السيدة امل علام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في الحقيقة لدي سؤال هو, كيف نتجنب حب أي شخص لدرجة التعلق في حال وجود التعلق كيف نستطيع أن نعرف ما أسبابه وكيف نعالجها أنا أحب زوجتى لهذه الدرجة وأشعر أن أي خروج لها من حياتي يعني نهاية هذه الحياة, وحب التملك لها يسيطر علي فأشعر أنني أريدها أن تترك الدنيا وتقعد إلى جانبي, حتى عملها لم أعد أحبه, حتى أصدقاءها أصبحت أتضايق منهم, بالإضافة إلى غيرتي الشديدة وفوق العادة من الرجال عليها رغم التزامها الشديد وتدينها وثقتي العميقة بحبها لي واقتناعها بي, حتى أنني أغار من نفسى عليها أنا طبعا أعاكس نفسي وأحاول أن أشجعها على علاقاتها الاجتماعية وعلى عملها ولم أبح لها بذلك لمعرفتي بخطأي لكن يجب أن أجد حلا, بالإضافة إلى شكي الدائم بأنه من الممكن بأي لحظة أن تنساني وأناه إن تأخرت علي قليلا لظروف عمل أو أي شيء آخر فيبدأ قلبي بالشك بأنها تشعر أنها نادمه على ارتباطها بي وهذا الشيء الوحيد الذي صارحتها به وتضايقت لأنها دوما تقول لي أنت مني بمنزلة الروح من الجسد هذه الأمور الأربعة, التعلق, حب التملك, الغيرة والشك, ما أسبابها وما علاجها ويا حبذا لو كانت هناك كتب لمؤلفين معروفين لديكم فتدلوني عليها فأقرؤها أريد أن أكون زوج حكيم وعاقل ومحب وحنون والحمد لله لدي صفات جيدة فلا أريد لهذه المشاعر السلبية أن تطغي علي أريد أن أكون ادم, الذى يحتوي زوجته وحبيبته ولا يثقل بما ذكرت أريد أن أكون الشريك والصديق والأب الرؤوم, فأنا لا أريد الإنجاب خوفا من أن تحب بناتها أكثر مني, هل يوجد هكذا تفكير والله أنا أكتشف بنفسي أشياء, ولكن دوما الآية الكريمة (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها).... تعزيني بأنه لابد وهناك أمل من إصلاحي, وأدعو الله أن يجعلنا دوما نرى عيوبنا ويساعدنا في إصلاحها......
الاجابه ... الاخ الكريم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .... بدايه احييك على تلك المشاعر الدفاقه التى تملأ قلبك ووجدانك ولكنى للاسف لن استطيع ان اعتبرها كلها حب ...فالحب احساس جميل جدا ومن ملأ قلبه الحب ملأ كيانه كله سكينه ورحمه وهدوء ...الحب نعمه من الرحمن يملأ بها القلوب لتصبح رحيمه على غيرها لتسعد غيرها بالرعايه والاهتمام ....الحب هو الشيئ الوحيد الذى يهبه الانسان لغيرة فيسعدة ويسعد هو بنتأجه ...قسمه بين اثنان اما يكسبا معا او يخسرا معا ... الحب جزء من وجود الرجل لكنه كل كيان المرأة .... الرجل يحب ليسعد بالحياة لكن المرأة تحيى لتسعد بالحب... قد يولد الحب بكلمه لكنه من المستحيل ان يموت بكلمه ....ومن هنا يمكننى ان اقول لك ... ان ما تعانى منه اخى ليس بسبب الحب ....فاولا لابد وان نعترف ان الحب لا يجلب كل ما ذكرته ....