أبدت تيارات إسلامية استيائها الشديد من التصريحات التى أدلى بها عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية، وأكدت انه لا يمثل سوى نفسه على خلفية التصريحات التى وصف فيها المعتصمين فى ميدان التحرير بالمخربين، وهدد بأن التيارات الإسلامية ستخلى الميدان يوم الجمعة 29 يوليو. وأكد الدكتور حسام أبو البخارى المتحدث الرسمى باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد المشارك فى المظاهرات التى سينظمها ائتلاف القوى الإسلامية يوم الجمعة المقبل أن المتواجدين فى ميدان التحرير هم مجموعة من الشرفاء والثوار والأحرار، وأنه يسعد بالتواجد معهم منذ اليوم الأول للاعتصام، مشيراً إلى أن وصفهم بالخونة والعملاء "كلام فارغ" ولا قيمة له. وأوضح أبو البخارى، أن عددا كبيرا من شباب السلفيين والإخوان والجماعة الإسلامية متواجدون فى ميدان التحرير بينهم ائتلاف الشباب الإسلامى ومجموعة "سلفيو كوستا"، مضيفاً: "هؤلاء لا يمكن أبداً وصفهم بالخونة والعملاء"، كما أنه شدد على أن ما سماه ب"نغمة" التخوين والعمالة كان يستخدمها النظام السابق ضد خصومه ولابد أن تتوقف بعد سقوط النظام. وأكد أبو البخارى، أن المعتصمين فى ميدان التحرير لديهم مطالب حقيقية ومشروعة وثورية مثل خضوع رموز النظام السابق لمحاكمات حقيقية ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين وتطهير وزارة الداخلية وتطهير الإعلام، مضيفاً: "لا يعقل أنه لم يصدر حكم واحد فى حق الضباط المتهمين بقتل الثوار". وشدد أبو البخارى على أن الإسلاميين لن يذهبوا إلى ميدان التحرير بهدف إخلائه أو تطهيره، وقال: "هذا الكلام عارٍ تماماً من الصحة ولم يصرح به أحد من المنظمين للمظاهرة، بل نحن سنذهب لميدان التحرير للتوحد مع مطالب المعتصمين ودعمهم، بالإضافة إلى مطالبة أخرى مثل رفض الوثائق الحاكمة للدستور والحفاظ على الهوية الإسلامية للدولة وكل من يريد ان يضعنا فى مواجهة مع المعتصمين يسعى لأحداث فتنة فى هذا البلد".