كتب عزيز يوسف.... رصدت جميع صحف اليوم حالة الجدل التي صاحبت تصريحات المهندس عاصم عبد الماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، ووصفه المعتصمين في ميدان التحرير بأنهم بلطجية، ويتعاطون مخدرات. حيث انتقدها كل من حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، والجبهة السلفية، وحزب النور السلفي، وائتلاف المسلمين الجدد، وحزب التيار المصري، واعتبروها لا تعبر عن رأى التيار الإسلامي. فيما قال عبد الماجد إن من انتقد كلامه لم يكن يعرف مخطط اقتحام المعتصمين مبنى وزارة الدفاع. وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: "إن تصريحات عبد الماجد متناقضة وغير موفقة، وبعضها مستفز، مثل كلمة التطهير، ونحن في حاجة إلى التعاون"، وتساءل: "كيف يقول نريد تحقيق الاستقرار ويطالب بإخلاء الميدان ويتهم الموجودين بالخونة؟! ويقول إن الانتخابات تأجلت وهى لم تؤجل"!. وقال الدكتور محمد يسرى، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي: "أنا ضد اتهام أبناء التحرير بالبلطجية وعلى من يلقى عليهم الاتهامات أن يقدم الدليل على ما يقول". من جانبه، أكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي عن الجبهة السلفية، "أن تصريحات عبد الماجد، تعبر عن رأيه فقط وليس التيارات الإسلامية"، وأضاف: "معتصمو التحرير محترمون وينادون بمطالب مشروعة باستثناء بعض المندسين بينهم"، موضحاً أن الجبهة لن تذهب إلى التحرير لطرد المعتصمين منه.
وقال الدكتور حسام أبو البخارى، المتحدث الرسمي عن ائتلاف المسلمين الجدد، إنه من المعتصمين في ميدان التحرير ويرفض ما قاله عبد الماجد، وإن المعتصمين في التحرير شرفاء ومطالبهم مشروعة، ومنهم الإخوان والسلفيون ولهم مخيمات داخل الميدان منذ اليوم الأول للاعتصام، وليس من اللائق أن نلقى عليهم التهم. وفي السياق ذاته، رفضت حركة «6 أبريل» أية اتهامات توجه لها بالخيانة أو بالعمل على الوقيعة بين الجيش والشعب. وأوضحت صحيفة «الأهرام» أن الحركة أعلنت في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت، أنها جزء من الحركة السياسية والوطنية، وأكد عمرو علي مسئول العمل الجماهيري بالحركة، رفض العبارات التي استخدمها المجلس العسكري في بيانه. وشدد علي أن الحركة تعمل علي الحفاظ علي المسار الديمقراطي، وأن أجندتها الخاصة ليس مثل ما جاء في البيان العسكري ولكن أجندتها قبل 25 يناير هو إسقاط النظام العميل للأمريكان والكيان الصهيوني، وهذه أجندة تفخر بها لأنها أجندة مصرية خالصة. وهنا أبدى الكاتب الصحفي وائل قنديل اعتراضه على بيان المجلس العسكري، وكتب مقالة في صحيفة «الشروق الجديد» تحت عنوان «الفرق بين توفيق عكاشة وأحمد عكاشة» جاء فيها: "لا يستطيع أحد سواء كان المجلس العسكري أو جلساؤه – الطيبون أو الأشرار على السواء – أن ينكر أن شباب 6 أبريل كانوا في طليعة ذلك النبت الطيب الذي فجر ثورة 25 يناير وبذل الكثير من التضحيات لكي تنجح في الإطاحة بمبارك ورموز نظامه". وأضاف الكاتب: "إن سطور الرسالة بدت وأنها آتية من قاموس ما قبل 11 فبراير، حيث عادت بنا إلى أجواء التخوين السياسي للمخالفين، والطعن في وطنية المعارضين، ومن المهم أن نذكر أن المجلس العسكري كان قد دعا شباب 6 أبريل إلى الحوارات المتعددة، فكيف تدعو (المجلس العسكري) من تشكك في وطنيتهم وتتهم بتبني مخططات مشبوهة للتحاور معهم". وأشار قنديل في مقاله إلى أن هناك محاولات جارية من البعض لتشويه صورة ميدان التحرير ورسم صورة أن المعتصمين من البلطجية، وهو ما دفعه إلى اختتام مقاله بالقول: "المسافة بين روكسي والتحرير هي المسافة ذاتها بين توفيق عكاشة وأحمد عكاشة".