مد فترة تسجيل الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر حتى مساء الأربعاء    محافظ الإسماعيلية يوافق على تشغيل خدمة إصدار شهادات القيد الإلكتروني    حماس ترفض زيارة الصليب الأحمر للأسرى في غزة    وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب على اجتياح لبنان    ناصر منسي: هدفي في السوبر الإفريقي أفضل من قاضية أفشة مع الأهلي    ضبط نسناس الشيخ زايد وتسليمه لحديقة الحيوان    انخفاض الحرارة واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الثلاثاء    أحمد عزمي يكشف السر وراء مناشدته الشركة المتحدة    صحة دمياط: بدء تشغيل جهاز رسم القلب بالمجهود بالمستشفى العام    للمرة الأولى.. مجلس عائلات عاصمة محافظة كفر الشيخ يجتمع مع المحافظ    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية    فعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أندية السكان بالعريش    بيسكوف: قوات كييف تستهدف المراسلين الحربيين الروس    بعد 19 عامًا من عرض «عيال حبيبة».. غادة عادل تعود مع حمادة هلال في «المداح 5» (خاص)    «إيران رفعت الغطاء».. أستاذ دراسات سياسية يكشف سر توقيت اغتيال حسن نصر الله    كيفية التحقق من صحة القلب    موعد مباراة الهلال والشرطة العراقي والقنوات الناقلة في دوري أبطال آسيا للنخبة    الأربعاء.. مجلس الشيوخ يفتتح دور انعقاده الخامس من الفصل التشريعي الأول    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    ضبط نصف طن سكر ناقص الوزن ومياه غازية منتهية الصلاحية بالإسماعيلية    مؤمن زكريا يتهم أصحاب واقعة السحر المفبرك بالتشهير ونشر أخبار كاذبة لابتزازه    تفاصيل اتهام شاب ل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه.. شاهد    الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب    الأمن القومي ركيزة الحوار الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    قبول طلاب الثانوية الأزهرية في جامعة العريش    كيف استعدت سيدات الزمالك لمواجهة الأهلي في الدوري؟ (صور وفيديو)    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    "رفضت تبيع أرضها".. مدمن شابو يهشم رأس والدته المسنة بفأس في قنا -القصة الكاملة    تأسيس وتجديد 160 ملعبًا بمراكز الشباب    إنريكى يوجه رسالة قاسية إلى ديمبيلى قبل قمة أرسنال ضد باريس سان جيرمان    هازارد: صلاح أفضل مني.. وشعرنا بالدهشة في تشيلسي عندما لعبنا ضده    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    تم إدراجهم بالثالثة.. أندية بالدرجة الرابعة تقاضي اتحاد الكرة لحسم موقفهم    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    طرح 1760 وحدة سكنية للمصريين العاملين بالخارج في 7 مدن    تواصل فعاليات «بداية جديدة» بقصور ثقافة العريش في شمال سيناء    اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان: نعيش أوضاعا صعبة.. والعائلات النازحة تعاني    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    فرنسا: مارين لوبان تؤكد عدم ارتكاب أي مخالفة مع بدء محاكمتها بتهمة الاختلاس    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    5 ملفات.. تفاصيل اجتماع نائب وزير الصحة مع نقابة "العلوم الصحية"    برغم القانون 12.. ياسر يوافق على بيع ليلى لصالح أكرم مقابل المال    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تستخدم القوى الهائلة لعقلك الباطن لتحسين علاقاتك الشخصية مع الناس ؟
نشر في البداية الجديدة يوم 18 - 09 - 2013


شخصيتك
تتوقف علاقاتك بالآخرين على شخصيتك , وتتوقف الشخصية بالكامل على كيفية برمجة عقلك الباطن , وعلى سبيل المثال إذا لوثت عقلك الباطن بأفكار سلبية مثل الكراهية والحسد والاستياء والغضب والغيرة والمرارة وغيرها فهذا ما ستكون عليه وهذه هي الشخصية التي ستنعكس على الآخرين .
ومع ذلك حتى لو حدث هذا فإنه يمكنك تغيير شخصيتك السلبية تغييراً كلياً , وكل ما تحتاجه في هذا الصدد هو برمجة عقلك الباطن بأفكار إيجابية مثل التسامح والصبر والحب والعطف وسترى كيف تتغير حياتك تماماً بين يوم وليلة .
وإذا كنت تتذكر فقد أخبرتك من قبل إنك إذا لم تحدد لعقلك الباطن هدفاً يصل إليه فإنه لن يعمل . وفي هذا الموقف على وجه التحديد يكون هدفك هو تحسين علاقاتك بالآخرين مثل أسرتك وأصدقائك وجيرانك وزملائك في العمل .
تعريف الصديق "الحق"
يشعر معظمنا بأنه محظوظ إذا كان له أصدقاء حقيقيون لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة . ولكن من هو الصديق "الحق" ؟ تعريفي للصديق الحق أنه من يتقبلني كما أنا بجميع عيوبي وضعفي ويحبني بالرغم من عيوبي الشخصية , وأفضل تعبير عن توجه الصديق الحقيقي نحوي هو :
أحبك لأنك . . . ولكنني أحبك بالرغم من . . .
هذا هو النوع من الأصدقاء الذي أتحدث عنه وطالما أنك تكسب الأصدقاء أو تخسرهم وفقاً لما تقول أو تفعل , فاللغة إذن لا تتعلق بالكلمات التي تقولها فحسب بل بالطريقة التي تتحدث بها , كما أن ما تقوله والطريقة التي تتحدث بها تتوقف على ما برمجت عقلك الباطن عليه , فتذكر أن النتائج تساوي المعطيات دائماً .
وأود أن أستغل ما تبقى من هذا الفصل لأقدم لك الأساليب التي يمكنك استخدامها لتحسين علاقاتك الشخصية مع الناس داخل وخارج نطاق الأسرة وعندما تقوم بذلك , فإنك :
ستجني ست فوائد رائعة
1 . الصديق الحق هو من يقف إلى جوارك عندما تنزل به نازلة . ولن يتخلى عنك عند أول مشكلة تلم بك إذ يمكنك الاعتماد عليه وسيساعدك من كل قلبه لتجاوز محنتك .
2 . الصديق الحق سيثق بك ثقة عمياء وكما يقول المثل القديم : "لا تشرح ما تقوله أو تفعله لأي شخص , لأن الصديق لن يحتاج إلى هذا والعدو لن يصدقه" إذن أنت لست في حاجة إلى تبرير تصرفاتك إلى صديقك الحق المخلص .
3 . لا يهم ما تقول أو تفعل لأن صديقك الحق سيتقبلك كما أنت ولن ينتقد أخطاءك أو عيوبك لأنها لا تعجبه ولكنه سيتقبلها برقة بينما يشيد أمام الآخرين بخصالك الحميدة الأخرى .
4 . عندما تكسب صداقة شخص فإنك تكسب احترامه أيضاً , فالصديق الحق يحترمك ويحترم قراراتك وتصرفاتك وسيكون مستعداً لفعل أي شيء من شأنه مساعدتك .
5 . الصديق الحق لن يذمك كما أنه لن يتفوه بأي شيء يمكن أن يثير الشائعات حولك مما قد يضر بسمعتك ويسيء إليك كمان أنه لن يقول أي شيء من وراء ظهرك بل سيواجهك بما يريد .
6 . كما تتعلم اكتساب الأصدقاء المقربين فإنك ستصبح خبيراً في فن العلاقات الإنسانية لأن اكتساب الصداقات يتطلب براعة ودبلوماسية ومهارة .
الأساليب التي يمكنك استخدامها لتجني تلك الفوائد الرائعة
لكي تأخذ فلابد أن تعطي أولا
إذا كنت لطيفاً مع الآخرين فإنهم سيتعاملون معك بالمثل وإذا كنت لبقاً معهم فسيبادلونك تلك اللباقة وإذا كنت ودوداً مع الآخرين فسيصبحون بدورهم ودودين معك . فإن تصرفاتك تنعكس على تصرفات الآخرين معك وكأنك تنظر في المرآة .
لذا فإن النقطة الأولى التي يتعين عليك تذكرها لتكسب صداقة الآخرين تتلخص في هذه العبارة البسيطة : إذا أردت أن تأخذ , فعليك إذن أن تعطي , فمن المستحيل أن تعطي ولا تجد مقابلاً لعطائك .
ولكن الشخص قصير النظر يرفض العطاء لأنه لا يرى فائدة تعود عليه من هذا العطاء لذا لا يحصل على شيء في المقابل لأنه لم يعط شيئاً . وهذا يؤكد صحة العبارة التي قلتها .
ولكن الشخص بعيد النظر يعطي دون التفكير في المقابل ويكسب الأصدقاء نتيجة لهذا العطاء والآن سأضرب لك مقلا يمكن من خلاله التعرف على مدى نجاح هذه الأساليب معك .
بيت راندل بائع كعك في ديس موينز , ويبيع بضاعته لتجار التجزئة في الشمال الأوسط من ولاية أيوا , ويتميز كعك بيت بجودته ولكنه ليس أفضل من الكعك الذي تبيعه نصف دستة من الشركات المعروفة والعاملة في نفس المجال . ولكن مبيعات بيت تفوق منافسيه . فكيف تسنى له هذا ؟ بالعطاء إذ يمنح بائع التجزئة الفرصة لبيع المنتج .
ويقول بيت : "البقال الذي يبيع في بلدة صغيرة ليس لديه إمكانيات لعرض بضائعه كما في المتاجر الكبرى بالإضافة إلى قلة اليد العاملة لديه . فإذا كان سيبيع المنتج الخاص بي فسيقوم بهذا بنفسه أو بمساعدة زوجته .
وبالطبع لن تدلف إلى محل عمله لتخبره كيف يديره وكأنه ريفي أخرق ومن ثم ستخسر عميلاً , لذا أنتظر حتى يحين الوقت المناسب عندما يطلب منك المساعدة أو يعرض الكعك في نافذة العرض وهنا أمد له يد المساعدة .
وأتذكر متجر سو لو في إيجل جروف عندما ساعدت مالكه في عرض أحد أصناف الكعك الخاصة بمنافسي وفي المرة التالية طلب مني المساعدة , لأنه حقق مبيعات جيدة في المرة الأولى نتيجة لطريقة العرض ولكنه هذه المرة أراد مساعدتي لعرض منتجي .
والآن يبيع منتجي طوال الوقت وفي المقابل أقدم له جميع المقترحات المتعلقة بالعرض والإعلان لمعروضاته الأخرى من الزبادي , والبطاطا .
و90% من المتاجر التي أورد لها كعكي تحقق أعلى نسبة مبيعات , لأن البائع يدفع بمنتجي بدلا من المنتجات المنافسة , فأنا أجني فوائد مساعدتي لهم ."
إذن أول قاعدة لكسب الأصدقاء هي أن تعطي في البداية وتعمل كل ما في وسعك لتحقق السعادة والنجاح لهم وهو ما فعله بيت وكما ترى فستكسب المزيد من الأصدقاء الحقيقيين عندما تستخدم الأساليب التي ذكرتها لك .
كما أنك ستجني الكثير من الفوائد , فعندما تبني صداقات على أساس الفوائد والمكاسب والنجاحات التي تساعد الآخرين على تحقيقها فستجدهم يسعدون بمساعدتك قدر استطاعتهم لتحقيق التقدم الذي تنشده .
كيف تبني علاقات صداقة قوية ؟
والآن أنت تعرف القانون الأول لكسب الأصدقاء , وأود أن أوضح لك طريقة بسيطة لتطبق مبدأ العطاء مع الناس وأعلم أنك قد تشعر بأنك لست في موضع يسمح لك بمساعدة الآخرين كما فعل بيت راندال .
ولكن يمكنك استخدام هذه الطريقة لكسب الأصدقاء , سواء كان رئيسك في العمل أو أحد موظفيك أو أحد زملائك في العمل أو في دار العبادة أو في النادي , وهذه الطريقة هي مدحهم للخدمة التي قدمها لك .
ولأن تلقى المديح هو رغبة إنسانية أساسية فأنت ترغب دائماً في تلقي المديح لقاء العمل الذي أديته . وحتى في الجيش الأمريكي وجدوا أن امتداح الجنود لأدائهم المهام المنوطة بهم , يفلح أكثر مما ينجح النقد . فعندما تمتدح الجهود التي يبذلها الجنود سيتحسن أداء تسعة جنود من كل عشرة ولكن عندما توجه لهم انتقاداً فإن ثلاثة جنود من العشرة سيتحسن أداؤهم .
إذن ستكسب صديقاً مخلصاً عندما تمتدحه وسيحبك من أجل هذا لذا قل له كم كان عمله رائعاً . . . وكيف أنك ما كنت لتفعل شيئاً لولاه . . . وكم أنت سعيد لأنه صديقك .
والأمر متروك لك لتكون كريماً في مديحك ولا تكن بخيلاً في تقديم المزيد من المديح إذ إنه لن يكلفك أي شيء والأهم ألا تتصرف كأنك تنتظر مقابل هذا المديح . فلا تمدح الشخص وأنت تنتظر منه أي يرد عليك بالمثل .
فالمديح لا يغذي الشعور الذاتي لدى الشخص فحسب , ولكنه يغذي شعوره بأهميته أيضاً , وكذلك يرضي تسعة من الاحتياجات والرغبات الأساسية . وسأذكر لك الاحتياجات التسعة الأساسية وكيف تساعدك أداة المديح القيمة في اكتساب الأصدقاء والاحتفاظ بهم .
1 . تقدير الجهود والتأكيد على قيمتها
2 . موافقة الآخرين عليك وتقبلهم لك
3 . إنجاز أو تحقيق أشياء قيمة
4 . الإحساس بالانتماء والإحساس بأنك مرغوب واحتياج الآخرين لك
5 . الإحساس بالتقدير الذاتي والكرامة واحترام الذات
6 . الرغبة في تحقيق المكاسب واحتلال المرتبة الأولى والتميز
7 . الحب والصداقة
8 . الأمان العاطفي
9 . الإحساس بالقوة الشخصية
وعندما تتمكن من إرضاء الرغبات التسع الأساسية بامتداح الشخص فهذا سيجعله يشعر بتحسن , وحينها تأكد أنه سيرغب في كسب صداقتك ومعاملتك بالمثل .
طرق محددة لاستخدام المديح في كسب الصديق
في أسعد الزيجات يكون الأزواج والزوجات أصدقاء وأحباء في نفس الوقت , ويمكنك أن تمتدح زوجتك بطرق عديدة لتكسب صداقتها , وعلى سبيل المثال إذا كان مذاق قهوة الصباح جيداً فأخبرها بذلك بأي طريقة تختارها .
