قال التقرير إن الصراع في سوريا اصبح مسلحا بصورة اكبر رغم وجود مراقبين تابعين للامم المتحدة. قال محققو الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إن الصراع في سوريا بات مسلحا بشكل متزايد رغم وقف اطلاق النار الذي اتفق عليه في أبريل/ نيسان المضي ووصول مراقبي المنظمة الدولية؟ ويفصل أحدث تقرير صدر "انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة، التي كان معظم منفذيها من قوات الأمن السورية التي تطارد معارضي الحكومة". ويقول المحققون ان اسرا اعدمت بكاملها في بعض العمليات، وان عمليات التعذيب التي تشمل الاطفال كذلك لا تزال مستمرة. كما يشير المحققون أيضا إلى الانتهاكات التي يرتكبها مقاتلو المعارضة ويتهمونهم باختطاف الرهائن والتعذيب. وأكد التقرير وجود ادلة على ان بعض الجنود الذين اسرهم الجيش السوري الحر عذبوا وقتلوا. وتقدر المنظمة الدولية عدد القتلى بنحو تسعة آلاف شخص منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد في مارس / اذار 2011. وتقول اموجين فوكس مراسلة بي بي سي في جنيف إن التقرير الاخير يصف نمطا واضحا للانتهاكات الخطيرة قامت فيها القوات السورية بحصار قرى وتفتيش المنازل بحثا عن قوات المعارضة. وكانت الحكومة السورية قد رفضت دخول المحققين إلى اراضيها، ولكنهم اجروا مقابلات في دول مجاورة مع نحو 200 شاهد عيان. وانتقد التقرير ايضا الجيش السوري الحر، حيث اشار إلى انه يلجأ بصورة متزايدة الى اختطاف جنود القوات السورية، في بعض الاحيان لمبادلتهم بجنوده، وفي بعض الاحيان للحصول على فدية مالية لاستخدامها لشراء سلاح. "سوريا ستتجاوز الأزمة" في هذه الأثناء صرح الرئيس بشار الأسد في حديث مع وزير الاتصالات الإيراني رضى تاقيبور الذي يزور سوريا أن حكومته قادرة على تجاوز الأزمة. وقال الأسد "تمكنت سوريا من التغلب على التهديدات والضغوط التي واجهتها لسنوات بفضل قوة شعبها والتزامه بالوحدة والاستقلال". ومن ناحية أخرى بدأالمجلس الوطني السوري البحث عن رئيس جديد بعد استقالة رئيسه السابق برهان غليون. وعلى الصعيد الميداني تعرضت مدينة الرستن معقل المعارضة لقصف شديد لليوم الحادي عشر على التوالي، ما أدلى إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل، فقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. كذلك قتل عشرة أشخاص نتيجة أحداث عنف في أماكن متفرقة من البلاد، منهم أربعة أعدموا في محافظة إدلب، حسب المرصد. جلسة برلمانية ومن ناحية أخرى قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" ان مجلس الشعب السوري اجتمع للمرة الأولى منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي تقول الوكالة ان نسبة المشاركة فيها بلغت 51.26 في المئة. وأفاد مراسلنا في دمشق عساف عبود أن ضو مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام (بعثي) قد فاز برئاسة مجلس الشعب الجديد بأغلبية 225 صوتا من أصل 250 عضوا. وقالت الوكالة أن الأعضاء الجدد للمجلس يمثلون "كافة فئات الشعب". يذكر أن المعارضة قاطعت الانتخابات. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي