مد فترة تسجيل الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر حتى مساء الأربعاء    محافظ الإسماعيلية يوافق على تشغيل خدمة إصدار شهادات القيد الإلكتروني    حماس ترفض زيارة الصليب الأحمر للأسرى في غزة    وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب على اجتياح لبنان    ناصر منسي: هدفي في السوبر الإفريقي أفضل من قاضية أفشة مع الأهلي    ضبط نسناس الشيخ زايد وتسليمه لحديقة الحيوان    انخفاض الحرارة واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الثلاثاء    أحمد عزمي يكشف السر وراء مناشدته الشركة المتحدة    صحة دمياط: بدء تشغيل جهاز رسم القلب بالمجهود بالمستشفى العام    للمرة الأولى.. مجلس عائلات عاصمة محافظة كفر الشيخ يجتمع مع المحافظ    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية    فعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أندية السكان بالعريش    بيسكوف: قوات كييف تستهدف المراسلين الحربيين الروس    بعد 19 عامًا من عرض «عيال حبيبة».. غادة عادل تعود مع حمادة هلال في «المداح 5» (خاص)    «إيران رفعت الغطاء».. أستاذ دراسات سياسية يكشف سر توقيت اغتيال حسن نصر الله    كيفية التحقق من صحة القلب    موعد مباراة الهلال والشرطة العراقي والقنوات الناقلة في دوري أبطال آسيا للنخبة    الأربعاء.. مجلس الشيوخ يفتتح دور انعقاده الخامس من الفصل التشريعي الأول    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    ضبط نصف طن سكر ناقص الوزن ومياه غازية منتهية الصلاحية بالإسماعيلية    مؤمن زكريا يتهم أصحاب واقعة السحر المفبرك بالتشهير ونشر أخبار كاذبة لابتزازه    تفاصيل اتهام شاب ل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه.. شاهد    الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب    الأمن القومي ركيزة الحوار الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    قبول طلاب الثانوية الأزهرية في جامعة العريش    كيف استعدت سيدات الزمالك لمواجهة الأهلي في الدوري؟ (صور وفيديو)    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    "رفضت تبيع أرضها".. مدمن شابو يهشم رأس والدته المسنة بفأس في قنا -القصة الكاملة    تأسيس وتجديد 160 ملعبًا بمراكز الشباب    إنريكى يوجه رسالة قاسية إلى ديمبيلى قبل قمة أرسنال ضد باريس سان جيرمان    هازارد: صلاح أفضل مني.. وشعرنا بالدهشة في تشيلسي عندما لعبنا ضده    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    تم إدراجهم بالثالثة.. أندية بالدرجة الرابعة تقاضي اتحاد الكرة لحسم موقفهم    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    طرح 1760 وحدة سكنية للمصريين العاملين بالخارج في 7 مدن    تواصل فعاليات «بداية جديدة» بقصور ثقافة العريش في شمال سيناء    اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان: نعيش أوضاعا صعبة.. والعائلات النازحة تعاني    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    فرنسا: مارين لوبان تؤكد عدم ارتكاب أي مخالفة مع بدء محاكمتها بتهمة الاختلاس    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    5 ملفات.. تفاصيل اجتماع نائب وزير الصحة مع نقابة "العلوم الصحية"    برغم القانون 12.. ياسر يوافق على بيع ليلى لصالح أكرم مقابل المال    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطورة التعامل مع العوالم غير الحسية الأخري
نشر في البداية الجديدة يوم 23 - 11 - 2013

مر بنا في الباب الثاني من هذا البحث بعض الإشارات عن علاقة بعض تطبيقات الطاقة المختلفة بأمور مريبة و غير مثبتة أو مفسرة علمياً! و تبين لنا إعتمادها في كثير من الأحيان علي طلاسم و رموز و ألفاظ غير مفهومة[1]؛ و لما أثارت هذه الطلاسم و تلك الرموز و الألفاظ قلق و ريبة العديد من خواص المسلمين بل و من بعض عامتهم، كان لزاماً علي مروجي هذه التطبيقات إتباع أسلوب آخر من أجل الترويج لهذه الإنحرافات.
فمنهم من حاول أن يلبس هذه الرموز و الطلاسم لباس العلم مفسراً إياها بزوايا هندسية معلومة و محسوبة بدقة [2]؛ و منهم من زعم أنها علوم تبتية – نسبة إلي معابد التبت -و أطلق عليها "طاقة الرسم والشكل".حيث زعموا أن مؤسس هذا الأسلوب الماستر اوزوي"وصل إلى التبت وهناك تعرف على بعض العلماء وقرأ إحدى المخطوطات التبتية القديمة التي تشرح طرق العلاج باللمس وبطاقة الرسم والشكل" [3] بينما إضطر بعضهم إلي الإستمرار في هذه التطبيقات بعد حذف هذه الرموز و الألفاظ من تلك التطبيقات؛ بينما صرح آخرون بأن هذه الرموز فعلاً رموز و طلاسم سحرية و زعموا أن هذا لا ينسحب علي كل تطبيقات الطاقة المختلفة، بحجة أن بعض مدارس الطاقة لا يحوي رموزاً علي الإطلاق!
فأما الفريق الأول الذي أراد إلباس هذه الطلاسم و الرموز لباس العلم فأخرج لنا ما يسمي بعلم البايوجيومتري فأخذ يروج لبيع هذه الطلاسم المختلفة و إستخدامها في شتي المجالات (التصميم الهندسي المعماري؛ وسائل المواصلات والصناعات الثقيلة ؛ تصميم الأثاث؛ تصميم الحاسب الآلى؛ الزراعة؛ صناعة الدواء؛ اللحوم والدواجن؛ إضطرابات السلوك و الأمراض المزمنة "كل ذلك على سبيل المثال لا الحصر. فهذا العلم يدخل فى كل صغيرة وكبيرة فى حياتنا اليومية ليؤثر عليها إيجابيا ويحسن الصحة العامة، الجسدية، والنفسية، والفكرية، والروحية، ليس للإنسان فقط بل لكل كائن حي...و كل شئ تقريباً..! "[4] فتم صناعة دلايات عليها رموز معينة لتعلق في الرقبة أو ليتم إرتدائها كأقراط تعلق في أذن النساء أو كعقد حول الرقبة؛ و حلقات معدنية عليها رموز و أشكال معينة تلبس حول المعصم أو يتم تعليقها بالمنزل لتنظيم سريان الطاقة بالمنزل؛ بل وصل الأمر إلي أن هذه الأشكال و الرموز الغريبة بإمكانها تحويل الضار إلي نافع!! ففي لقاء الإعلامي يسري فوده مع د.ابراهيم كريم علي قناة الجزيرة في برنامج بعنوان "أرواح و أشباح " زعم د.ابراهيم كريم أنه بوضع السيجارة علي شكل هندسي معين لمدة عشرون ثانية بإمكانه أن يلغي الضرر الناتج من تدخين السيجارة و ذلك لأن الشكل الهندسي هذا يجعلها حاملة لمجالات إيجابية تنتقل للجسم البشري حتي بمجرد لمس السيجارة؛ مما يؤدي إلي رفع مناعة الجسم و الذي يؤدي بدوره للقضاء علي التأثير السلبي لهذه السيجارة!!"
و لا أدري حقيقة كيف غفلت شركات و مصانع الدخان عن إضافة هذه الرموز علي علب سجائرها حتي تزيد مبيعاتهم أضعافاً مضاعفة، و يرتاح مدمنوا هذه العادة المهلكة من سرطانات الصدر و تصلب الشرايين!!.
