قراءة شيماء عوض قراءة في الصحف العالمية السبت 27/08/2011. الملف الليبي في الصدارة مجدّداً اليوم. المحلّلون والكتّاب يتساءلون عن مصير ليبيا ما بعد القذافي على خلفية مصالح حلف الناتو ومطامعه النفطية. البعض متفاءل والبعض الآخر متشائم من الخصوصية الليبية بتياراتها وأعراقها المختلفة والتي قد تعيق مسار الديمقراطية في البلاد. الصحف تتطرّق أيضاً إلى العزلة المتصاعدة التي يعاني منها النظام السوري. صحيفة الغارديان - بريطانيا القذافي اجتاز الحدّ الذي يفصل الوحشية عن السخرية marina hyde في صحيفة الغارديان البريطانية تعتبر أنّ القذافي اجتاز الحدّ الذي يفصل بين الوحشية والسخرية. ولعلّ أكبر إهانة لمستبدّ من أمثاله هو أن يصبح سخرية الشعب. الزعيم الليبي أصبح نكتة في بلده، تقول الكاتبة، ومنذ اللحظة التي تخطّى فيها الشعب الليبي حاجز الرهبة وتسلّح بالسخرية، أصبح القذافي مهزلة وفقد كلّ اعتبار. صحيفة واشنطن بوست – الولايات المتّحدة تَصوُر العالم من دون طغاة william dobson في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية يرى أنّ الطغاة لا يقتصرون فقط على الشرق الأوسط بل يوجد في العالم عدد لا بأس به منهم ترتعد الشعوب عند ذكرهم. من حقّ الليبيين أن يحتفلوا، يقول الكاتب، لكنّ المعركة المقبلة التي تنتظرهم لتحديد مستقبل بلدهم أصعب بكثير من المعركة التي يخوضونها اليوم في طرابلس. وينهي الكاتب قائلاً إنّ طاغية آخر خرج من نادي المستبدين. لكن من يتجرأ على التفكير مستقبلاً بسقوط مماثل يطال طغاة إفريقيا وآسيا؟ صحيفة الدايلي تلغراف - بريطانيا عدم الشعور بالذنب من مساعدة ليبيا صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية تتناول الملف الليبي لكن من زاوية تدّخل دول التحالف العسكري. charles moore كاتب المقال يعتبر أنّ حلف الناتو وبغطاء عربي، نجح في مهمته الليبية جواً وبحراً من دون حشد عسكري مباشر على الأرض. هذا التدّخل الغربي المحدود ولكن الفعّال في ليبيا، يستنتج الكاتب، يشكّل اليوم نموذجاً ناجحاً حول كيفية التدّخل مستقبلاً في العالم العربي. لذا يجب على بريطانيا ألاّ تشعر بالذنب من الدور الذي لعبته للتخلّص من القذافي. صحيفة الخليج - الإمارات ماذا بعد هزيمة القذافي؟ عصام نعمان في صحيفة الخليج الإماراتية يحدّد الخطوات التي يجب اتباعها في ليبيا ما بعد القذافي لتفادي الفوضى في البلاد. لا بد من إقامة حكومة وطنية، يقول الكاتب، مبنية على أسس دولة في بلد لم يعرف مفهوم المؤسسات الرسمية والمدنية. ويتابع عصام نعمان داعياً إلى استعادة ثروات ليبيا المنهوبة والمجمّدة في الخارج وإنتاج النفط وتصديره تحت راية الأمة الليبية وليس تحت راية الخصخصة الغربية. صحيفة ليبراسيون - فرنسا الذهب الأسود، القضية الرئيسية صحيفة ليبراسيون الفرنسية تناولت موضوع النفط الليبي الذي بدأ يثير مطامع حلف الأطلسيعلى الرغم من تصريحات حلف الناتو العلنية التي تدّعي العكس. إيطاليا تعتبر نفسها المستفيدة الأوّلى لأنّها أكثر البلدان الغربية استيراداً للنفط الليبي وتسعى إلى التمركز في الصفوف