وكن كريماً في مدحك لها ولا تنتظر حتى تقوم بعمل شيء كبير أو غير عادي حتى تمتدحها إذ يمكنك مدحها لطهوها الرائع وإدارتها الحكيمة للمنزل ومظهرها الرائع وشعرها الجميل ولا تنس أن تشكرها على ما تفعله من أجلك مستخدماً كلمات بسيطة جيداً مثل "أشكرك" فهذه الكلمة البسيطة كفيلة بإزالة كل متاعبها .
وإذا كنت الزوجة وتودين أن يصبح زوجك ناجحاً في عمله فساعديه بامتداح عمله لأن المديح يبني ثقته في نفسه ويساعده على إجادة عمله ولأن مديحك يجعله يذهب إلى عمله كل صباح وهو مفعم بالثقة وأنه قادر على حل مشكلاته .
كيف تستخدم المديح بدلا من الإطراء ؟
تأكد دائماً من استخدامك المديح وليس الإطراء لتحافظ على صداقاتك قوية . فالإطراء يعني أن تمتدح الشخص بما يفوق قدرته أو أن يكون إطراؤك خالياً من الصدق , وكما يقول القاموس في تعريف الإطراء إنه المبالغة في المديح , وبمعنى آخر الإطراء هو مرادف للكذب . والإخلاص يعني أن تكون أميناً وصادقاً بدون تظاهر أو خداع .
فالإطراء نوع من الخداع الذي يتمكن الناس من التعرف عليه في نبرة صوتك بمجرد أن تتحدث .
وتوجد طريقة سهلة للغاية لتحدد ما إذا كنت تمتدح الشخص بصدق أو أنك تطري عليه , فالإطراء هو امتداح الشخص بما لا يملك , أما المديح فهو تهنئة الشخص على ما فعل . والآن سأشرح لك الفرق بين الاثنين من خلال الأمثلة الأربعة البسيطة التالية :
الإطراء : إيها الجليل أنت أفضل خطيب استمعت إليه في دار العبادة .
المديح : إن الخطبة التي ألقيتها صباح اليوم ملهمة , وأتمنى الاستماع إلى المزيد .
الإطراء : توم , أنت أفضل بائع في الشركة كلها .
المديح : تهنئتي لك يا توم , لقد حققت أعلى نسبة مبيعات في المنطقة بأسرها هذا الشهر وهذا رقم قياسي , أشكرك على العمل الرائع , وإنني أقدر جهدك .
الإطراء : جورج , أنت أذكى عامل في المصنع .
المديح : جورج , المقترحات التي قدمتها متميزة لأنها ستوفر الكثير من الوقت والخطوات التابعة , أشكرك بشدة على مساعدتك .
الإطراء : آنسة جونز , أنت أفضل كاتبة في الشركة .
المديح : آنسة جونز , أنت كاتبة متميزة ولن أتردد في أن أوقع المراسلات التي كتبتها , إنني أقدر عملك المتميز أشكرك .
هل عرفت الفرق الآن ؟ الإطراء دائماً غامض وغير محدد ويترك الشخص يتساءل لماذا ؟ كيف ؟ وأين ؟ وبأي طريقة ؟ فهو لا يعرف ما فعله ليستحق هذا المديح ومن ثم سيكرر ما يفعل , أي أن الإطراء لا يساعد في تحسين طرق العمل .
وفي حالة الآنسة جونز عندما تقول لها إنها أفضل كاتبة في الشركة يكون الأمر مربكاً بالفعل لأنها ستتساءل هل يقصد مهارتها في الكتابة أم أنه يغازلها .
أم المديح فإنه لا يتسبب في أي إرباك لأنك عندما تمتدح شخصاً ما فأنت تمتدح عمله لا شخصه وأنت مجبر على إيجاد سبب لمدحه , لأنه يتطلب منك تفكيراً وطاقة وجهداً . ولكنه سيفيد على المدى البعيد إذا امتدحت الآخرين وستكون قادراً على بناء صداقات قوية .
كيف تكون محبوباً من الآخرين ؟
إذا أردت أن تعرف السر الذي يجعل الآخرين يحبونك أينما ذهبت , فإن السر يكمن في العبارة التالية : أول الآخرين انتباهك . فكل إنسان على ظهر الأرض من الطفل وحتى العجوز , يرغب في جذب انتباه الآخرين لينصتوا ويستمعوا إليه , وإلى أفكاره وآرائه ومقترحاته وتوصياته . وبداخل كل إنسان رغبة عميقة متأججة في أن يكون شخصاً مهماً وعظيماً ومشهوراً . وواحدة من أفضل الطرق التي تساعدك على إشعار الشخص بأهميته أن تولي انتباهك إلى كل كلمة يقولها .