فأقول لهؤلاء أين تلك الأبحاث العلمية المعتمدة من الجهات المعتد بها [5] التي أثبتت صحة هذه الرموز و الأشكال علي حمايتنا من الأشعة الكونية الضارة أو معالجتنا من الأمراض بل و التي تحول الضار إلي نافع؟!! و من الذي أقر و اعتمد تلك الرسوم – الطلاسم – التبتية التي يروج لها ممارسوا الريكي في أوطاننا الإسلامية؟! إن إتيانهم ببعض الشهادات الموثقة من بعض المراكز البحثية المشبوهة أولغير المعتمدة أصبح أمر مفضوح لابد من تبيينه و إظهاره؛ فعلي سبيل المثال لا الحصر إستضاف برنامج "القاهرة اليوم" الدكتور ابراهيم كريم و الدكتور "مسارو إيموتو " للحديث عن أبحاث ذلك الأخير حول وعي و ذكاء الماء، و ذلك من أجل تمرير و إثبات فكرة أن للكلام طاقة ذاتية يفهمها الماء [6] و التي تؤدي بدورها لتمرير و إثبات فلسفة الطاقة الكونية و العلاج بها؛ و قدم البرنامج الدكتور مسارو إيموتو علي أنه عالم ياباني سبق عصره بإكتشافاته المذهلة في عالم الماء، و ذلك من أجل إقناع المشاهد بفلسفة الطاقة و إلباسها لباس العلم؛ و لكن هل أخبروا المشاهد بأن الدكتور إيموتو حصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة الدولية المفتوحة للطب البديل بالهند (international alternative medicine university ) و هي جامعة غير معتمدة من أي جهة علمية وغير معترف بها في الأوساط العلمية الا من مؤسسات العلاج البديل و التي تؤمن في الغالب بفلسفة الطاقة الكونية؟. و أن برنامج الدكتوراه الذي حصل عليه ايموتو تكلفته 750 دولار و مدته سنة واحدة و لا يشترط أي شيء في قبول الدارسين الا أن يكونوا قد حصلوا على أي شهادة في أي تخصص !!
فهل تم تقديم هذه المعلومات للمشاهد من قِبل من قدم الدعوة لهذا الدكتور أو ممن استضافه؟! بالطبع لا! بل إنهم قاموا بإلباس أبحاث الدكتور إيموتو الذي يعتقد بعقيدة وحدة الوجود و يعترف بنفسه أن معتقده و أيديولوجيته تتفق مع أبحاثه، فألبسوها لباس الدين و الإسلام عندما زعموا أن كريستالات ماء زمزم أفضل كريستالات؛ بل إن كريستالات الماء تأخذ أشكال رائعة عند تلاوة الأذان عليها أو عند وضعها فوق صورة ضوئية للكعبة! و لكن العجيب و الذي غفل أو تغافل عنه بقية الضيوف أن إيموتو يزعم أيضاً في كتابه و علي موقعه أن كريستالات الماء تأخذ أشكالاً رائعة أيضاً عند وضع صورة صنم بوذا أو صورة الأم تريزا فوقها!؛ و تأخذ أشكالاً جميلة أيضاً عند تلاوة الصلوات البوذية عليها!! و لكن تم إغفال هذا الجانب أيضاً، لأن ترويج هذه الفلسفات و التطبيقات في بلاد المسلمين يتطلب أن نتلاعب و ندغدغ عواطفهم الإسلامية، و عدم ذكر المقدسات الوثنية حتي لا تسقط دعوتهم؛ و مع الأسف الشديد إنطلت هذه الخدعة علي العاملين في مجال الإعجاز العلمي في الكتاب و السنة ممن – نحسبهم علي خير و لا نزكيهم علي الله - فقدم بعض هؤلاء الفضلاء لكتب مسارو إيموتو و اعتمدوا أبحاثه حول ماء زمزم و نشروها في وسائل الإعلام المختلفة، و هم لا يشعرون أنهم بذلك قد مرروا حصان طروادة الممتلئ بعقائد فاسدة إلي داخل حصون عقيدة المسلمين؛ فلا حول و لا قوة إلا بالله.
نعود لهذه الرموز و الطلاسم المريبة التي يروج لها ممارسي تطبيقات العلاج بالطاقة و التي ليس عليها دليل علمي معتمد يعتد به، فلا تعدوا إحدي أمرين إثنين:
1- إما أن تكون مجرد أشكال مجردة لا معني لها و لا تستجلب قوة خارجية؛ و بالتالي فهم يبيعون الوهم للناس و يروجون لسلع مزيفة لا نفع فيها و لا ضرر؛ فإن قال قائل فكيف يشعر بعض الناس منهم بتحسن ؟! فأقول ذلك إما إيحاءاً ووهماً، إذ في كثير من الأحيان يكون الشخص مصاباً بوسواس المرض أو يظن أنه مريض فيتم علاج هذا الوهم بما يسميه الأطباء بال (بلاسيبو placebo ) و هو عبارة عن مادة تأخذ شكل الدواء ولكنها لا تحتوي علي أية عناصر فعالة ولذلك فأن أي تغيير يحدث للمريض فإنه يرجع للعوامل النفسية فقط مثل الإيحاء والتوقع [7].
كما أن هناك أسباب أخري فعلي سبيل المثال:
- "هناك أمراض لها خاصية الحد الذاتي فأعراضها تخف وتزول من تلقاء نفسها بعد فترة من الزمان كما قال ابن القيم عن مراحل المرض (ابتداء وصعود وانتهاء) الطب النوي[8]
- كثير من الأمراض لها صفة الدورية كأمراض المفاصل والحساسية والصداع فهي تزيد ثم تخفت ويظن المعالج أنه هو الذي أذهبها وإنما انتهت دورتها وستعود.
- العلاج الوهمي ومنه التخييل بصرف اهتمام المريض عن مرضه لأمور أخرى فينسى مرضه وتقوى نفسه للتغلب عليه فيشفى.
- العلاج النفسي فكثير من الناس يتوهمون المرض فإن أوهموا بالعلاج شفوا.
- جمع الأسباب كأن يعالج المريض بالدواء ويرقى بالقرآن ثم يجلس لمعالج طاقة فيقال شفاه وقد عالجه القرآن أو الدواء أو كلاهما" [9]
و يجدر بنا هنا التنبيه أن تعليق مثل هذه الطلاسم و التمائم من الشرك الذي حذرنا منه رسولنا الكريم صلي الله عليه و سلم فقد صح عنه أنه قال " من علق تميمة فقد أشرك" و صح عنه أيضاً " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " والرقى هنا هي كل ما فيه الاستعاذة بالجن أو ما لايفهم معناه؛ أما التمائم جمع تميمة وأصلها خرزات تعلقها العرب على رأس الولد لدفع العين ثم توسعوا فيها فسموا بها كل عوذة؛ وعن قيس بن السكن الأسدي قال : دخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على امرأته فرأى عليها خرزا من الحمرة فقطعه قطعا عنيفا ثم قال : إن آل عبدالله عن الشرك أغنياء و ذكر الحديث . و عن عقبة بن عامر الجهني : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقالوا : يا رسول الله ! بايعت تسعة وتركت هذا ؟ قال : إن عليه تميمة فأدخل يده فقطعها فبايعه" [10]
2- أن تكون أشكال و رموز معلومة تستجلب قوة خارجية سحرية خفية، و هو ما يعرف بطلاسم و رموز السحر و إستجلاب الجن و الشياطين؛ " فالطلسم هو العمل الذي يقوم به الساحر بمساعدة الشياطين أو بناء علي أمره علي الورق أو القماش أو المعدن أو الخشب أو الأحجار الكريمة أو المعجون (كالشمع و الطين ) بشكل مخصوص في وقت مخصوص و بحجم و صورة معينة...و تختلف الطلاسم كثيراً بإختلاف الزمن الذي يتم في صناعتها و مادتها و غرضها...و يحوي الطلسم كلمات و رسوماً و نقوشاً و رموزاً مكتوبة أو محفورة أو بارزة، ملونة أو غير ملونة؛ و كلها في غاية الصعوبة و الدقة يستحيل علي الشخص العادي فهمها أو حلها...و صنع الطلاسم لا يقدر عليه إلا كل ساحر عاتي شاخ و داخ في مهنته لما يتطلبه من معرفة تامة بالشياطين و دراية عميقة بالبذور و الأعشاب و المعادن و دراسة الكواكب و غيرها من العوامل الكثيرة التي يتطلبها عمل الساحر...و من الطلاسم ما يحمله الإنسان، و منها ما يعلق في مهب الريح أو يدقن في باطن الأرض أو القبور المهجورة..."[11]
و الذي يعنينا هنا أنه يجب علي المسلم إجتناب التعامل مع مثل هذه الطلاسم سواء كانت مجرد أشكال لا نفع و لا ضرر فيها – الحالة الأولي – و ذلك لعموم الأحاديث الواردة في الباب؛ و كذلك لأن الأثر – إن حدث – و الوضع كما بينا فقد يكون إستدراجاً من الله تبارك و تعالي و فتنة لمن حاد عن الصراط و عمد إلي الستور المرخاة و هم ليلج حرمات الله. أو سواء كانت طلاسم سحرية و تمائم شركية – الحالة الثانية – و التي لا يحتاج التدليل علي حرمة التعامل معها إلي دليل.
