الاستاذة امل علام السلام عليكم و رحمه الله وبركاته، بعد طول انتظار ها أنا أرسل لكم مشكلاتي لعلي أجد عندكم الحل أو التوجيه. لا أعلم من أين أبدأ ولكن سأحاول أن ألخص لكم ما أعانيه بإذن الله؛انا سيدة ابلغ من العمر 26 عاما أمي متوفية من 8 سنين، نعيش أنا وأختي الصغيرة مع أبي، أنا جميلة جدا (كما يقولون)، حاصلة على الماجستير في الإدارة أبي زوجني لشخص وأنا عمري 17 سنة، الحقيقة أنا لم أرفض لأني في ذلك العمر كنت ساذجة جدا ولا أعلم معنى الحياة الزوجية، المهم انفصلت عن زوجي بعد مدة بسيطة من زواجنا وهو كان يرفض الانفصال لذلك رفعت عليه قضية في المحكمة ودفعت له ذهبه وفلوسه لكي يطلقني، والحمد لله تم طلاقي والحقيقة طلاقي لم يؤثر في نفسيتي فأنا راضية بقدر الله والحمد لله ولكن المشكلة في أني أخاف من المستقبل، يعني كل أحد يتقدم لي أخاف أنه يكون زوج غير صالح وأقع تاني في نفس المشكلة، المهم الآن متقدم لي زميلي في الجامعة وبصراحة أنا أحبه جدا وهو أيضا، ودرسته كثيرا وفيه صفات كثيرة ممتازة فهو شخص مسئول وملتزم و... بس المشكلة في أنه يخنقني جدا، يعني ممنوع الخروج وحتى لو خرجت يكون معاي بالتليفون أو يحدد لي زمن محدد أمشي وأرجع فيه، ويتحكم في أي حاجة في حياتي، ولمن أشكي له يقول لي هو يعرف الشارع في إيه وأنه يخاف علي، وأنا خايفة أتقبل الوضع الآن لكن بعد الزواج يبقى لي صعب، وفي مشكلة أنه لسه ما كلمش أهله إني كنت متزوجة وهم مبسوطين مني قوي بس أخاف بعد ما يعرفوا أني متزوجة يغيروا رأيهم. مشكلتي الثانية: إن لدي إحساس دائم بالدونية وأن أي شخص آخر أفضل مني، عصبية جدا، لدي عدم رضا عن نفسي وألوم نفسي كثيرا على أي شيء حتى لو لم يكون خطئي، الاجابه ... السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...اختى الكريمه اشكرك على ثقتك فى الحديث معى واتمنى من الله ان اوفق فى اعطاءك ما يساعدك باذن الله ... موضوع الزواج والخوف من ما قد يحدث مستقبلاً فهذا ينطبق عليه ما نسميه قراءة المستقبل أو "التفكير التنبؤي" ونعرفه بأنه توقع أن الأشياء السيئة سوف تحدث، مع الشعور القوي بأن هذا التنبؤ حقيقي، أي أن الشخص يتصرف وكأنه يستطيع معرفة ما سيحدث في بعض المواقف المستقبلية، وكأن الشخص يقول في نفسه: 0 أنا اعرف ما سيحدث معى 0 مش ممكن أنجح في شيء بعد ذالك. 0 هذا قدري أظل تعيس. 0 انكتب علينا الهم أو الفشل. - وهذا يؤدي إلى شعورنا بالإحباط والنظرة السلبية للذات لاعتقادنا أن الناس لا يقدروننا. - الشعور بأننا مملون، أو أن الآخرين يخفون عنا أنهم لا يقدروننا، أو كثرة التشكك في حب الآخرين لنا. - القراءة الخاطئة والتفسير الخاطئ للمواقف بحيث نراها ستؤدي لمشاكل كبرى ونتخيل أسوأ سيناريو. - الشعور بالهم والجزع بسبب توقع شيء سلبي في المستقبل وعدم القدرة على رؤية شيء إيجابي. - الخوف على أفراد العائلة والمقربين لتوقع حدوث السيئ في المستقبل. مما يسبب القلق الدائم، وكأن الشخص مهدد دائماً وفعلاً لتوقعه شيء سلبي لا بد حدوثه، فتصبح أفكارنا وخوفنا الذي كان على أساسه بنيانا أفكارنا كأنهما أمر واقع ويحدث حقيقةً. ولكن تذكري أختي الفاضلة: - إذا كنت في بعض الأحيان تقفزين للنتائج السلبية والتوقعات الصعبة فانتبهي لنفسك، واسألي نفسك إذا ما كنت تستندين على معلومة، أم هو حدسك فقط. - تذكري أن المستقبل سيكون فيه تفاصيل لست مطلعةً عليها، وقد تكون الأمور أسهل مما يصوره لك حدسك. - لا تفكري في عبور الجسر قبل أن تصليه، فقد يكون الأمر أسهل مما تتوقعين. - التوقع في الخيال مخيف أكثر من الواقع الحقيقي في معظم الأحيان. أما بالنسبة للشعور بالدونية وعدم الثقة بالنفس واعتبار أنك على خطأ دوماً وتلومين نفسك، فإن كنا مخطئين فعلاً تعتبر قدرة الشخص على الاعتراف بخطئه وذنبه، من أعلى ما يمكن تقديره، لكن نرى أن بعض الناس يبالغون في درجه تحملهم لمسؤولية ما يحدث معهم، أو من حولهم، ويتهم نفسه على كل خطأ فيقول: أنا السبب، إنه ذنبي، مع العلم أن كثيرا من الأمور التي قد يحمّل نفسه مسؤوليتها في واقع الأمر ليست ذنبه، وحتى ليس له قدرة على التحكم بها. - وهذا يؤثر على الشخص فنراه شعور الشخص بالذنب لأنه هو محور الخطأ في أي شيء يحصل. - تحمل مسؤولية مبالغ فيها، دون داعٍ فعلي لذلك. - تحمل فشل وأخطاء الآخرين، للشعور بالمسؤولية عن كل ما يحدث. - تحمل مسؤولية 100% من الحوادث حولك، لا يدع لك فرصة لوضع الأمور في نصابها، وتعلم الآخرين من خطئهم. الخوف من الحزم في الأمور الواجب الحزم فيها خوف من جرح مشاعر الآخرين، وبالتالي لوم الذات لتسببه بجرح مشاعر الآخرين. - وما يعزز هذه الطريقة في التفكير المبالغة في تقدير قدرة الشخص على التحكم بالأمور. - اعتبار أن كل ما يصدر من أمور، وأفعال الآخرين، وتفاصيل محيطة بالشخص، هو مسؤولية الشخص المباشرة. - اعتبار أن تحمل درجة عالية من المسؤولية، وحتى لو كان بشكل مبالغ به، هو درجة عالية من النضج والقوة. اتمنى من الله ان اكون قد ساعدت ولو بالقليل ...وادعو لكى بكامل السعادة وراحه البال والتوفيق ان شاء الله ........... امل علام