ولنأخذ على سبيل المثال شخصاً لم تنشر له صورة في الجريدة منذ تخرجه في المدرسة الثانوية , ما الذي لا يجعله يقتنص أول فرصة تتاح له لنشر طورته , ولهذا السبب يلوح الناس لكاميرا التلفاز بينما يشاهدون مباراة كرة قدم أو بيسبول في المدرجات , إنه رد فعل طبيعي لجذب الانتباه والشعور بالأهمية .
واسمح لي بأن أتناول هذه العبارة بالمزيد من الشرح والتوضيح . فكما تعرف تعتبر التصرفات الصادرة عنا لجذب انتباه الآخرين هي علامة على الرغبة في الشعور بالأهمية وهو أمر ننشده جميعاً , حيث نود أن تسمع أفكارنا وآراؤنا , فإن الرغبة في جذب انتباه الآخرين رغبة متأصلة داخل كل واحد منا , وإذا كنت تعتقد أن الأمر ليس كذلك بالنسبة لك فاسمح لي بأن أوجه إليك سؤالاً : هل حدث وتعرضت للتجاهل من بائع غير ودود أو تجاوزك سائق الحافلة بينما تقف على جانب الشارع أو تجاهلك موظف حكومي بيروقراطي أو صراف في متجر ؟ هل تستطيع وصف شعورك حينها ؟ والآن هل تعرف ما أرمي إليه ؟
وقد خلص علماء النفس والأطباء النفسيون والوزراء والمتخصصون في علم الجريمة والمستشارون الإداريون ومستشارو الزواج وهم جميعاً خبراء في فن العلاقات الإنسانية إلى نتيجة واحدة وهي : إذا أردت أن تكون محبوباً من الجميع , فلابد أن تتعلم أن تولي الانتباه الكامل إلى الآخر . وهي واحدة من الطرق الموثوق بها لتكوين صداقات قوية مع الآخرين .
وهذا التكنيك المتعلق بكسب حب الآخرين سيحقق لك المعجزات في محيط أسرتك , مع زوجك وأطفالك . والآن سأقدم لك مثالين لتوضيح هذا .
1 . كيف تولي انتباهك لزوجتك ؟
ليس عليك إرسال الورد أو الحلوى إلى زوجتك كل يوم أو أن تشتري لها هدية ثمينة لتظهر لها مدى حبك وتقديرك لها , لأن أسلوبي لن يكلفك أي شيء مع أنه فعال للغاية , فأنا أعرف زوجين امتد زواجهما السعيد أربعين عاماً ولم يقدم هذا الرجل إلى زوجته أي هدايا سوى في ثلاث مناسبات مهمة بالفعل : عيد مولدها وذكرى زواجهما وأعياد الميلاد .
وفي أحد الأيام سألته : "ما سر سعادتك يا سام ؟" .
فأجاب : "سر بسيط للغاية يا جيم , فأنا دائماً أولي انتباهي لزوجتي وأؤكد لها من خلال تصرفاتي اليومية أنني موجود بجوارها دائماً ومازلت أقول لها : "من فضلك , أشكرك" حتى بعد مرور كل هذه السنوات وهي تتصرف معي بالمثل . مما ساعد على بناء احترام متبادل بيننا ولم يحدث أن غادرت مائدة الطعام دون أن أقول لها : "أشكرك يا حبيبتي , كان الطعام شهياً" أو "أشكرك يا عزيزتي أنت طاهية ماهرة" .
أو عندما نكون بالمنزل ونمر بجوار بعضنا فاحرص على لمس يدها أو أحضر لها كوب ماء وهي تشاهد التلفاز في المساء أو أعد لها قدحاً من الشاي في فترة الظهيرة بينما تحيك أو تقرأ , وأراك تتساءل إذا لم تكن ترغب في أي من هذا , لا داعي للقلق بشأن هذا , فإنها ستشرب ما قدمته لها لتظهر لي تقديرها لاهتمامي بها وإذا لم تكن تصدق أن هذا يفلح فجربه مع زوجتك . وسترى مدى تقديرها لك" .
وأعلم أنها قد تبدو لك في بادىء الأمر تصرفات صغيرة وغير مهمة ولكنها كما يقول سام ستثبت لزوجتك أنك مازلت تحبها وتقدرها . لذا إذا أردت أن تحافظ على تناغم العلاقة وجو السعادة داخل منزلك فكل ما تحتاجه هو أن تولي انتباهك لزوجتك .
وستشعر بسعادة غامرة عندما تفعل هذه الأشياء الصغيرة من أجل زوجتك ولن ترتدي قميصاً متسخاً أو سروالاً غير مكوي أو تتناول طعام عشاء بارداً .
وكم ستحب زوجتك كل هذه الأشياء البسيطة غير المهمة وستحرص على استمرارها وإذا كنت أنت الزوجة فاستخدمي هذا الأسلوب مع زوجك وسيفلح معه .
وتوجد مجموعة من الكلمات والعبارات السحرية ومن ضمنها : أشكرك , ومن فضلك كما أخبرنا سان وسترى تأثيرها السحري على علاقاتك بالآخرين .