و فيما يلي صور لبعض منتجات البايوجيومتري و التي تحوي العديد من الرموز و الطلاسم غير المفهومة

قاعدة إفراغ الشحنات – بزعمهم -
قاعدة إفراغ الشحنات هذه القاعدة مكملة لمنتجات البصمات الحيوية لتزيد من كفاءتها. هي تزيل كل ما يعلق بالمنتج المعدني من ذبذبات و شحنات بسيطة. يجب أن يوضع المنتج على هذه القاعدة يوميا لمدة دقيقة لكل وجه للتخلص من الشحنات العالقة به و التي يمكن أن تقلل من كفائته.


مجموعة الأشكال الهندسية الحيوية للسجاد – بزعمهم -
سجادة الأشكال الهندسية الحيوية مطبوعة بتصميم يوجِد الطاقة المنظمة (bg3) في المحيط أعلاها. و هي مصممة خصيصاً لتحقيق انسجام تفاعلات طاقة الجسم مع إشعاعات شبكة الخطوط الأرضية. يتضمن هيكل طاقة للأرض نظام ثلاثي الأبعاد من شبكات خطوط الطاقة فوق بعضها البعض ( شبكة هارتمن و شبكة بنكر و شبكة كوري). و بعض المواقع على هذه الشبكات لها تأثير سلبي على طاقة الجسم و بالأخص مناطق تقاطعات هذه الشبكات مع بعضها البعض. و الاحتياج لسجادة الأشكال الهندسية الحيوية ضروري فى الأماكن التي يمضي المرء فيها فترات طويلة، و على هذا فإن أفضل موقع لها هو وضعها أسفل السرير لتوفير الطاقة المنظمة خلال الساعات الهامة للنوم.

منتجات البصمات الحيوية الاساسية ومنتجات شكل
حجر الزاوية لخط الإنتاج الأساسي لهندسة التشكيل الحيوي هو سبيكة البصمات الحيوية العامة (متوفرة أيضاً في أشكال أخرى: خاتم/ دبوس/ سلسلة مفاتيح/ ساعة) بالإضافة إلى ميدالية شكل لتنظيم الطاقة على المستوى الإحساسى والعقلى ولتحقيق أفضل النتائج ينصح بارتداء الاثنين معاً. تحتوي سبيكة البصمات الحيوية على مجموعة من البصمات الحيوية تعمل على تنظيم مسارات طاقة الجسم و وظائفها داخل نطاق عملية التبادل البيئى للطاقه
وكما مر بنا في الحديث عن رموز الريكي و معانيها الكفرية والمجهولة أصولها و طرق عملها حتي من قبل المروجين للعلاج بالطاقة أنفسهم! و التي يزعمون أنهم بإستخدام تلك الرموز يرفعون من طاقتهم العلاجية و يتمكنون من إرسال الطاقة العلاجية عن بعد لمعالجة المرضي البعيدين عنهم حتي و إن كانت المسافة الفاصلة بينهم الاف الأميال [12]؛ و الأمر الذي يدعونا للريبة و الظن بأن هناك تعامل مع العوالم الغيبية غير الحسية كعالم الجن أو السحر؛ ما يرويه الشيخ حامد آدم [13] عندما كان في خلوته – مكان مظلم للإعتكاف – و بعد أن نفذ تعاليم شيخه بتمامها سمع صوتاً يناديه – تبين له بعد توبته أنه كان شيطاناً و أخذ يريه في السماء حروفاً باللغة العربية وبجوار كل حرف طلسم معين، فطلب منه ذلك الشيطان أن يكتبه و يحفظه جيداً، ثم علمه كيفية إستخدامه إذا ما أراد أن يستدعيه!!
فتأمل هذه القصة من ذلك الشيخ نسأل الله أن يتقبل منه توبته، و بين ما ترويه الدكتورة مها هاشم في موقعها الرسمي حول رموز الريكي حيث تقول عن الماستر ميكاو أوزوي:" وصل إلى التبت وهناك تعرف على بعض العلماء وقرأ إحدى المخطوطات التبتية القديمة التي تشرح طرق العلاج باللمس وبطاقة الرسم والشكل ..يقال أنه أختار هذا الجبل لأنه كان دائماً يرى حوله مجالات الطاقة صافية.. البعض يحكي أن الماستر خلال تأمله وحيدا في الجبل رأى أضواء وأشكال وتجليات روحية هي التي أستخدمها فيما بعد للعلاج بالريكي" ...
و تقول عن الريكي جين كاي دو :" أبرز ما ستجده في الريكي جين كاي دو يختلف عن الريكي التقليدي هو تأمل بوذا ورمزين من الديانة البوذية أضيفوا للرموز العلاجية".
أما عن ال كارونا ريكي فتقول عن:" الماستر وليام ..أنه كان يتأمل في يوم من الأيام وفجأة سمع صوتاً يهمس في أذنه ويقول..كارونا..تفاجأ ..وأنصت ..وتكررت الكلمة في أذنه عدة مرات.. شعر الماستر أن هذه الكلمة مفتاح ..فبحث هو والماسترات عن المعنى حتى أكتشفوا أنها كلمة في اللغة السنسكريتية القديمة تعني الحنو أو الشفقة والرحمة والرغبة في المساعدة .. من هذا التأمل قرر الماستر وليام أن يسجل الكارونا ريكي بإسمه ..ويضيف للريكي العادي كل ما توصل إليه من معلومات وأشكال طاقة توصل إليها لا تنتمي للريكي العادي "
و لا أدري من هو هذا الهاتف الذي أخبره بهذا الإسم في أذنه و من الذي أوحي إليه بأشكال و طلاسم الطاقة المزعومة؛ و أيهما أقرب للصواب؟ أيكون ملك من الملائكة المقربين و معلوم أن هذا الماسترعلي الكفر و علي غير ملة الإسلام، أم يكون حال من الأحوال الشيطانية التي تعتري كثير من أصحاب الرياضات الروحية في الشرق الأقصي؛ إن هذه الأحوال إنما تكون من الشايطين لغواية بني آدم و إستدراجهم في سبيل الغواية و الضلال فيظهر علي أيديهم خوارق العادات ليفتن بهم الناس بعد ذلك فيكونوا من رسله وحزبه.
