ضعف نسبة المشاركة خدم المصوتين ب"نعم" صوت غالبية مواطني جمهورية ايرلندا بالموافقة على معاهدة الانضباط في الموازنة الاوروبية في الاستفتاء الذي شهدته الجمهورية. يشار الى ان جمهورية ايرلندا الدولة الوحيدة في منطقة اليورو التي تجري استفتاء على تلك المعاهدة المثيرة للجدل الهادفة الى فرص قوانين صارمة على وضع الموازنات العامة في منطقة اليورو. وتشير النتائج الرسمية إلى أن نحو 60 في المئة من الناخبين صوتوا ب "نعم"، وهو ما تماشى مع استطلاعات الرأي. يذكر ان رفض التصويت على المعاهدة لن يهدد تطبيقها، لكن من شأنه أن يرسل اشارة سلبية للغاية، في مرحلة تتفاعل فيها بمنطقة اليورو ازمة غير مسبوقة. وبحسب تقديرات التلفزيون الايرلندي، لم يشارك في الاقتراع الا نصف الناخبين المسجلين والبالغ عددهم 3.1 مليون ناخب. وكان ضعف نسبة المشاركة في الاستفتاءات السابقة في ايرلندا خدم مصلحة المصوتين ب"لا". وتدخل المعاهدة التي وقعتها دول الاتحاد الأوروبي ال 27 باستثناء بريطانيا وجمهورية التشيك، حيز التنفيذ عندما تصادق عليها 12 دولة في منطقة اليورو. وهي تهدف الى تطبيق "القاعدة الذهبية" القاضية باحترام ضبط ومسك الحسابات او مواجهة العقوبات. وقد وضعت الحكومة الايرلندية كل ثقلها في الميزان لإنجاح الاستفتاء، مؤكدة ان التصويت ب"لا" سيحرمها من الحصول على مساعدات الاتحاد الاوروبي في المستقبل. وقبول التقشف يرافق تنفيذ خطة انقاذ بقيمة 85 مليار يورو ممولة من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي تم تبنيها في اواخر 2010 لتجنب الافلاس في القطاع المصرفي الايرلندي. وسبق للناخبين الايرلنديين ان رفضوا معاهدات سابقة مثل معاهدتي نيس ولشبونة في 2001 و2008، مهددين بعرقلة عملية استكمال البناء الاوروبي برمتها. لكن في كلتا الحالتين تم تنظيم استفتاء جديد صوت خلاله الناخبون في نهاية المطاف ب "نعم". مصدر الخبر: بي بي سي