وأنا أومن بهذه الحقيقة , فعلى بعد ثلاث بنايات من منزلي يوجد متجر بقالة ولم أفكر أبداً في الذهاب إليه لأن الصرافين عابسون دوماً ولا يعرفون كيف يقولون "أشكرك" لذا أقود مسافة ثلاثة أميال لأشتري من متجر آخر , لأن العاملين هناك ودودون ولبقون ويعرفون كيف يقولون "شكراً" والآن من يقول إنك لا تستطيع خلق الصداقة بالعمل ؟
2 . كيف تستخدم هذا الأسلوب مع أطفالك ؟
إذا كنت تعاني من مشاكل في الانضباط مع أطفالك فإن أسلوب الانتباه إليهم سيحل لك هذه المشكلة وأنا أثق من ذلك لأنني ربيت أطفالي عليه .
والكثير من الآباء يقعون في خطأ عدم الانتباه لأبنائهم لأنهم لا يرغبون في مضايقة أنفسهم بالأطفال أو بمشاكلهم , ولكن الأطفال في حاجة إلى الانتباه بقدر ما يحتاجه البالغون وربما أكثر .
والانتباه لأطفالك لن يتطلب منك بذل الكثير من الجهد ولكنه يحتاج إلى بعض الوقت , فأطلب منهم مثلا أن يلعبوا معك ولا تنتظر أن يطلبوا هم ذلك , مارس معهم السباحة أو تنس الطاولة أو الأوراق أو مونوبولي أو تشيكرز .
وقد اعتدت أن ولاري أصغر أبنائي أن نلعب الورق أمام المدفأة في ليالي الشتاء العاصف عندما كنا في الشمال . وفي الصيف كنا نلعب تنس الطاولة في المرآب .
تعلم إذن أن تلعب مع أطفالك وامنحهم انتباهك وهذا سيساعدك على تحسين علاقاتك بأسرتك , وسيتعلم أطفالك كيف يحبونك كما تحبهم وستكون والداً وصديقاً لهم وهذا أمر مهم للغاية , ولعبة تنس الطاولة في المرآب من ابنك أو ابنتك المراهقة ستساعد على تقليل الفجوة بين الأجيال وستكون نتائجها أفضل من محاضرات قبل النوم .
كيف تصبح مهتماً بالآخرين ؟
لا توجد طريقة على وجه الأرض لإبعاد الناس عنك وفقدان شعبيتك بينهم أفضل من الحديث المستمر عن نفسك وإنجازاتك الشخصية . حتى أقرب الناس أصدقائك لن يتحمل سماع القصص التي لا تنتهي عن نجاحاتك , وسيصلون إلى أقصى حدود التحمل , إذن السر الكبير للحفاظ على أصدقائك هو أن تنسى نفسك تماماً وتهتم بهم .
وإياك أن تعتقد أنك ستحظى بحب الآخرين وتزداد شعبيتك بينهم وتكسب المزيد من الأصدقاء بينما تهتم بشئونك , أقولها لك بكل صراحة أنت خاسر لا محالة والطريقة الوحيدة لكسب الأصدقاء هي أن تهتم بهم وبمشاكلهم .
والشخص الأناني هو من لا يهتم بالآخرين ويرى أن مشاكله هي الأصعب في الحياة ثم ينتهي به الأمر إلى إيذاء الآخرين ونفسه في الوقت ذاته . وهذا الشخص سيفشل لا محالة ما لم يغير سلوكه الأناني مع الناس وإذا حدث واكتشفت أنك شخص أناني فاتبع هاتين الخطوتين الرائعتين لتصبح مهتماً بالآخرين :
1 . انس نفسك تماماً .
2 . فكر في أهمية الآخرين .
كيف تنسى نفسك ؟
جميعنا يهتم بنفسه طوال الوقت , ويعتبر الكون كله يدور حوله . ومعظمنا منشغل بمحاولة التأثير على الآخرين والسعي الدائم ليكون في دائرة الضوء وعلى رأس خشبة المسرح وطوال فترة عملنا نحاول أن نحقق لأنفسنا مركزاً مرموقاً .
ولكن إذا أردت أن تصبح محبوباً من الآخرين وتعقد صداقات معهم فلابد أن تتعلم كيف تنسى نفسك تماماً وهو أمر يسهل عمله عندما تقدم خدمات من أي نوع للآخرين فإذا أردت أن تكسب قلوب وعقول الناس فلابد أن تكون مستعداً لمساعدتهم بأي طريقة ممكنة .
ولكي تتمكن من ذلك بإخلاص فإنه ينبغي أن تضع المزيد من التأكيد على ما يريده الآخرون لا ما تريده أنت . وفي هذا الصدد ستحتاج إلى تجنب الأنانية تماماً .
وأنا أعلم أنني أطلب الكثير ولكن إذا كنت صادقاً ومخلصاً تود أن تصبح مهتماً بمساعدة الآخرين فإنك ستحظى بأصدقاء أكثر مما دار بخلدك . وسيتحدث الجميع عنك حديثاً طيباً وسيحبك الجميع وستعقد صداقات أينما ذهبت .