و أنقل هنا كلام نفيس لشيخ الإسلام أسوقه علي طوله لأهميته :" و الاسود العنسى الذى ادعى النبوة كان له من الشياطين من يخبره ببعض الأمور المغيبة فلما قاتله المسلمون كانوا يخافون من الشياطين ان يخبروه بما يقولون فيه حتى اعانتهم عليه امرأته لما تبين لها كفره فقتلوه... و منهم الحارث الدمشقى الذى خرج بالشام زمن عبد الملك بن مروان وادعى النبوة وكانت الشياطين يخرجون رجليه من القيد وتمنع السلاح ان ينفذ فيه وتسبح الرخامة إذا مسحها بيده وكان يرى الناس رجالا وركبانا على خيل فى الهواء ويقول هى الملائكة وإنما كانوا جنا ولما أمسكه المسلمون ليقتلوه طعنه الطاعن بالرمح فلم ينفذ فيه فقال له عبد الملك انك لم تسم الله فسمى الله فطعنه فقتله ...
ومنهم من يرى عرشا فى الهواء وفوقه نور ويسمع من يخاطبه ويقول أنا ربك فان كان من أهل المعرفة علم أنه شيطان فزجره واستعاذ بالله منه فيزول ومنهم من يرى اشخاصا فى اليقظة يدعى احدهم انه نبى أو صديق او شيخ من الصالحين وقد جرى هذا لغير واحد ومنهم من يرى فى منامه ان بعض الاكابر اما الصديق رضى الله عنه او غيره قد قص شعره او حلقه او البسه طاقيته او ثوبه فيصبح وعلى رأسه طاقية وشعره محلوق او مقصر وإنما الجن قد حلقوا شعره او قصروه؛ وهذه الأحوال الشيطانية تحصل لمن خرج عن الكتاب والسنة وهم درجات والجن الذين يقترنون بهم من جنسهم وهم على مذهبهم والجن فيهم الكافر والفاسق والمخطىء فان كان الانسى كافرا أو فاسقا أو جاهلا دخلوا معه فى الكفر و الفسوق والضلال "...
و يقول رحمه الله أيضاً " فاني اعرف من تخاطبه النباتات بما فيها من المنافع وإنما يخاطبه الشيطان الذى دخل فيها واعرف من يخاطبهم الحجر والشجر وتقول هنيئا لك يا ولى الله فيقرأ آية الكرسى فيذهب ذلك واعرف من يقصد صيد الطير فتخاطبه العصافير وغيرها وتقول خذنى حتى يأكلنى الفقراء ويكون الشيطان قد دخل فيها كما يدخل فى الانس ويخاطبه بذلك ومنهم من يكون فى البيت وهو مغلق فيرى نفسه خارجه وهو لم يفتح وبالعكس وكذلك فى ابواب المدينة وتكون الجن قد ادخلته واخرجته بسرعة أو تمر به انوار او تحضر عنده من يطلبه ويكون ذلك من الشياطين يتصورون بصورة صاحبه فإذا قرأ آية الكرسى مرة بعد مرة ذهب ذلك كله واعرف من يخاطبه مخاطب ويقول له انا من امر الله ويعده بانه المهدى الذى بشر به النبى صلى الله عليه و سلم ويظهر له الخوارق مثل أن يخطر بقلبه تصرف فى الطير والجراد فى الهواء فإذا خطر بقلبه ذهاب الطير او الجراد يمينا أو شمالا ذهب حيث اراد وإذا خطر بقلبه قيام بعض المواشى او نومه او ذهابه حصل له ما اراد من غير حركة منه فى الظاهر وتحمله الى مكة وتأتى به وتأتيه باشخاص فى صورة جميلة وتقول له هذه الملائكة الكروبيون ارادوا زيارتك فيقول فى نفسه كيف تصوروا بصورة المردان فيرفع رأسه فيجدهم بلحى ويقول له علامة انك انت المهدى انك تنبت فى جسدك شامة فتنبت ويراها وغير ذلك وكله من مكر الشيطان"...
و يقول في موضع آخر "وبين التلبيسات الشيطانية فيمكرون به بحسب اعتقاده فان كان مشركا يعبد الكواكب والاوثان اوهموه انه ينتفع بتلك العبادة ويكون قصده الاستشفاع والتوسل ممن صور ذلك الصنم على صورته من ملك او نبى او شيخ صالح فيظن انه صالح وتكون عبادته فى الحقيقة للشيطان ولهذا كان الذين يسجدون للشمس والقمر والكواكب يقصدون السجود لها فيقارنها الشيطان عند سجودهم ليكون سجودهم له ولهذا يتمثل الشيطان بصورة من يستغيث به المشركون فان كان نصرانيا واستغاث بجرجس أو غيره جاء الشيطان فى صورة جرجس أو من يستغيث به وان كان منتسبا إلى الاسلام واستغاث بشيخ يحسن الظن به من شيوخ المسلمين جاء فى صورة ذلك الشيخ وان كان من مشركى الهند جاء فى صورة من يعظمه ذلك المشرك؛ ثم ان الشيخ المستغاث به ان كان ممن له خبرة بالشريعة لم يعرفه الشيطان انه تمثل لأصحابه المستغيثين به، وان كان الشيخ ممن لا خبرة له بأقوالهم نقل اقوالهم له فيظن أولئك ان الشيخ سمع اصواتهم من البعد واجابهم وإنما هو بتوسط الشيطان؛ ولقد أخبر بعض الشيوخ الذين كان قد جرى لهم مثل هذا بصورة مكاشفة ومخاطبة فقال يروننى الجن شيئا براقا مثل الماء والزجاج ويمثلون له فيه ما يطلب منه الاخبار به قال فأخبر الناس به ويوصلون إلى كلام من استغاث بى من أصحابى فأجيبه فيوصلون جوابى اليه"[14]
يقول الدكتور عمر الاشقر "و في الهند كانت الديانة و علوم السحر مختلط بعضها ببعض للتسلط علي الآلهة بالرياضات و التقشف و التضحية الخ ..فلما جائت الديانة البوذية التي هي إصلاح للبرهمية لم تحذف السحر بل أقرته؛ و هو لا يزال عظيم الإعتبار في التبت و الصين" [15]
ويقول شيخ الإسلام عن تلك المعابد و الكهوف التي في الجبال :" ولما كان الانقطاع الى المغارات والبوادى من البدع التى لم يشرعها الله ولا رسوله صارت الشياطين كثيرا ما تأوى الى المغارات والجبال التى يظن بعض الناس ان بها رجالا من الصالحين من الانس ويسمونهم رجال الغيب وانما هناك رجال من الجن فالجن رجال كما أن الانس رجال قال تعالى وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا"
فهل بعد تلك النقولات يستبعد أن تكون أحوال رهبان التبت من معتقدي الطاوية و الهندوسية هي من الأحوال الشيطانية؟! بل هل يستبعد و هم علي ما فيه من إلحاد و معتقدات فاسدة و ممارسات شيطانية إذ لا وحي معصوم عندهم، و لا تحريما للسحر، بل كما مر بنا في أصول هذه التطبيقات الهندوسية و الطاوية وتعاملها الصريح مع السحر مثلما كان يفعل شانغ داو لنغ (zhang dao ling) أول من ساهم في تحويل الطاوية من فلسفة إلي ديانة حيث كان يعالج الناس بالسحر[16]؛ فهل يستبعد - وحالهم كذلك - أن تُجري الشايطين علي أيديهم خروقات للعادة غواية واستدراجاً لهم – هذا من ناحية – و فتنة لغيرهم و الذين يأتون من بعدهم ليسلكوا مسلكهم و يأخذوا بفلسفاتهم و تصوراتهم – من ناحية أخري - ؟!
فها نحن نشاهد اليوم دعوات صريحة من بني جلدتنا و ممن يتكلمون بألسنتنا للأخذ من كتبهم و تصوراتهم و فلسفاتهم؛ فلا يستبعد أبداً أن تكون بعض نتائج تطبيقات الطاقة و ما يحدث من نتائج مزعومة - إن صحت - صورة من صور الأحوال الشيطانية السابق ذكرها، إستدراجاً للناس ليسلكوا مسلكهم الشيطاني.
