الشيخ عمر عبد الرحمن الجريدة - في مظاهرة بجوار مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، نظمها المئات من أعضاء الجماعات الإسلامية، الخميس، للمطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور عمر عبد الرحمن، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث ردد المحتجون هتافات تطالب المجلس العسكري بالتدخل لدى الإدارة الأمريكية للإفراج عنه، فيما أكدت السفارة الأمريكية ، أن "عبد الرحمن" يتلقى الرعاية الطبية ويتمتع بفرص ترفيه يومية. وأشار عبد الله عبد الرحمن، نجل الدكتور عمر، إلى أنهم بصدد الدعوة إلى مليونية من الجامع الأزهر إلى ميدان التحرير للمطالبة بالإفراج عنه، لذا يطالبون الولاياتالمتحدة بضرورة الإسراع بالإفراج عن والده. فيما قال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عبود الزمر، إن الدكتور عبد الرحمن على رأس الداعيين للعمل السلمي، لذا فإن الأمن القومي للبلاد في أمس الحاجة لوجوده، مضيفاً إلى أن المعتقلين الإسلاميين لن يشعروا بالحرية ما دام "الشيخ أسير". كما طمئن الزمر الإخوة الأقباط بقوله، أن المرحلة القادمة ستشهد معاملة أخرى وعلاقات مستقرة، وأضاف محذراً الأقباط والمسلمين من بقايا النظام السابق(الثورة المضادة) التي تعمل على إشعال الفتن بينهم . وقال صفوت عبد الغني، القيادي بالجماعة الإسلامية، الإسلامية، "يجب عدم لجوء الجماعة للعنف، طالما أن الخيارات السلمية متاحة ومفتوحة أمامنا" ، لذا على الرئيس الأمريكي، أن يتخذ قرار سريع بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، لكي تتصالح الإدارة الأمريكية مع الأمة. وأشار منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، إلى أن حالة "عبد الرحمن" الصحية والقانونية تسمح بالإفراج عنه وفقاً للقانون الأمريكي، لافتاً إلى أن النظام السابق كان وراء تلفيق الاتهامات له، مطالباً الأزهر بضرورة تحمل مسؤوليته على اعتبار أن عبد الرحمن هو أحد أبناءه. وأشار ممثل التجمع الوطني لحماية الثورة، خالد الشريف، إلى أن "التجمع يعطي الإدارة الأمريكية، مهلة شهراً واحداً للإفراج عنه، وإلا ستنطلق مظاهرة مليونية بقيادة الدكتور يوسف القرضاوي"، وأكد أن الثورة المصرية تطالب بالافراج الفوري عن عبد الرحمن. وفي بيان صحفي لها، قالت السفارة الأمريكية بالقاهرة رداً على الوقفة الاحتجاجية المطالبة بالإفراج عنه، إن "عمر عبد الرحمن يقيم منذ فبراير 2007، في مكتب السجون بالمركز الطبي الفيدرالي في بوتنر بولاية نورث كارولينا، ويتلقى الرعاية الطبية المناسبة التي يحتاجها"، وأكدت أنه "يتمتع بفرص يومية للترفيه (ساعتين يوميا)، وكذلك مواعيد غير محدودة للصلاة، إضافة إلى ذلك، يتمتع بحق التواصل مع المحامين بصورة متكررة سواء عن طريق المقابلات الشخصية أو عبر الهاتف، وليس ممنوعاً من الاتصال بأبنائه". وأضافت إنه أثناء التحقيق المكثف عام 1993، كشفت السلطات الأمريكية عن مؤامرة لتفجير عدة مواقع بمدينة نيويورك، بما في ذلك مبنى الأممالمتحدة، ومبنى 26 فيدرال بلازا، وأنفاق لينكولن، وهولندا، فضلاً عن خطط لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية البارزة، وأسفرت التحقيقات عن اعتقال عدد من الأفراد بتهمة المشاركة في التآمر لإحداث فتنة ضد حكومة الولاياتالمتحدة، وكان من بينهم الشيخ عمر عبد الرحمن.، وفي عام 1995 تم الحكم على عبد الرحمن بالسجن مدى الحياة.