سرطان البلعوم الأنفي - ما هو السرطان؟ يتكون الجسم البشري من بلايين الخلايا، وفي الأشخاص السويين فإن تلك الخلايا تنمو وتتكاثر ثم تموت. تستبدل الخلايا القديمة بخلايا جديدة على نحو مستمر ومنتظم، لتظمن هذه العملية لكل عضو في الجسم العدد والنوع المناسب من الخلايا للصحة الجيدة. أما الخلايا السرطانية فهي تتكاثر بشكل أسرع من الخلايا الطبيعية ولا تعمل بالشكل السوي. فهي ليست لا تنفع الإنسان فحسب، بل قد تنتج مواداً سامة في بعض الأحيان، وقد تزيح الخلايا السوية وتنافسها على مصادر الجسم. تتسرطن الخلايا عندما يتدمر ما تحتويه من الحمض النووي. يحتوي الحمض النووي على تعليمات تحتاجها الخلايا لكي تنقسم وتعمل بشكل سوي. قد يتوارث الناس هذا الحمض النووي المتدمر؛ مما يجعلهم أكثر عرضة من غيرهم لتطور الخلايا السرطانية. كذلك فإن الحمض النووي قد يتدمر بسبب تعرضه إلى عوامل بيئية كالمواد السامة الموجودة في التبغ، وهذا هو الأغلب. مع ازدياد عدد تلك الخلايا السرطانية؛ فإنها تكون ما يدعى بالورم السرطاني، وإذا ماستمر هذا الورم السرطاني بالنمو؛ فقد يغزو ويدمر الأنسجة مما حوله، وقد ينتقل إلى أماكن أخرى بعيدة في الجسم، مكونا أوراما جديدة، مما يدعى بالانتشار. هذه الخلايا يجب أن تقتل أو تزال قبل أن تنتشر، وإلا فقد تدمر أعضاء هامة وحيوية في الجسم. ما هو البلعوم الأنفي؟ يقع البلعوم الأنفي في المنطقة البعيدة خلف الأنف. ما هو سرطان البلعوم الأنفي؟ يحدث السرطان حينما تتسرطن خلايا البلعوم الأنفي وتبدأ بالتكاثر، ولسوء الحظ، فغالباً ما يتم اكتشاف السرطان بعد انتشاره. عوامل الخطورة: عوامل الخطورة هي كل ما يجعل الإنسان أكثر عرضة لتطور المرض من غيره، فقد تكون تلك العوامل: موروثة: كالجينات المتدمرة في الحمض النووي. بيئية: كالعيش في مناطق ملوثة جوياً. لها ارتباط بالحياة الاجتماعية ونمط العيش: كتدخين التبغ. وكلما ازدادت عوامل الخطورة لدى الإنسان أصبح أكثر عرضة لتطور المرض. يرتبط سرطان البلعوم الأنفي ارتباطاً وثيقاً بفيروس ابشتان-بارر، حيث يتسبب ذلك الفيروس في تكاثر للخلايا خارج عن السيطرة في تلك المنطقة. كما لوحظ أن هذا الفيروس لا يتسبب في تطور السرطان في جميع المرضى المصابين به، ولكن لأسباب غير معروفة. كذلك فقد لوحظ أن هذا الفيروس يصيب الأعراق الآسيوية أكثر من غيرهم، وذلك يفسر وجود السرطان بالأعراق الآسيوية كذلك أكثر من غيرهم. الأعراض والعلامات: أغلب الأعراض المصاحبة لهذا السرطان هي أعراض أنفية ومنها: رعاف. انسداد الأنف. زيادة في إفرازات الأنف. كذلك فأن هناك أعراض أخرى غير أنفية ومنها: ضعف في السمع أو رنين في الأذن. صداع. أورام في العنق. التشخيص: يجب التأكد من تشخيص المرض قبل البدء بأي علاج، وذلك عن طريق أخذ عينة نسيجية صغيرة من الورم وفحصها تحت المجهر. كذلك فقد يحتاج الأطباء إلى إجراء بعض الفحوصات للتأكد من خلو الجسم من أي انتشار للمرض، ويشمل ذلك الأشعة المقطعية والمغناطيسية، والتي تطلع الأطباء على صورة كاملة لما بداخل الجسم. كذلك يحتاج الأطباء الى فحص شامل للرأس والعنق عند الشك بوجود السرطان وذلك يشمل فحص الفم والحلق والعنق ، وقد يضطرون إلى تصوير شيء من ذلك بالكاميرا، أن لزم الأمر. مراتب السرطان: يرتب الأطباء السرطان بناءً على حجمه وانتشاره، وقد