و الأمر الثاني الأكثر ريبة الأعراض التي تصاحب المعالجين أو المتعالجين أنفسهم من تغيرات مثل ما يشعر به بعض المتعالجين من حرارة عالية تخرج من يد المعالج لتسقط علي مناطق معينة يقصدها المعالج بعد أن يرسم تلك الرموز أمامها و يتلفظ بأسمائها؛ و في بعض الأحيان دون إستخدام الرموز؛ و هو الأمر الذي يتشابه كثيراً مع من يصرحون بإستعمال الجن للعلاج أو لفك السحر و علاج المس، حيث ذكر أحد المصرحين بأنه يتعامل مع الجن لعلاج المس و الصرع و السحر بأنه عند بداية علاجه يريه الجن الجسم كالشاشة البيضاء و يري مكان السحر أو العين بالسواد ثم يضع يده علي الجسد المصاب ثم يسمي الله !! ثم تبدأ الحرارة في الخروج من يديه و تذهب إلي المكان المصاب و تشفيه!! بل صرح بعض السحرة أنه هناك بعض الأرواح تدخل بداخل أجساد مرضاهم لتخبر بمكان المرض و تعالجه! [17]
هذا بالإضافة للأعراض الجانبية التي تصاحب بعض ممارسي هذه التطبيقات و لقد نشرت أحد الأخوات التائبات من ممارسة هذه التطبيقات قصتها بالكامل علي موقع الخير للرقية الشرعية علي شبكة الإنترنت[18] ؛ وهذا ما يقر به بعض مروجي تطبيقات الطاقة الإستشفائية أنفسهم، حيث نشر أحد المراكز الأمريكية ورقة بحثية بعنوان "فهم الإرتقاء والتعامل مع الأعراض والآثار الجانبية" حيث يزعمون أن الإنسان المتعامل مع الطاقة إنما هو في مرحلة إرتقاء، و لعملية الإرتقاء هذه آثار جانبية فيقولون ما نصه:" ان أعراض الارتقاء تعرف أيضا باسم "شامبرا" أو "ايقاظ الألوهية". ان الكثير من علامات الارتقاء تظهر في شكل "كوارث شفائية". تسمى عملية الالغاء أو التنظيف ب"كارثة شفائية". فبمجرد أن تبدأ الكارثة الشفائية فان التبعيات يمكن أن تكون بسيطة أو شديدة..." فعلي المستوي النفسي يقولون: " يمكن أن يميل الشخص الى الابتعاد عن العلاقات العائلية؛ تغيرات الحالة المزاجية؛ يمكن أن تأتي أوقات تشعر فيها بشعور رائع و بمقدار عظيم من الطاقة يتبعها انهيار مفاجيء و اكتئاب؛الشعور بالوحدة حتى أثناء صحبة الآخرين؛ يمكن أن تشعر بالرغبة في الهروب من التجمعات؛ الاكتئاب هو اشارة انذار مشهورة يسببها زيادة معدل التذبذب؛ ان من العلامات الأخرى للطاقة زيادة التحدث مع النفس؛ فقدان الحماس. يمكن أن تشعر أنك بدون أي حماس أو شغف".
أما علي المستوي الجسدي فهي كارثة بمعني الكلمة حيث يقولون :" يمكن أن تشعر بخفقان قلبك؛سوف تحدث أزمات قلبية أكثر أو أمراض متنوعة في الأماكن التي يكون فيها سريان للطاقة مقيد حول مركز القلب؛ التغييرات في القنوات الدمعية و غدد العرق سوف تحدث خلال عملية تجديد الخلايا؛ الصداع أيضا علامة معروفة لأن عندما تفتح شاكرا التاج أو تتوسع فان هذا يمكن أن يكون مؤلما. يمكن أن يكزن شعورا مثل مسمار كبير أو قضيب يحشر في الدماغ [19] يمكن أن يكون بسبب طاقة عالية تمر خلال شاكرا التاج؛ سيشعر بعض الناس بنوبات من العرق أو الصداع النصفي؛ الارهاق الشديد: الاستيقاظ في الصباح و المعاناة لترك الفراش على الرغم من الحصول على قسط كامل من النوم أو الرغبة الشديدة في النوم في منتصف النهار و هو من الأعراض المعتادة؛ سوف تجد نفسك مفرطا في الحساسية تجاه الناس الضوضاء ، الضوء ، الروائح ، طعم الأشياء و تجاه كل شيء تقريبا؛ لو أن عندك حساسية من هذه الفيتامينات فخذ علاج "هوميوباثي" أو علاج بزهرة bach لحالات الحساسية المفرطة؛ أنواع مختلفة من العلامات غير المعتادة (مستديرة – حمراء – بيضاء-... ) سوف تظهر على بشرة الصغر و الكبار؛ يمكن أن يتغير لون الجزء الأبيض في العين تدريجيا. يمكن أن يصبح محتقنا بالدم يمكن أن يكون لونه أغمق قليلا؛سيتأثر نظرك و قطعا سوف يصيبك الصداع و الى حد ما سوف يتبدل سمعك و الأغلب أن قدرتك على التركيز الحاد و الدائم سوف تتأثر؛ الشعور بالتوهان. في بعض الأحيان ستشعر بأنك غير متصل بالأرض ؛أما البعض الآخر فيمكن أن يمر بفقدان للذاكرة أو تجارب deja vu و كأن ما يمرون به اما لم يحدث أو أنه حدث من قبل في الماضي. هذا بالإضافة إلي أعراض أخري مثل :
- سماع الطنين أو الأزيز الكهربي
- قشعريرة غير عادية أو شعور بالطاقة ، وقوف أطراف الشعر
- تسمع اسمك ينادى ، أو تسمع أصوات أو غناء أو ضحك
- الاحساس بالثقل أو بالغرق ، احساس بالانبساط أو بالانقباض
- الشعور بالخدر أو بالشلل في أي من أجزاء الجسم
- الاحساس بانعدام الوزن أو بالارتفاع عن سطح الأرض أو الاحساس بخف الوزن في أنحاء الجسم
- نخزات طاقية مث النخز الكهربي
- أصوات خطوات أو صوت حضور كائن آخر
- اهتزاز داخلي عنيف ، الدوران ، أو حركة داخلية من أي نوع
- اتفاع اليدين أو الرجلين أثناء النوم
- اندفاع من الطاقة في أنحاء الجسم
- أي أصوات غير مألوفة (رياح – موسيقى – محركات – أجراس – الخ )
- روائح مبهجة ، عبير ورود "[20]
إن كان ما يقولونه هذا صحيحاً؛ فإن كثيراً من هذه الأعراض تتطابق مع أعراض التلبس أو المس الشيطاني !! فهل يريدون أن يبرروا بهذه الورقة البحثية هذه الأعراض و أنها أعراض طبيعية جداً خلال مرحلة الإرتقاء و الإنفتاح علي الطاقة الكونية؟!؟!
