[مالي] تسيطر على شمال مالي منذ اكثر من شهرين مجموعات مسلحة متناحرة. طالب قادة الاتحاد الافريقي الخميس بدعم الاممالمتحدة لتدخل عسكري في شمال مالي الذي تسيطر عليه منذ اكثر من شهرين مجموعات مسلحة متناحرة. وجاء في البيان الصادر في ختام اجتماع عقد الخميس في ابيدجان لمسؤولين من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ودول مجموعة غرب افريقيا ان المشاركين "اعربوا عن رغبتهم في العمل على تحريك سريع لدعم مناسب من الاممالمتحدة" من خلال "طلب رسمي" يقدمه الاتحاد الافريقي حول "مهمة محددة" لعملية عسكرية تهدف الى الدفاع عن سيادة اراضي مالي. واقر الاجتماع ضرورة "تحريك كل الوسائل المناسبة بما فيها العسكرية" لمساعدة الدولة ماليا لاعادة بناء هيكلة جيشها و"دعم الجهود الهادفة الى عودة سلطة الدولة في اسرع وقت ممكن الى شمال البلاد. كما دعا البيان الختامي الى دحر من سماها بالمجموعات الارهابية" و"الاجرامية" او اية مجموعة اخرى، والتي وصفها بالجهات التي "يؤثر عملها على الاستقرار والامن في مالي والمنطقة". وفي اعقاب الانقلاب العسكري في 22 آذار/مارس ضد حكم الرئيس امادو توماني توري، انقسمت مالي الى شطرين. وخضع شمال البلاد الذي تبلغ مساحته مساحة فرنسا وبلجيكا مجتمعتين، لسيطرة مجموعات اسلامية مسلحة ومجموعات من الطوارق. "افغان وباكستانيون" [مالي] ومن جانبهم اكد ممثلو الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان منظماتهم ودولهم مستعدة لتقديم دعم "مالي" و"لوجستي" لجهود الاتحاد الافريقي لاخراج مالي من ازمتها. وكان رئيس النيجر محمدو ايسوفو اعلن الخميس ان مقاتلين اسلاميين متطرفين "افغان وباكستانيين" موجودون حاليا في شمال مالي ويعملون "مدربين" في معسكرات للتدريب هناك. واوضح في مقابلة مع قناة "فرانس 24" ان هؤلاء "جهاديون قدموا من بلدان غير افريقية ويعملون كمدربين. وهم من يدرب اولئك الذين يتم تجنيدهم في مختلف بلدان غرب افريقيا" . واضاف انه يملك "معلومات دقيقة حول معسكرات تدريب تابعة لجماعة بوكو حرام النيجيرية في غاو" شمال مالي. وكان ناطق باسم المتمردين في الجزء الشمالي من مالي اعلن إن فصيلي "الحركة والوطنية لتحرير أزواد" و"انصار الدين" اتفقا على توحيد صفوفهما تمهيدا لإعلان إقامة دولة إسلامية مستقلة شمالي البلاد. وقال الناطق إن الحركتين قد شكلتا مجلسا انتقاليا اسمه "المجلس الانتقالي لدولة أزواد الاسلامية". مصدر الخبر: بي بي سي