للاسف الشديد لا يمكن ومستحيل ان تسمى ما تقوله هذا حبا ...... اولا الغيرة : من الطبيعي أن نلحظ بعض الغيرة وكثير من التعلق بين المحبين، ولكننا في مصر نقول (الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده) لقد تحولت المشاعر الطبيعية إلى مشاعر مرضية فشدة الغيرة وشدة التعلق ليست في صالحك أو في صالح علاقتك بزوجتك ليست في صالحك لأنها تزيد من قلقك وتوترك وغيرها من المشاعر غير المريحة إلى قلق وعدم رضا، وتزيد من الأفكار السلبية. إلى متى ستستطيع تحمل عدم البوح لها بكل هذه الغيرة والشك ؟؟؟؟ هل ستخفيها عليها الى ما لا نهايه؟؟؟ وكيف وانت تعيش معها تحت سقف واحد ؟؟؟ الم تعلم ان ما لديك من مشاعر حب التملك سيؤثر على علاقتكما بمرور الوقت وانها ستشعر بعدم الامان بعد ان يمر زمن يزداد فيه ارتباطك بها للضعف... ثانيا غير افكارك : تحدث مع نفسك واستعين بصديق مقرب ليعينك على تكذيب هذه الأفكار، وتذكر أنها مجرد أفكار باطلة وليست حقائق، وقلل من الانفراد بنفسك والشرود مع مثل هذه الأفكار. ففكرة مثلا أي خروج لها من حياتك يعني نهاية هذه الحياة خطأ كبير ... ناقش مع صديقك أنها فكرة مبالغ فيها، فإذا خرج من حياتك فعلاً قد تتعب بعض الوقت وبعدها ستبدأ من جديد وستصبح بعدها هذه الخبرة أكثر نضجاً وستكتشف أنك تستطيع الحياة بدونها نمى ثقتك بنفسك : إن الأفكار التي لديك مثل أشعر أنها نادمه على ارتباطها بك يكمن ورائها أفكار تعبر عن نقص تقديرك لذاتك ومن ثم أنت في حاجة إلى تقوية ثقتك بنفسك، ولتفعل ذلك يمكن أن تسأل نفسك وتسأل زوجتك ما هي الإيجابيات التي تراها فيك واكتبها واقرئها من وقت إلى آخر، وتذكر أن الكمال لله وحده فالمرأة لا تختار الرجل الأفضل ولكن الأنسب بالنسبة لها، فبالرغم من أن حولها رجال كثيرة اختارتك أنت وأحبنك أنت فأصبحت تكرر لك " أنت مني بمنزلة الروح من الجسد.." ورأى أنك أنت الأنسب. رابعا قلل من التعلق بها : إن زيادة التعلق بشخص آخر –أياً كان هذا الآخر- يشير إلى زيادة الاعتمادية عليه، حيث الاعتماد عليه كمصدر وحيد –أو شبه وحيد للحصول على الحب والاهتمام والرعاية، وهذه الاعتمادية قد تكون علامة على نقص النضج فنحن نلاحظ أن الطفل الصغير يعتمد على أمه في تلبية احتياجاته المادية والوجدانية وكلما كبر هذا الطفل كلما زادت استقلاليته. فأين هي استقلاليتك؟ أين الجوانب الأخرى في الحياة أين أصدقائك وأسرتك وهواياتك وغيرها من الأمور التي تثرى حياتنا وتسعدنا؟ أعتقد أن الحل في أن تبدئ في الاعتماد على مصادر أخرى للحصول على الحب والاهتمام والمساندة مثل أسرتك وأصدقائك فإذا ما قل نبع أحد هذه المصادر لا تتوقف حياتك لأن لديك مصادر أخرى كثيرة. خامسا اشغل وقتك بما هو مفيد : كل يوم يمر من عمرنا لا يعود مرة أخرى، فلا تهدر عمرك فيما يزعجك ويعكر صفو علاقتك بزوجتك اشغل وقتك بأشياء تحبي عملها وبالعمل الصالح الذي يفيدك ويفيد الناس، ورفه عن نفسك من وقت لآخر. .....الاهتمام الشديد سؤدى نفس نتيجة الاهمال الشديد -------كلاهما يقتل العلاقات الانسانيه ويهزمها -----------تحت خناق الاهتمام --------وسكين الاهمال... واننى ارى اذا لم تفلح اقتراحاتى هذة الافضل ان تتوجه لطبيب متخصص سيكون له اسلوب عقارى ربما يساعد اكثر فى الحل .... واخيرا اتمنى لك الحياة السعيدة الهنيئه مع من تحب وفقك الله وسدد خطاك .... امل علام ....