إن مثل هذه الأعراض حدثتني بها شخصياً الأخت – التائبة إلي الله – و التي نشرت قصتها كاملة علي شبكة الإنترنت و التي نقلت فيها إعتراف مدربها أن مصدر الطاقة المزعومة تلك إنما هي العالم الآخر – أي عالم الجن .!!! و صدق ربنا إذ يقول :" وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا" (6) – الجن
أما لمن يزعم بأن هذه الطلاسم و الأشكال إنما مقصورة علي بعض مدارس الطاقة، بينما المدارس الأخري تخلوا من الرموز كال (برانا –تشي كونج – تاي شي ) فقد سبق تبيان أن الأصول التي بنيت عليها هذه التطبيقات إنما هي نتاج تصورات ملحدة منحرفة، قائمة علي تصور منحرف للمبدأ و الغاية و المصير، و أنها تنتهي بصورة أو بأخري للإعتقاد بوحدة الوجود أو الحلول و الإتحاد؛ و هذا و إن كان يعد كافياً في إبطال هذه التطبيقات إلا أنه يجدر بنا التعرض لما نحن بصدد الحديث عنه في هذا الفصل، فعلي سبيل المثال في أسلوب العلاج بال (البرانا ) نذكر القصة التي ترويها لنا الدكتورة مها هاشم عندما كانت في مركز تعليم البرانا [21] و القصة علي غرابتها إلا أني لا أستبعد حدوثها و لكن يبقي تفسيرها، و ما الذي تهدف إليه الدكتورة عند سردها، فلنرجع إلي نقل الدكتورة مها في قول مدربتها "أن المهاقوروجي هو روح طاهرة " فما معني هذه العبارة التي تنقلها لنا الدكتورة ؟! حيث معلوم أن المهاقوروجي كان علي غير ملة الإسلام و الله يقول " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " (85) – آل عمران . فهل تكون روح الكافر طاهرة؟! ثم تكمل حديثها مع مدربتها التي تقول عن تلك الروح – الطاهرة !-:" هذه الروح الطاهرة ألتقت بالماستر تشوا كوك سوي وعلمته العلوم المندثرة والتي يتكتم عنها علماء التبت الحاليين ويعتبرونها من أهم الأسرار.." إنه لمن معتقدات أهل لسنة والجماعة أن الروح بعد قبضها تكون في حياة البرزخ و أنها تظل هناك حتي يأتي يوم القيامة، يقول تعالي :" حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) " المؤمنون ، و كذلك قوله :"وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ" (51) يس؛ و هذا ما ردت به الدكتورة فعلاً :" قلت لها أن الإنسان عندما يموت لا رجعة لروحه إلا يوم القيامة ..الواقع ..كدت أموت من الضحك..وظننت أن الماستر تشوا كوك سوي كان يلتقي المهاقوروجي في تأمل أو في خروج من الجسد على الأقل ..في حالة كان هذا الكلام صحيح .. " قلت و هل يمكن أن يلتقي الأحياء بأرواح الأموات أثناء التأمل أو الخروج من الجسد؟!؟! فكيف لروح المهاقوروجي – الطاهرة – أن تأتي للماستر تشوا كوك سوي في تأمل أو خروج من الجسد فضلاً عن تعليمه العلوم السرية المندثرة؟!؟! إن هذا الذي تقوله الدكتورة مناقض لمعتقد أهل السنة!! إن هذه القصة - بفرض صحة حدوثها – لا سبيل لتفسيرها إلا أحد سبيلين؛
- إما أن تكون روح المهاقوروجي هي فعلاً التي أتت إلي الماستر و علمته فعلأً و هذا حينئذ يكون مناقضاً لمعتقد أهل السنة و الجماعة في أن الأرواح بعد الموت تكون في حياة البررخ و لا تعود للحياة الدنيا أبداً و بالتالي فهو تفسير باطل لمن يدين بالدين الحق، و لا يمكن أيضاً أن يلتقي به الماستر في حياته – أثناء تأمل أو خروج من الجسد - لأن الأرواح تكون في حياة البرزخ، و لا سبيل للأحياء أن يدخلوا في حياة البرزخ فضلاً أن يلتقي بروح الميت فيعلمه و يتلقي منه العلم!!
- الإحتمال الثاني أن يكون ذلك الذي ظهر للماستر هو شيطان أو جن – كما مر بنا – من أجل التلبيس عليه و فتنته و ليفتن به من بعده، و بالتالي تكون تلك العلوم هي علوم مصدرها شياطين الجن !!
و العجيب أن الدكتورة رجحت هذا الإحتمال الثاني!!
تقول في ختام القصة التي ترويها :" ذهبت للنوم ليلتها وبدون أن أخطط وجدت نفسي خارج جسدي ..أبتعدت عن جسمي المادي وفجأة وجدت شئيا كالنور يقترب من جسمي المادي ..في الواقع خفت على جسمي المادي فلا أحد سواي في غرفة الفندق المقفلة بإحكام والغريب أن هذا الشيء يأتي من ناحية النافذة وأنا في آخر طابق أي أنه يطير ولا يمشي ويتجه نحو جسمي المادي كمن يعرف طريقه ..عدت لجسمي بسرعة وفتحت عيني ..لا يمكن نسيان ذلك الكائن النوراني ..لقد رأيته بعيني الفيزيائية..لم يكن حلما..ولا خيال ..ولا خروج من الجسد ..كان حقيقة..من سطوع نوره لم أستطع أن أرى ملامحه ..ظننت أني أنظر في الشمس مباشرة وكأن الشمس قد سطعت في غرفتي ..أغمضت عيني وأشحت بنظري عدة مرات وكان يزداد سطوعا ..داخلتني مشاعر كثيرة..لا يمكن وصفها .. وكان شيئا يخبرني أن هذا هو المها قوروجي ..ثم أختفى . .ولا يوجد تفسير عندي إلا أنه قد يكون قرين المها قوروجي ..فلا يمكن أن تعيش روحه في الدنيا بعد فناء جسده ..أو أنه خلق من مخلوقات الله التي لا نراها غير الجن والملائكة ..لا نعلم عنها شيئا.. لا أعرف ما يمكن أن تكون حقيقته ..الشيء الوحيد المؤكد لي عن ماهيته أنه ليس روح رجل مات ..وأنه صافي النفس .. "[22]
قلت : فإن كان قرين المهاقوروجي كما رجحت الدكتورة نفسها إذن فهو من الجن؟!! فهل من نقل هذه العلوم السرية المتواجدة في معابد التبت و الهند و علمها للماستر تشوا كوك سوي هم الجن؟! إن كان هذا هو تفسير مروجي فلسفة الطاقة فكفي به دليل علي خطورة هذه الممارسات و الإبتعاد عنها. أن هذه التطبيقات و الفلسفات – بإعترافات مروجيها – نشأت أصولها في معابد التبت و الهمالايا و كانت سراً تتناقله الكهنة أنفسهم و هذا ما تصرح به الدكتورة مها هاشم نفسها في كثير من المواضع.
فتأمل هذا و تأمل قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذ يقول :" أن أهل الضلال والبدع الذين فيهم زهد وعبادة على غير الوجه الشرعى ولهم أحيانا مكاشفات ولهم تأثيرات، يأوون كثيرا إلى مواضع الشياطين التى نهى عن الصلاة فيها لأن الشياطين تتنزل عليهم بها وتخاطبهم الشياطين ببعض الأمور كما تخاطب الكهان وكما كانت تدخل فى الأصنام وتكلم عابدي الأصنام وتعينهم فى بعض المطالب كما تعين السحرة وكما تعين عباد الأصنام وعباد الشمس والقمر والكواكب إذا عبدوها بالعبادات التى يظنون أنها تناسبها من تسبيح لها ولباس وبخور وغير ذلك فإنه قد تنزل عليهم شياطين يسمونها روحانية الكواكب وقد تقضي بعض حوائجهم اما قتل بعض أعدائهم أو إمراضه وإما جلب بعض من يهوونه وإما إحضار بعض المال و لكن الضرر الذي يحصل لهم بذلك أعظم من النفع بل قد يكون أضعاف أضعاف النفع"[23] .
