قصور الكبد: إننا نستطيع استنتاج أعراض وعلامات قصور الكبد فى تأدية وظائفه عند مرضى تليف الكبد غير المتكافىء والتى قد تنتهى بحدوث الغيبوبة الكبدية إذا ما لم يتم علاج المريض. درجات الغيبوبة:
أما العيبوبة فهى على درجات أبسطها هو اضطراب فى السلوك ثم الخمول والنعاس ثم الذهول واحتلال الكلام وأخيرا الغيبوبة العميقة. الأسباب المباشرة للفشل الكبدى: أما الأسباب المباشرة للفشل الكبدى عند مرضى التليف فهى: نزيف المعدة والمرىء. الإصابة بالحمى بأسبابها المختلفة. القىء والأسهال الشديد المستمر. إساءة استعمال مدرات البول وخصوصا المدرات القوية المفعول. الإفراط فى أكل البروتينات من أصل حيوانى. تعاطى مضادات حيوية معينة. وقد تلاحظ أن كل هذه الأسباب يمكن علاجها أو تجنبها وبذلك نتجنب حدوث عدم التكافؤ فى وظائف الكبد. أعراض قصور الكبد: شعور عام بانحطاط فى الحالة الصحية وضعف عام وإعياء وفقدان شهية وهزال وعلامات نقص التغذية. يزداد اللون الأصفر كلما زاد قصور وظائف الكبد وسبب ذلك هوعجز الخلايا الكبدية عن التعامل مع صبغة الصفراء " البيليروبين " ويزداد اصفرار اللون مع ازدياد عدم التكافؤ. تغيرات فى الدورة الدموية : تزداد سرعة النبض ، انخفاض ضغط الدم ، الأطراف دافئة. ارتفاع فى درجة الحرارة وخاصة أثناء الليل وسبب ذلك تسرب الميكروبات من الأمعاء وغيرها الى الدم وعجز مصفاة الكبد المختلفة عن حجز البكتريا والتعامل معها. ظهور رائحة تشبة التفاح الحامض فى أنفاس المريض وسببة مواد متولدة من الأمعاء ومتسربة الى الدم. بعض التغيرات الجنسية واختلال وظائف الغدد الصماء. تغيرات فى الجلد : احمرار الكفين – العناكب الشريانية. أختلاط تجلط الدم. الاستسقاء. التغيرات العصبية والنفسية :تتفاوت شدة هذه التغيرات من تغيرات نفسية بسيطة الى غيبوبة عميقة. ومن الأعراض والعلامات المبكرة فى المريض: اضطراب النوم بطء الكلام وبطء الحركة تغير الشخصية كالقلق أو الاكتئاب أو عدم الاكتراث أو صعوبة التفكير أو تعثر الكتابة ارتعاش الجسم ( اليدين والذراعين ) هذه التغيرات النفسية والعصبية قد تحدث أيضا فى أمراض الكبد الحادة كالالتهاب العاصف او اذا كانت الاوردة الجانبية الموصلة بين الوريد البابى والوريد الاجوف كبيرة ( ذات قطر واسع ) وكذلك بعد العمليات الجراحية التى كانت تجرى كعلاج لارتفاع ضغط الوريد البابى ولوحظت أيضا فى نسبة كبيرة من عملية " تبس ". كيفية حدوث الغيبوبة: تتفاعل البكتريا الموجودة طبيعيا فى القولون مع بقايا الطعام وخاصة البروتين وينتج عن ذلك مواد سامة أهمها الأمونيا فتصل إلى الدم وتتجة إلى الكبد الذى يجب علية تخليص الدم من هذه المواد السامة وبذلك لايسمح لها بالتسرب إلى المخ وهذا هو دور الكبد الطبيعى ولكن وجود تليف الكبد يؤدى إلى شيئين: أولاً : عند تقدم التليف وإصابة عدد كبير من خلاياه يحدث قصور