يكون هذه الترتيب أكثر تعقيداً في بعض السرطانات. وكقاعدة عامة على كل حال، فإنه كلما ارتفعت مرتبة السرطان، دل ذلك على كبر الورم وانتشاره بشكل أعظم. فعلى سبيل المثال، فأن سرطان المرتبة الأولى يكون أصغر بشكل نسبي ولم ينتشر من موقعه الأصلي، وفي المقابل فأن سرطان المرتبة الرابعة يكون كبيراً بشكل نسبي، وقد انتشر إلى أماكن بعيدة عن موقعه الأصلي. العلاج: نبذة: يتم علاج أغلب السرطانات بالجراحة أو بالإشعاع أو بالعلاج الكيميائي، وفي أغلب الأحيان يكون خليطاً من ذلك. وحيث أن كل مريض هو فريد بذاته، فلا توجد خطة علاجية مثالية موحدة للجميع. ولذا فأن الطبيب سيصف العلاج الأنسب لكل مريض وذلك بناءً على مرتبة السرطان والحالة الصحية والتاريخ الطبي للمريض. الجراحة: تجب في أغلب الأحيان إزالة السرطان جراحياً. وتعتمد خطورة العملية وحجم الأنسجة المستأصلة على مرتبة السرطان والأعضاء المتأثرة به وعوامل أخرى كالحالة الصحية العامة للمريض. تكون الجراحة فعالة عادةً، ولكن قد تتبع بوسائل أخرى للعلاج، لضمان القضاء على جميع الخلايا السرطانية. العلاج بالإشعاع: حيث يستخدم الأطباء حزم إشعاعية مركزة بشدة، لتقتل الخلايا السرطانية بينما تحافظ على الخلايا السوية قدر الإمكان. لايسبب العلاج بالإشعاع أي ألم على الإطلاق، ولكن بما أن العلاج بالإشعاع قد يقتل خلايا سوية مقاربة للخلايا السرطانية فقد يتسبب في بعض الأعراض الجانبية. الأعراض الجانبية للعلاج بالإشعاع: مشاكل بالجلد: فقد يكون هناك احمرار أو حكة، ولكن ذلك يزول بنهاية العلاج. الإعياء: كثير من المرضى يشعرون بإعياء شديد كنتيجة للعلاج. فقدان الشهية: العلاج بالإشعاع وكذلك وسائل العلاج الأخرى والضغط النفسي قد تؤدي إلى فقدان الشهية، ولكنه من المهم أن يتغذى المريض بشكل جيد أثناء العلاج. فقدان الشعر: قد يتسبب العلاج بالإشعاع بفقدان الشعر، لذا فاسأل طبيبك عن حالتك. العلاج الكيميائي: تحقن مضادات السرطانات أو تعطى عن طريق الفم. صممت هذه العلاجات لكي تبحث عن الخلايا السرطانية وتقتلها، ولكنها قد تقتل بعضاً من الخلايا السوية متسببة في بعض الأعراض الجانبية مثل: الغثيان. القيء. فقدان الشهية. فقدان الشعر. تقرحات الفم. تؤثر مضادات السرطانات على مخ العظم -حيث يصنع الدم- والذي يؤدي إلى نقص في الخلايا الدموية، مما ينتج عنه: ضعف المناعة. الكدمات. النزيف من أدنى جرح. ضيق التنفس. الإعياء. الضعف. وأغلب هذه الأعراض تزول بعد نهاية العلاج. هل تريد مزيداً من المعلومات؟ لا تتردد في سؤال طبيبك أو أي عضو من أعضاء الفريق الطبي المعالج عن حالتك وعلاجك. إنه من المهم أن تعلم أكبر قدر ممكن عن حالتك، وبذلك تعلم ماذا تتوقع وتأمل وتساعد نفسك على البقاء في صحة جيدة قدر الإمكان. وبما أن طبيبك يعلم تفاصيل حالتك، فإنه الأفضل ليجيب عن تساؤلاتك. وإن أردت مزيداً من المعلومات، فهذه بعض المواقع الإليكترونية، والتي تقدم معلومات طبية موثوقة باللغة الانجليزية: national cancer institute: www.cancer.gov canadian cancer society: www.cancer.ca american cancer society: www.cancer.org the american head and neck society: www.headandneckcancer.org head and neck cancer: www.hncancer.com cancer care: www.cancercare.org offshore worker accident