ظهرت بلدة الحفة السورية، اليوم الخميس، محترقة وشبه مهجورة، بعد أيام من الاشتباكات بين قوات الأسد وقوات المعارضة. وبعد اشتباكات عنيفة استمرت لأيام بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلى المعارضة دخلت قافلة مراقبى الأممالمتحدة بلدة الحفة الخميس، وذلك بعد يومين من اضطرار المراقبين للعودة من الموقع بسبب تعرضهم لاعتداءات من سكان غاضبين. وقال المبعوث الدولى كوفى عنان يوم الاثنين، إنه يشعر بالقلق بسبب محاصرة السكان فى الحفة، فى الوقت الذى أعلنت فيه الولاياتالمتحدة، أنها تخشى من أن تكون "مذبحة محتملة" فى الطريق، وانسحب مقاتلو المعارضة من البلدة ليل الثلاثاء، وتصاعد الدخان من مبانٍ متهدمة وسيارات محترقة فى البلدة التى حملت مظاهر التعرض لقصف عنيف. كما أحرقت المقار الرئيسية لحزب البعث الحاكم ومكتب البريد بالبلدة وفرع لوزارة الزراعة، وعثر المراقبون على جثة ملقاة على رصيف. وصرح الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات السلام إيرفيه لادسو، أن الصراع فى سوريا صار الآن حربا أهلية تحاول الحكومة فيها استعادة مساحات واسعة من الأراضى فى عدة مدن سيطرت عليها المعارضة.