نسبى فى وظائفة وينتج عن ذلك عدم كفاية الخلايا المتبقية فى تخليص الدم من هذه السموم. ثانياً : هو وجود تحويلة الدم خارج الكبد ويذهب الدم فى التحويلة مما يمنع وصول الدم للكبد لتنقيتة. وباجتماع هذين العنصرين يكون الكبد عاجزا عن تنقية الدم من السميات ومن ضمنها الأمونيا هناك احتمالات أخرى كالأمينات والأحماض الأمينية. وهناك ايضا الخلل الكيمياء الذى قد يصيب خلايا الكبد وخلايا الجسم عموما كالضطراب توازن الحمض القلوى ، اضطراب الإلكتروليات ، أو انخفاض نسبة السكر فى الدم. هذه الإضرابات لها أحيانا أسباب مباشرة كالقىء أو الإسهال أو الأدوية المدرة للبول ، أو الحمى ، أو النزيف ، أو الإفراط فى أكل البروتينيات كاللحوم ، أوالإمساك الشديد ، هذه الأسباب المباشرة قابلة للتصحيح وتشكل جزءاً مهما فى العلاج. العلاج: التخلص من الأسباب المباشرة للفشل الكبدى والغيبوبة الكبدية وكلها قابلة للتصحيح. فى حالة الالتهاب الكبدى العاصف ينهار الكبد انهيارا شاملاً ومفاجئاً ( بسبب فيروسات ، أدوية ، تسمم حمل ) ينقل المريض إلى مركز رعاية كبد لأنة بالرغم من خطورة المرض إلا أنها قابلة للشفاء التام. أمراض الكبد المزمنة وأغلبها يرجع إلى التليف فإنها تحتاج لراحة وغذاء مناسبين نظام الأكل: يجب أن يشجع مريض الكبد المتكافىء على تناول جميع عناصر الطعام ومن بينها البروتينيات ولكن عند حدوث عدم تكافؤ متقدم لابد من الابتعاد عن البروتين الحيوانى وفى حالة الغيبوبة المهددة والغيبوبة يجب الامتناع تماما عن البروتين الحيوانى حتى يشفى المريض من هذه المضاعفات فقد ثبت بما لايدع مجالا للشك أن وجود البروتين الحيوانى هو العنصر الأساسى الذى ينتج عنه السميات ومن بينها الأمونيا وأن هذه ه أول خطوة تتخذ للتخلص من الغيبوبة المهددة 0 وفى الأيام الأولى من الغيبوبة يمنع المريض من أكل البروتينيات عموما وبعد أن ييفيق يسمح لة ب20 جم برتين فقط وهكذا ، وتعتبر البروتينات من أصل نباتى مثل الفول واللوبيا وخلافة أقل البروتينات سمية. العناية بالقولون: عدم السماح باستمرار بقايا الهضم لمدة طويلة فى القولون ويتم هذا عن طريق الحقن الشرجية إو إستخدام اللاكتيولوز وهو عبارة عن أحد السكريات التى لا تمتص من الأمعاء وهو لا يضيف أى سعرات للجسم وفى الأمعاء تتفاعل معة البكتريا حيث ينتج عن ذلك بعض الأحماض العضوية التى لها مقدرة على تنشيط حركة الأمعاء وعدم السماح بالإمساك ومن ضمن فوائد اللاكتيولوز أيضا أنة يقضي على نسبة من البكتريا فى القولون. الأدوية: يستعمل عقار النيومايسين وهو عبارة عن مضاد حيوي لا يمتص من الأمعاء وهو يتفاعل مع بكتريا الأمعاء ولذلك يقل إنتاج الأمونيا ولا يضر النيومايسين الكبد لأنة لا يمتص ولا يسمح باستخدام المنومات ويجب ضبط كميات السوائل والجلوكوز وخلافة فى حالة الغيبوبة الكاملة ويفضل أن يكون ذلك فى مستشفى.