أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الرئيس بشار الأسد نفذت صباح الجمعة حملة اعتقالات في محافظة دير الزور .. مشيرا إلى مقتل شخص على أيدي قوات الأمن في المحافظة، فيما أكد ناشطون أن 91 قتيلا سقطوا في مناطق متفرقة من سوريا خلال ال24 الساعة الماضية في تصاعد مستمر للعنف مع دخول الثورة ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد عامها الثاني. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الجمعة "إن معظم القتلى سقطوا في إدلب منوهة إلى أنه تم اكتشاف مجزرة الخميس في مزرعة (وادي خالد) غرب المدينة ل 23 جثة مقيدة ومعصوبة الأعين أعدموا جميعا إعداما ميدانيا". وأشار تقرير الشبكة إلى أن من بين القتلى 5 أطفال وسيدة إضافة لأربعة عسكريين منشقين عن الجيش السوري أحدهم برتبة ملازم طيار ونقيب, إلى جانب قتيل يحمل الجنسية التركية. وكان سوريون موالون للنظام قد دعوا من خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "لايك من أجل سوريا" السوريين في الداخل إلى التظاهر الخميس, والسوريين في الخارج إلى تنظيم تجمعات يومي الجمعة والسبت. يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أمس أن أكثر من 9 آلاف شخص قتلوا في سوريا معظمهم من المدنيين خلال عام من الانتفاضة الشعبية ، فيما تشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن. وعلي الصعيد السياسي قالت وكالة الانباء السعودية في وقت متأخر الخميس ان أربعا من دول مجلس التعاون الخليجي قررت الانضمام الى السعودية والبحرين في غلق سفاراتها في سوريا بسبب الحملة العنيفة التي تشنها على الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الاسد. ونقلت الوكالة عن الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني قوله في بيان ان الخطوة تظهر رفضا لتمادي النظام السوري في القتل والتنكيل بالشعب السوري الاعزل وتصميم النظام على الخيار العسكري وتجاهل كل المساعي للخروج من الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري الشقيق. وطالب الزياني المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حازمة وعاجلة لوقف ما يجريفي سوريا من قتل وتعذيب وانتهاك صارخ لكرامة الانسان السوري وحقوقه المشروعة. يأتي هذا القرار بعد اعلان السعودية والبحرين الاربعاء الماضي اعتزامهما اغلاق سفارتيهما في سوريا. والى جانب السعودية والبحرين يضم المجلس في عضويته كلا من دولة الامارات وقطر وسلطنة عمان والكويت.
