إستخدم العلاج بلسع أو لدغ النحل منذ آلاف السنين، فقد ذكرت هذه الطريقة في كتب الطب القديمة في عصر القدماء المصريين واليونانيين. تستخدم هذه الطريقة الآن في بعض مناطق شرق أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية. من منظور الطب الحديث، تعتبر ممارسة العلاج بلدغ النحل ممارسة غيرمثبتة، بمعنى أنه لا توجد دراسات على أعداد كافية من المرضى ونتائج ذات دلالات إحصائية تفيد عدم ضرر هذه الممارسة أولاً وتؤكد فوائدها ثانياً. على الرغم من ذلك فإن هناك أطباء يقرون من خلال خبراتهم الشخصية فائدة هذه الطريقة في علاج إلتهابات المفاصل وعلاج مرض تصلب الأنسجة العصبية ومرض إرتفاع ضغط الدم وحساسية الصدر وضعف السمع ومتلازمة ما قبل الطمث. كيف بدأ العلاج بلدغ النحل: من المرجح أن العلاج بلدغ النحل بدأ بعد أن لاحظ مربيي النحل الذين لسعهم النحل تحسن في أعراض إلتهابات وآلام المفاصل التي كانوا يعانون منها. كيفية العلاج بلدغ النحل: في العلاج بلدغ النحل يقوم المعالج عادة بإمساك النحلة من جناحيها لكي لا تهرب ويلسع الشخص المريض حول مكان إصابته بثلاث لسعات أو أقل أو أكثر. التفسير العلمي لتأثيرالعلاج بلدغ النحل: من المعروف علمياً أن سم النحل يحوي أكثرمن أربعين مادة كيميائية وأهمهم هي مادة الميليتين وهي مضادة للإلتهاب بفاعلية تصل إلى مائة مرة فاعلية عقار الكورتيزون. إحتياطات هامة عند العلاج بلدغ النحل: من المهم جداً توخي الحذر الشديد في حالات إستخدام العلاج بلدغ النحل لأن واحد إلى خمسة بالمائة من الأشخاص عنده حساسية من سم النحل، ولهذا السبب يجب إختبار المرضى الذين سيتعرضون لهذا العلاج أولاً للتأكد من أنهم لا يعانون من حساسية سم النحل ويجب أيضاً أن تتوفر في مكان العلاج بلدغ النحل كل وسائل علاج ردات فعل الحساسية التي قد تحدث للمريض. الخلاصة: كمتحدثين بإسم الطب التقليدي المبني على بينات وأبحاث علمية لها نتائج ذات دلالات إحصائية، لا نزكي العلاج بلدغ النحل. نحن لا نقول أنه خطأ ولكننا لا نزكي به ولا نوجه مرضانا له إلا إذا تم عمل أبحاث علمية (وليس بحث واحد) على أعداد كافية من المرضى وكانت نتائج هذه الأبحاث تفيد عدم وجود أضرار أو على الأقل وجود أضرار مقبولة أولاً وتؤكد فوائده ثانياً فالسبب الأساسي من مهنة الطب هي عدم الإضرار بالمريض أولاً و محاولة إفادته وعلاجه ثانياً.