بل إن قصة "ميكاو أوسوي" المؤسس المعاصر للريكي المنتشرة عنه[24] و هي بإيجاز كالتالي " فهو من مواليد اليابان من أسرة مسيحية، درس الطب و علم النفس، ثم عايش بعض الرهبان البوذيين، فقرر عمل برنامج روحي لفتح مركز التاج crown chakra لديه الموجود بأعلي الرأس؛ فمكث في عزلة روحية لمدة ثلاث أسابيع في التأمل، تلتها ثلاث أسابيع أخري من الصيام... و في نهايته شاهد ضوءاً قوياً في السماء يدخل في قمة رأسه، و عندها بدأت رحلته مع العلاج باللمسة و أطلق عليه اسم "ريكي" حيث تعني كلمة "ري" طاقة و قوة الحياة في الجسم و الموجودة في جهاز الطقة في الجسم ، و تعني كلمة "كي" الطاقة الكونية الإلهية." [25]
يقول الإمام الذهبي :" ثم العابد العري من العلم، متى زهد وتبتل وجاع، وخلا بنفسه، وترك اللحم والثمار، واقتصر على الدقة والكسرة، صفت حواسه ولطفت، ولازمته خطرات النفس، وسمع خطابا يتولد من الجوع والسهر، لا وجود لذلك الخطاب - والله - في الخارج، وولج الشيطان في باطنه وخرج، فيعتقد أنه قد وصل، وخوطب وارتقى، فيتمكن منه الشيطان، ويوسوس له " [26]
إن نشر هذه التطبيقات و التي بدورها تمهد الطريق أمام أصولها التي أنشأتها وهي فلسفات الشرق المنحرفة بتلوناتها المتعددة - كما أشرنا في المبحث الأول من هذا الباب – لا شك أنه يرضي الشيطان و حزبه إذ يوافق غايته التي طلب من الله الإمهال لتحقيقها (قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ) الأعراف-14-15؛ فلا يستبعد أبداً أن تمدهم الشياطين ببعض المكاشفات و الأحوال الشيطانية كما سبق لشيوخ الإسلام بيانه، مع تعاطيهم أيضاً للسحر و إستعمالهم له دون حرج إذ لا شريعة عندهم تحرم تعاطيه و التعامل به [27] .
ولا يزال مروجو تطبيقات الطاقة يعترفون بمثل هذه الأمور المريبة و الغريبة في كتاباتهم و لقائاتهم التليفيزيونية، فها هي أحد أساطينهم مريم نور مروجة المايكروبايوتيك في أوطاننا الإسلامية تقول في لقاء تليفيزيوني أنها تري و تتكلم مع كائنات فضائية وجووهم مربعة و أن مثل هذه الكائنات تعالج و تشفي و أنها تعلم حالة بلبنان كانت تعاني من الشلل و إذ دخل عليه هذا الكائن من الحائط ووضع يده عليه و شفاه.[28]
بل إن إحدي أشهر مروجات كتاب السر و هي ايسترهيكز تصرح بتعاملها الصريح مع الكائنات الروحية – و لك أن تقرر ماهية هذه الكائنات الروحية !- وهي تعلن أنها تتلقي تعاليمها من تلك الكائنات الروحية بل وأنهم يتلبسون بها و ينطقون علي لسانها
إن هذه القصص – بفرض صحتها – لتدل علي تلاعب الشياطين بهولاء لتفتنهم و تفتن بهم من خلفهم من الاتباع الذين يتبعونهم في كل ما يقولون، إذ هم رسل هذه الفلسفات و الضلالات إلي العوام، فلابد أن تؤيدهم الشايطين ببعض المكاشفات و خوارق العادات لينالوا الصدق عند العوام تشبهاً منهم برسل الله إذ أيدهم الله بالمعجزات كما يقول ابن القيم " الكهنة رسل الشيطان ؛ لأن المشركين يهرعون إليهم ، ويفزعون إليهم في أمورهم العظام ، ويصدقونهم ، ويتحاكمون إليهم ، ويرضون بحكمهم ، كما يفعل أتباع الرسل بالرسل، فإنهم يعتقدون أنهم يعلمون الغيب، ويخبرون عن المغيبات التي لا يعرفها غيرهم، فهم عند المشركين بهم بمنزلة الرسل، فالكهنة رسل الشيطان حقيقة، أرسلهم إلى حزبه من المشركين، وشبههم بالرسل الصادقين، حتى استجاب لهم حزبه، ومثل رسل الله بهم لينفر عنهم، ويجعل رسله هم الصادقين العالمين بالغيب، ولما كان بين النوعين أعظم التضاد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أتى عرافاً أو كاهناً ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد ."[29]
إن إنتشار هذه التطبيقات المريبة و استخداماتها المختلفة و لا سيما الإستشفائي منها أصبح في ازدياد ملحوظ؛ الأمر الذي دفع ببعض الأطباء و الباحثين للتعليق عليها و بخاصة أن السبب العلمي لتلك الآثار مجهول. يقول الأستاذ محمد سيد محمود " وفي الفلبين يعالج بعض الأطباء (السحرة) المرضى بأيديهم الخالية حيث ينتزعون أوراما من أجسامهم بدون ترك أي أثر للجراحة على أجسامهم ويعتقد كثير من الباحثين أيضا أن ذلك مجرد غش أو خداع ، ويبدأ للناظر بأن هؤلاء يدفعون أصابعهم إلى داخل أجسام المرضى ويخرجون كتلا كبيرة من هذه الأجسام فمن الممكن أن هؤلاء يثنون أصابعهم ولا تخترق هذه الأصابع أجسام المرضى ، ويخبئ هؤلاء هذه الكتل بعيدا عن أنظار المشاهدين، وإن الدم كان أحيانا يخص دما إنسانيا وأحيانا دما حيوانيا وفي إحدى المرات أعطي الورم المنتزع من الطفل إلى المحلل لتحليله فوجد أن هذا الورم يحدث فقط في سرطان الثدي ولا يمكن أن يحدث في الأطفال..وفي اليوم الثالث والعشرون من عام 1981 م عرض التلفزيون الألماني الغربي فيلما وثائقيا بعنوان "الأيدي الشافية" والفيلم يعالج موضوع في غاية الأهمية معالجة الأمراض نفسيا وجسديا بواسطة الأنامل فقط وبالفعل فقد أحدث هذا الفيلم ضجة كبيرة على كافة المستويات، ولقد تلقى العاملون في محطة البث التلفزيوني آلاف من المكالمات الهاتفية يسأل فيها عن أصحاب الأنامل السحرية وخلال يومين فقط استلم المدير العام لمديرية الإذاعة والتلفزيون حوالي خمسة عشرة ألف رسالة جميعها تريد تفسيرا كاملا عن موضوع الفيلم الوثائقي الذي وضع الجميع في حيرة ودهشة حيال هذا الأمر وفي30 من تشرين الثاني أي بعد أسبوع على عرض الفيلم الوثائقي الجزء الأول عرض التلفزيون الألماني الجزء الثاني والأخير من الفيلم عن الموضوع نفسه يتضمن محتوى الفيلم وقائع العلاج بالأنامل السحرية..لذلك قرر رئيس اتحاد الأطباء في ألمانيا الغربية (دولف بيرنسمان) زيارة الفلبين على رأس وفد طبي ضم أشهر الأطباء والجراحين ، وفي الفلبين التقى الوفد الطبي الألماني حوالي 300 معالج ولقد اطلع الجميع على طرق العلاج وأبدوا استعجابهم وصرح رولف بيرنسمان عن هذه الظاهرة أنني عاجز عن وصف ما شاهدته في الفلبين، رجل يجري عملية جراحية معتمدا على أنامله ولا يستخدم أي وسيلة علاجية (الكسيس أوربينو) واحد من هؤلاء المعالجين يزور العيادة يوميا حوالي 300 مريض ولقد استطعت دخول غرفة العمليات الخاصة في عيادته وبها بعض من القطن ولقد أجرى أمامنا عملية جراحية في دقائق بينما المعروف لنا بأن هذه العملية يلزمها تحضير فقط لا يقل عن 48 ساعة..ولقد قال ( أوربيو ) إنني أتميز عن البشر بأني لي عين ثالثة غير مرئية بواسطتها أستطيع اكتشاف المرض " [30]
كما يقول الأستاذ ماهر كوسا : ( كثيراً ما نسمع عن شخص ما يعالج الناس بعمليات دون جراحة ، وذلك مثل المرأة الروسية والتي كانت بارعة في هذا النوع من العلاج والواقع أن ذلك يكون بوجود جني أو جنية طبيبة في هذه المرأة فيقوم بهذه العمليات ) [31]
و قد علق الشيخ أبو البراء علي ذلك بعد أن نقله في موسوعته فقال :
" وبعد دراسة هذه الظاهرة الغريبة التي انتشرت انتشار النار في الهشيم يتبين أن لتلك الدعاوى أوجه مختلفة :
أ)- لا يمكن إنكار هذه الحقيقة ،وإعادة هذا الأمر المشاهد للعيان لمجرد الغش أو خداع النظر ونحوه ، فالأمر قد أقره الأطباء الأخصائيون بأنفسهم وشاهدوه بأعينهم .[32]
ب)- قد تكون هذه الأعمال صادرة عن السحرة والمشعوذين والدجالين ، بطرق مختلفة ووسائل مبتكرة .
