تعثرت مفاوضات الناتو مع باكستان لإعادة فتح طرق الإمدادات صادق قادة حلف شمال الاطلسي الاثنين على خطط لتسليم القوات الافغانية المسؤولية الامنية في افغانستان في منتصف العام المقبل على ان يقتصر عندها دور القوات الدولية على الدعم حتى انسحابها الكامل من البلاد بحلول العام 2014. وفي افتتاح قمة الحلف في مدينة شيكاغو الأمريكية، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن المجتمع الدولي لن يترك أفغانستان بمفردها بعد تسليم الناتو المسئوليات الأمنية هناك إلى القوات الأفغانية. وأشار أوباما إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تم التوصل إليها مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تعني إمكانية بلورة اتفاقية بعيدة المدى حول العلاقات مع أفغانستان في ما بعد عام 2014. من جانبه تعهد الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن بان "نبقى جميعا ملتزمين بهدفنا ان تصبح افغانستان امنة وديموقراطية في منطقة مستقرة". ومن المقرر ان يلتقي زعماء الدول ال28 الاعضاء في الحلف حلفاءهم المشاركين في القوات في افغانستان اضافة الى الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري بحيث يكون اكبر تجمع في تاريخ الحلف الاطلسي. وأثار حضور زرداري الآمال بأن حكومته مستعدة لاعادة فتح طرق الامدادات للقوات الأجنبية المنتشرة في افغانستان إلا ان محادثات اعادة فتح تلك الطرق تعثرت بسبب طلب اسلام اباد رسوما مرتفعة جدا على مرور الشاحنات عبر اراضيها. وفي بيان صادر عن القمة قال زعماء الحلف انهم "ما زالوا يتفاوضون مع باكستان لاعادة فتح الطريق "باسرع وقت ممكن". وكان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا قد قال قبيل افتتاح القمة إنه "من غير المحتمل" ان توافق الولاياتالمتحدة على دفع الرسوم التي يطالب به الباكستانيون. ويقول المراسلون إن غير راض على رسم العبور "المرتفع" الذي تطالب به باكستان، خصوصا وان الاخيرة تتقاضى مساعدات مالية كبيرة من واشنطن. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي