أولاً-فضح لبعض خوارق التنويم المغناطيسي : كلنا قد شاهد ويشاهد بعض الأشياء التي يقوم بها النموِّم المغناطيسي ،على المسرح أو عبر الشاشة الصغيرة ،أو ضمن عيادات خاصة من هذه الأشياء التي يعرضها المنوم المغناطيسي وتحوز على إعجاب المتفرجين ودهشتهم : 1-تعرف الوسيط على الأشياء وهو مغمض العينين . 2-ارتفاع الوسيط عن الأرض. 3-قراءة الوسيط لصفحات كتاب وهو مغمض العينين. 4-قراءة أفكار الناس. 5-الاتصال بعالم الجن والتحدث معهم . 6-استحظار أرواح الأموات . 7-الرجوع بالإنسان إلى الحياة الماضية .
1-تعرف الوسيط على الأشياء وهو مغمض العينين : في الحقيقة ،لا يكون الوسيط نائمًا تنويمًا مغناطيسيًا وإنما هو يتظاهر بالنوم ،ويكون بين الوسيط المنوم شيفرة متعارف عليها ،فكثير ًا ما يكون في السؤال الموجه إلى الوسيط "الجواب "،فما على الوسيط إلاَّ أن يجمع أول حرف من كل كلمة في السؤال ،ليحصل على إسم الشيء الذي يسأل عنه ، وفي بعض الأحيان يكون السر في العصبة التي توضع على العين إذ يمكن بطريقة خفية ،سحب خيط رفيع منها ،يسمح للوسيط بأن يشاهد ما يعرض أمامه ،دون أن يلاحظ أحد من المتفرجين . 2-ارتفاع الوسيط عن الأرض: لا يمكن للمنوم أن يرفع الوسيط عن الأرض بواسطة الإيحاء ،أو السيالات المغناطيسية وإنما يمون الارتفاع بواسطة آلة ميكانيكية ،توضع خلف الستارة ،بطريقة لا يلاحظها أحدٌ من الجمهور ،والتي ترفع الوسيط،ويكون عمل المنوم الإيحاء للمشاهدين بأنه يرفعه ،وهذه الآلة اسمها آلة مكيلان ،ولمزيد من المعلومات ،عن عمل هذه الآلة يمكن العودة إلى كتاب "الباراسيكولوجيا في خدمة العلم". 3- قراءة الوسيط لصفحات كتاب وهو مغمض العينين : الحيلة المتبعة ،هي أن الوسيط يكون قد قرأ وحفظ تفاصيل صفحة معينة ،من كتاب كبير الحجم ،وغرز دبوسًا في جانب الكتاب ،ليحدد مكان الصفحة التي حفظ . أثناء العرض ،يقدم المنوم المغناطيسي الكتاب مغلقًا إلى أحدالمتفرجين ،طالبًا عرز دبوس في صفحة معينة ،ومن ثم يقدم الكتاب إلى متفرج آخر ،طالبًا منه أن يفتح الصفحة التي غرز فيها دبوس المتفرج الأول ،فيفتح المتفرج الثاني الكتاب ،ويركز بصره فيه ،فإذا بالوسيط يقرأ الصفحة قرءاة صحيحة !!! والسر في ذلك المنوم حين أخذ الكتاب بعد أن غرز فيه المتفرج الأول دبوسًا ،واتجه نحو المتفرج الثاني ،يعمد إلى نزع الدبوس الذي غرزه المتفرج الأول بطريقة خفية ، فلا يبقى إلاَّ الدبوس المغروز من قبل الوسيط . فما يكون من المتفرج الثاني إلاَّ أن يفتح نفس الصفحة التي حفظها الوسيط سابقًا!!! ٍوهكذا تنطلي الحيلة على المشاهدين ،ويظنوا أن الوسيط قد قرأ فكر المشاهد الثاني بفضل التنويم المغناطيسي . 4- قراءة أفكار الناس: ليس لأي وسيط القدرة على قراءة أفكار الناس ،وكل ما في الأمر ،أن الذي يسأل ويطلب أن يعرف ما يضمر ،هو من أعوان المنوم ،إذ للمنوم أعوان كثر ،يدسهم بين الجمهور ،ويكون الوسيط على علم مسبق ،بما سيضمر هذا الممثل أو بما سيخفي في يده أو جيبه . وفي حالات نادرة جدًا ،يعمد الوسيط إلى الصوم والامتناع عن أطعمة معينة خاصة اللحوم ،مما يساعده على الصفاء الذهني والتركيز والقدرة على القراءة أفكار الناس ،كما يفعل بعض فقراء الهند . والأندر من ذلك هو استعانة الوسيط بالجن لكشف ما يضمره الآخرون . 5-الاتصال بعالم الجن والتحدث معهم : وهذا الأمر الممكن وواقع ومجرب ومشاهد ،إلاَّ أن معظم المنومين المغناطيسيين غير قادرين على ذلك ،وكل ما يقولونه من أمر اتصالهم مع عالم الجن ،وهو من باب الكذب والإدعاء الباطل والتمثيل .وحتى لو كان هذا الإدعاء صادقًا ،فإن الجن التي تحضر ،هم من إبليس وأعوانه ،لا يمكن أن نصدق أقوالهم ،لأنهم جبلوا على الكذب والخداع ،وحتى لو كانوا صادقين ،وهذا محال عليهم ،فإن قدرة الإنس تفوق قدرة الجن ،فلماذا يسعى الأقوى إلى الأضعف ليستعين به ؟ 6-استحضار أرواح الأموات :كما سبق وقلنا :إن أرواح الأموات لا يمكن أن تحضر ،وذلك لوجود البرزخ أو الحاجز بين عالم الحياة وعالم الموت ،وجل ما يحصل هو أن المنوم يحضر على الوسيط،قرين الميت،أو أي جني كذاب ،فيدعي أنه الميت . 7-الرجوع بالإنسان إلى الحياة السابقة: كثيرًا ما يقوم المنوم المغناطيسي ،بالإيحاء للوسيط بأنه سيرجعه أو يعيده إلى الحياة السابقة ،لا بل إلى مئات من السنين الماضية ! فيدعي الوسيط أنه كان في فترة من الفترات في بلدٍ معين وكان يعمل كذاو كذا ،ثم يذكر أو يشير إلى سبب وفاته ، وإلى ولادته في بلد آخر ،باسم جديد وعمل جديد ،وهكذا ، وقد يعطي بعضًا من المعلومات التاريخية المشوشة والمشوهة غير الدقيقة . في الحقيقة ،إن جل ما يقوله الوسيط هو من وحي العقل الباطني والهلوسة الناتجة عن النوم المفروض عليه من قبل المنوم المغناطيسي ،فكيف لنا أن نصدق هذا الكلام ،إذ أن تصديقه ،يؤدي بنا إلى الاعتراف بتناسخ الأرواح وانتقالها منجسد إلى جسد ،وهذا يناقض رأي أهل السنة والجماعة .