ج)- والذي يترجح لدي في هذه المسألة أن هذا الصنف من الناس يستعينون بالجن والشياطين في مجال التطبب والاستشفاء كما أشار لذلك فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين ، خاصة أنه قد ثبت بالتواتر أن عالم الجن والشياطين عالم متقدم علميا في هذا الجانب ، ولهم طرقهم الخاصة في علاج تلك الأمراض بكيفية لا يعلمها إلا الله ، وحصول تلك المشاهدات على هذا النحو وبهذه الصورة ، لا يمكن أن تفسر من الناحية العلمية أو الطبية ، وهذا ما أربك الأطباء ووضعهم في حيرة من أمرهم نتيجة لعدم خضوع تلك التجارب العملية للدراسة الطبية والتطبيق العملي الأكاديمي والله أعلم
قال الدكتور عمر الأشقر : ( كما يستطيع الجن معالجة بعض الأمراض كما يعالجها البشر ، كمعالجة الصمم أو الصلع أو أمراض القلوب والأمعاء ونحو ذلك ) ( عالم السحر والشعوذة – 158 )
هذا ومعلوم المفاسد الشرعية الكثيرة المترتبة عن الاستعانة بالجن والشياطين بشكل عام ، والمفسدة سوف تكون أعم وأشمل إذا تطرقت للجوانب الطبية المذكورة لتعلق أفئدة الكثير من المسلمين بهؤلاء المدعين ، مما قد يترتب عن الاستعانة بهذا الشكل والمضمون مفاسد عظيمة لا يعلم مداها وضررها إلا الله
ولا بد للمسلم أن يحذر من تلك الأساليب ، وأن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ويتوكل عليه ، ويجعل تعلقه به وحده دون سائر الخلق ، وأن يحرص على سلامة عقيدته وتوجهه ، وبذلك يصون العقيدة ويحفظها من الشوائب والرواسب ، وعليه اتخاذ الأسباب الشرعية للعلاج ، وذلك بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة ، وكذلك اتخاذ الأسباب الحسية المتبعة في العلاج والاستشفاء وذلك من خلال مراجعة المصحات والمستشفيات والمتابعة الطبية لدى الأطباء المتخصصين "[33]
و لقد سئل فضيلة الشيخ مصطفي العدوي حفظه الله عن حكم العلاج بالطاقة فأجاب بعدم جوازه
[1] - راجع الفصل الأول و الثاني ( البايوجيومتري- و الريكي و رموزه)
[2] - راجع الطلاسم و رموز البايوجيومتري
[3] - مها هاشم "موقعها الرسمي" – مقال بعنوان علم الريكي ..العلاج بالطاقة الكونية
[4] - راجع الموقع الرسمي للبايوجيومتري – للدكتور ابراهيم كريم
[5] - و أقول المعتد بها لأنه في كثير من الأحيان يعمد المروجون لفلسفة الطاقة إلي مراكز أبحاث غير معترف بها من أجل إضفاء الطابع العلمي علي تطبيقاتهم و منتجاتهم المختلفة؛ فيتم التلبيس علي الناس بأن هذه الأمور معتمدة و مثبته علمياً و الأمر غير كذلك.
[6] - راجع مقال الرد علي مزاعم مسارو إيموتو علي موقع سبيلي.
[7] - وقد اهتم علماء النفس بدراسة الأفراد الذين يؤثر عليهم البلاسيبو وأشاروا أنهم أميل للاتصاف بالقلق النفسي أو الانطواء. والبلاسيبو يستخدم أيضا في الدراسة التجريبية للأدوية فمثلا يكون هناك مجموعتان من الأفراد المجموعة الأولي تتناول الدواء الحقيقي والمجموعة الثانية تتناول البلاسيبو ولذك لمعرفة مدى التأثير الحقيقي للدواء.
[8] - الطب النبوي- إبن القيم
[9] - د.فوز الكردي – في مراسلات بيننا علي البريد الإليكتروني.
[10] - راجع السلسلة الصحيحة للألباني.
[11] - السحر ص215-216 ؛ نقلاً من كتاب السحر و الشعوذة للدكتور عمر الأشقر.
[12] - راجع إن شئت فصل رموز الريكي في الباب الثاني
[13] - الشيخ حامد آدم كان قبل توبته أحد الأقطاب الأربع للطريق التيجانية الصوفية حيث أعلن في سلسلة محاضرات صوتية و مرئية عن إستخدام الطرق الصوفية للسحر و الطلاسم و الكثير من التجاوزات الشرعية و التي تصل للكفر الصريح..!
[14] - مجموع الفتاوي ؛ الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان
[15] - دائرة معارف القرن العشرين : 565
[16] - للمزيد راجع إن شئت مبحث الطاوية
[17] - عالم الجن – فلم وثائقي من إنتاج قناة العربية
[18] - ولقد تراسلت معها كثيراً لو دار بيننا حوارات كثيرة حول الأعراض الناتجة من التعامل مع تلك الممارسات و أمور أخري كثيرة تتعلق بممارسة تلك التطبيقات.
[19] - أفادني أحد المعالجين بالطاقة سابقاً؛ أنه هذا الوصف بالضبط هو الذي كان يشعر به قبل أن يترك العلاج بالطاقة
[20] - understanding ascension and coping with the symptoms and side effects "فهم الإرتقاء والتعامل مع الأعراض والآثار الجانبية" نقلاً من ورقة بحثية للمركز الأمريكي" healing the heart of humanity"
[21] - راجع القصة بتمامها في فصل التأمل عند الحديث عن العين الثالثة
[22] - العلاج بالبرانا ..من أغرب تجارب حياتي العلمية " مقال من موقع الدكتورة الرسمي"
[23] - مجموع الفتاوي الجزء 19 ص 41.
[24] - يعمد كثير من مروجي فلسفة الطاقة إلي سرد قصته بعد حذف الجوانب المريبة منها و هي ضمن محاولة أسلمة هذه الفلسفات فتنبه.
[25] - الهالة النورانية بين العلم و الدين.
[26] - سير أعلام النبلاء – ترجمة أحمد ابن أبي الحواري -
[27] - راجع فصل الهندوسية و الطاوية.
[28] - برنامج ضد التيار.
[29] - إغاثة اللهفان : 1/271 .
[30] - البديل الإسلامي للشعوذة والدجل.
[31] - فيض القرآن في علاج المسحور
[32] - قلت أبو الحارث: هذا مع غياب التفسير العلمي المنضبط لهذا الأثر ؛ و لا يلتفت لما يروج له مروجو هذه التطبيقات من أدلة علمية علي وجود ما يسمي ب "الطاقة الكونية أو الهالة ...الخ" فكلها عند التمحيص إما كذب و إدعائات باطلة وأما تزييف لحقائق علمية ثابتة بإستخدامها بالباطل لما يؤيد فلسفتهم . و سيأتي الرد علي مثل هذه الإدعائات لاحقاً ضمن هذا البحث.
[33] - الموسوعة الشرعية في علم الرقي - الإستعانة بالجن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.