كيف تفكر في أهمية الآخرين ؟
هذه هي الخطوة الثانية التي يمكنك من خلالها الاهتمام بالآخرين , وكما يقال "إذا آمنت بأنك تمتلك شيئاً فستملكه بالفعل" . ونفس المنطق ينطبق هنا . وبعبارة أخرى كل ما تحتاجه هو التفكير في أهمية الآخرين : أن تتظاهر أنهم مهمون وسيصبحون كذلك .
قل لنفسك ببساطة إن الآخرين ومصالحهم أكثر أهمية منك ومن مصالحك . وعندما تنتهج هذا التوجه وتعتاد على ممارسته بإخلاص فسيستقبله الآخرون بوضوح . ولن تحتاج إلى التظاهر الكاذب لتكسب الصداقات .
وعندما تستخدم هذا التوجه فستصبح محبوباً من الآخرين وتكسب الأصدقاء , كما أنك لن تكون في حاجة إلى هذا الغثاء لأنك بنيت صداقاتك فوق أساس قوي من الصدق والإخلاص والأمانة , لأن الإخلاص والأمانة أفضل من التظاهر لأن أي شخص لن يشعر بأهميته إذا شعر بداخله أنه لا يستحق ذلك .
ويكمن جمال هذه الطريقة أنك لن تشترك في الألعاب التي يمارسها الآخرون للتأثير على غيرهم وكل ما تحتاجه لينجح هذا الأسلوب أن تفكر في أهمية الشخص وتتصرف معه على هذا الأساس , تظاهر به وسيصبح حقيقة .
كيف تتقبل الشخص كما هو ؟
لا يعد تقبل الشخص كما هو أساساً جيداً للصداقة القوية فحسب بل إنه أحد أسرار الزواج السعيد الناجح أيضاً .
وإذا أردت أن تصبح قادراً على تقبل الناس كما هم فركز على مزاياهم وتغاض عن عيوبهم , لأنه لا أحد يصل إلى حد الكمال ولا يصل إلى الكمال سوى الأنبياء .
ولا تنتقد أي شخص إذا أردت أن تتعلم تقبل الناس كما هم لأن النقد أسرع طريقة لتدمير الصداقة . فعندما تخبر شخصاً ما أنه مخطىء أو أنه لا يجب أن يفعل شيئاً معيناً فإنه سيلجأ إلى مأوى ليحتمي به وسيستاء من تعليقاتك مهما كان المقصد منها وسأضرب لك مثلاً لكيفية تجنب انتقاد الآخرين حتى لو كنت على يقين من أنهم مخطئون .
كنت في العام الماضي عضواً في لجنة الغرفة التجارية المسئولة عن جمع المال من رجال الأعمال لشراء لعب للأطفال الفقراء في عيد الميلاد .
وكنت أتواجد أنا وجين باكستر في جميع المناسبات لأننا نؤمن بأنه عندما يتعلق الأمر بجمع المال فاثنان أفضل من واحد . وقد اشتكى تاجر عجوز سريع الغضب من التبرعات وقال بصوت مرتفع : "أنا لا أومن بالأعمال الخيرية فلا يوجد أحد يقدم لي أي شيء وقد كسبت كل هذا بساعدي , كما أن الله يساعد من يساعدون أنفسهم" .
فقلت له : "أتفق معك ولكننا لا نطلب منك الكثير بالإضافة إلى ذلك نحن نساعد الأطفال وهم ليسوا كباراً بما يكفي ليساعدوا أنفسهم كما قلت في اقتراحك الوجيه" .
فهدأت ثورته بعض الشيء وبعد أن غادر مع محاسبه بادرتني جين : "جيم إنني لا أوافق هذا الرجل في رأيه" .
فأجبتها : "وأنا كذلك ولكن إذا حاولت انتقاده لما حصلنا على هذا الشيك لأجل الأطفال , أليس كذلك ؟" .
إذن لا معنى لإخبار الآخرين أنهم مخطئون . وعندما تفعل هذا فأنت تنتقدهم والانتقاد يدمر الصداقة بل إنه يصنع الأعداء , وعدو واحد يكفي .
كيف تتجنب المجادلات والخلافات ؟
إن إحدى أفضل الطرق للابتعاد عن الجدل هي أن تتصرف كما أخبرتك تماماً : ألا تنقد الآخرين . ولكن في بعض الأحيان سيغصبك هذا الشخص لسبب أو لآخر لشيء قلته أو فعلته حتى لو لم تفعل . إليك أفضل طريقة لمعالجة هذا الموقف .
عندما يغضب شخص ما منك فأمامك خياران , يمكنك أن تثور وتغضب وتتشاجر أو أن تتصرف عكس هذا تماماً , بأن تمتص غضبه .
ما الذي سيحدث لو لم تتشاجر دفاعاً عن نفسك ؟ هل سيعني هذا فوز الطرف الآخر ؟ بالطبع لا , لأنه يمكنك التأكد من فوزك عندما لا تفقد أعصابك وتثور . فالشجار يتطلب وجود طرفين . ولكن عندما تحافظ على هدوئك ولا تغضب فإن غضب الطرف الآخر سيتلاشى من نفسه .
