم زيارة مصر والعودة للمبيت فى منازلهم باقل تكلفة نادية، وهذا لا يحقق اهداف حسين سالم وعصابته فى الربح والثراء فكان لابد من رفضه. وبعد رحيل مبارك عاد المشروع إلى الحياة حيث اتفقت السعودية ومصر على إعادة إحياء مشروع الجسر الذي سيربط بين البلدين، وسيطلق عليه اسم "جسر الملك عبد الله بن عبدالعزيز"، على أن يبدأ العمل به منتصف 2013، وأتمنى أن يكتمل ليعيد إحياء كوبرى الفردان وخط سكة حديد الحجاز ليعيد التواصل العربي/ العربي.