الأمامية لكن ما لمّح إليه رئيس المجلس الانتقالي الليبي عن مكافأة للدول التي وقفت بحزم إلى جانب الثوار، فإنّ حظوظ فرنسا من هذا النفط تفوق حظوظ الدول الأخرى كما تشير إليه الصحيفة. صحيفة الحياة - لندن حيِدوا النفط الليبي مصطفى زين، من جهته، يرى في صحيفة الحياة اللندنية أنّ استثمار النفط من قبل الليبيين صعب معتبراً أنّ حلف الأطلسي استغلّ الانتفاضة الليبية ليشّكل نظاماً ليبياً جديداً على مقياس طموحاته. جنون القذافي لم يكن سبب حرب الأطلسي، يقول الكاتب، فالزعيم الليبي كان مسخ ديكتاتور قبل الانتفاضة وبعدها. حلف الأطلسي يريد النفط بكل ّبساطة كما يقول مضيفاً أنّ الجميع خاسر في الحروب الأهلية، يستنتج مصطفى زين، إلاّ أصحاب المصالح ومنتهزي الفرص. صحيفة لوموند - فرنسا قطر تلعب دوراً رئيسياً في مرحلة ما بعد القذافي في ليبيا من الدول الأخرى التي تسعى لجني ثمار تدّخلها العسكري والسياسي في ليبيا هي قطركما تكتب صحيفة لوموند الفرنسية. قطرالتي تنوي أنّ تأخذ حصتها بالكامل من الكعكة الليبية. قطر هذا البلد الصغير، تقول لوموند، وفي سياسة تدعيم مواقفه إقليمياً ودولياً، يخرج رابحاً من الحملة الليبية. كلّ شيء يسير حسب مخطّطه حتّى الآن. لكن إمكانية تحوّل الأوضاع في ليبيا إلى عراق آخر قد يجعل الدولة القطرية تندم على تورّطها المتقدّم في ليبيا. صحيفة الخبر - الجزائر التيار الجهادي شنّ الحرب الإعلامية ضد القذافي في ليبيا من زواية أخرى، صحيفة الخبرالجزائرية أجرت حديثاً مع الدكتور محمد ظريف الخبير بالجماعات الإسلامية ونقلت عنه قوله إنّ التيار الجهادي هو الذي شنّ الحرب الإعلامية ضد القذافي في ليبيا مشيراً إلى أنّ رئيس المجلس العسكري للثوار عبد الحكيم بلحاج الذي دخل طرابلس على رأسهم، هو من مؤسسي الجماعة الإسلامية المجاهدة. محمد ظريف يعتبر أنّ الغرب يلعب على تناقضات المجلس الانتقالي الليبي ويضغط عليه كي يسمح بتواجد غربي في ليبيا بحجة حماية الثورة من المتطرّفين. صحيفة الشرق الأوسط – لندن الأسد يقول إنّّها أزمة أخلاقية في الشأن السوري، طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط يتوقف عند الأزمة الأخلاقية التي تعاني منها سوريا حسب ما صرّح به الرئيس السوري. الكاتب يُقِرّ بأنّ الأزمة هي أخلاقية ولكن في صفوف النظام وليس في صفوف الشعب. فهذا الذي يجزّ حنجرة من غنّى ويكسر أطراف من يرسم ويجبر السوريين بالضرب والإهانة على ترديد "ربكم بشار" و"لا إله إلاّ بشار" هو نظام يعاني من أزمة أخلاقية يتعامى عنها العالم. صحيفة النهار – لبنان سوريا: إلى مزيد من العزلة العربية علي حمادة في صحيفة النهار اللبنانية يرى أنّ موقف الدولة القطرية من أحداث سوريا يُضَّيقُ الخناق على عنق النظام السوري. تصاعد الموقف العربي السلبي من ممارسات الأسد سيزيد من الضغوط على الصين وروسيا وسيشدّد الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد وسيقضي دبلوماسياً على شرعية بشار الأسد. عندها يصبح النظام السوري طريداً كنظام القذافي تماماً. هذا هو الثمن، يقول علي حمادة، الذي يدفعه من يقتلون شعبهم.