وقد أخبرني صديقي فيرن نيكولاس بالطريقة التي عالج بها الجدل والخلافات : "لي جار سريع الغضب لأتفه الأسباب وقد أعتدت أن أستشيط غضباً عندما نتناقش حول أي أمر وكنت أصرخ في وجهه ونصل في النهاية إلى لا شيء . وكنا نتشاجر كالمجانين حتى تعلمت كيف أتعامل مع مزاجه السيىء وعصبيته . فعندما يضيق أو يغضب من أمر نناقشه أظل هادئاً بدلا من أن أستشيط غضباً وعندما رفضت الشجار أحس أنه يتفوه بألفاظ غير لائقة ومن ثم أستسلم" .
إذن أفضل طريقة هي أن تطفىء غضب الطرف الثاني على الفور وتبتعد عن الجدل والخلافات وتجيب عليه بالود , فبقاؤك هادئاً دون التفوه بكلمة واحدة يجعله يتخلص تماماً من غضبه .
وأجب عليه بهدوء ورقة واستخدم كلمات طيبة وإذا استخدمت كلمة رقيقة وصوتاً خفيضاً فسيهدأ الشخص الآخر وسيمنعك من الغضب .
وعندما ترفض الشجار وتتحدث برفق فسيدرك الطرف الآخر الغاضب أنه الوحيد الذي يصيح مما يتسبب له في الحرج ويتراجع عن موقفه . وسيصبح فجأة واعياً لما يفعل ومتلهفاً ليعود الموقف إلى طبيعته بسرعة .
ويمكنك استخدام هذه الحقائق التي يطبقها علم النفس لتتحكم في غضب الآخرين وتجعلهم يهدأون . وعندما تجد نفسك في هذا الموقف المتوتر والذي يهدد بخروج الأمر كله من يديك فأخفض صوتك عن عمد وحافظ على نبرته منخفضة . وهذا بدوره سيدفع الشخص الآخر إلى خفض صوته وطالما أنه يتحدث برفق فإن غضبه وثورته لن يستمرا .
خمس عشرة طريقة لتحافظ على دفء وحميمية صداقاتك
الحفاظ على دفء وحميمية الصداقة يتطلب بذل الكثير من الجهد , لأن الصداقة يقتلها الإهمال , لذا استخدم هذه النقاط الخمس عشرة للحفاظ على صداقتك .
1 . حافظ على توجهك الدافىء والودود تجاه الآخرين .
2 . اخرج عن سلوكك المعتاد وقدم خدمات غير متوقعة لأصدقائك .
3 . جامل وامدح الآخرين لما يقدمونه لك .
4 . حافظ دائماً على وعودك ولا تقطع على نفسك عهداً لا تستطيع الوفاء به ولا تتخذ قراراً لا يمكنك دعمه .
5 . تعامل مع زملائك في العمل كأصدقاء مقربين وليس كمعارف .
6 . كون لنفسك انطباعاً بأنك شخص يعتمد عليه , أي أنك الشخص الذي يمكن لأصدقائه الاعتماد عليه والوثوق به دوماً .
7 . اذهب إلى العمل حاملا على وجهك ابتسامة ودع مشاكلك الشخصية في المنزل .
8 . لا تستغل موقعك لتحقق مكاسب شخصية على حساب شخص آخر .
9 . لا تكيل بمكيالين وعامل الجميع على قدم المساواة ولا تتحيز للمفضلين لك .
10 . احترم كرامة كل إنسان وتعامل مع النساء كسيدات راقيات وكل رجل كسيد مهذب .
11 . كم مخلصاً في علاقاتك مع الآخرين ولا تكن مخادعاً وقل ما تعنيه وافعل ما تقصده .
12 . اتبع القاعدة الذهبية مع الجميع خاصة مع زملاء العمل الذي تتعامل معهم يومياً .
13 . الإيمان القوي بحقوق الآخرين .
14 . الاهتمام برفاهية الآخرين .
15 . كن مستعداً للتعامل مع الجميع بلباقة واحترام كما لو كانوا أقاربك .
وإذا اتبعت الأساليب التي تعلمتها في هذا الفصل بإخلاص مع أسرتك وأصدقائك فإنها سترسخ في عقلك الباطن وتصبح جزءاً لا يتجزأ منك وأؤكد لك أن الفرح والسعادة سيملآن كل يوم من أيام حياتك .
وعلى الرغم من أن هذا الفصل كتب في المقام الأول ليوضح لك كيف تستخدم القوة الهائلة لعقلك الباطن لتحسين علاقاتك الشخصية مع الناس داخل نطاق أسرتك وخارجه , فإن الأساليب التي ناقشتها قابلة للتطبيق على كليهما . ولهذا ضمنت هذا الفصل أمثلة محددة عن كيفية تحسين علاقاتك مع أفراد أسرتك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.