ترددت كثيرا فى كتابة هذا المقال ---ومقال اخر عن انجيل برنابا هذا الانجيل الذى يخفيه الاخوة المسيحيين --ولكنى اخيرا ولى علاقات طيبة بالاخوة المسيحيين فى كل انحاء العالم --اما مسيحى مصر فهم اخوانى ولا اجد غضاضة ان اطرح مقالى فهم يعرفون جيدا اننى لست مع اى تطرف سواء يهودى او مسيحى او مسلم ---وسوف ابدأ من الهيكل الذى يملاء الاذان تكرارا وترديدا فى كل المحافل والمنابر وكثيرون لايعرفون ماهو الهيكل يقصد بالهيكل بالعبرية : البيت المقدس ، وهو بيت الإله ( يهوذا) . وأُعِد أساسا ليكون مسكنا للإله كما يزعم الكتاب المقدس في سفر الملوك الاصحاح الثامن الفقرتان 12-13 . ليتحول بعد ذلك الى مكان للعبادة . * يزعم اليهود ان الهيكل بناه سليمان عليه السلام في الفترة 960-953 ق.م فوق جبل موريا وهو جبل بيت المقدس، حيث يوجد الآن المسجدان الأقصى وقبة الصخرة لذا يطلقون عليه:.بجبل الهيكل، وقصة البناء مذكورة في سفري الملوك الأول وأخبار الأيام . * ثم هدم هذا الهيكل كما يزعمون على يد نبوخت نصر البابلي عام 586ق.م * ليعيد اليهود بناءه في سنة 520-515 ق.م والباني له يهودي اسمه زور بابل ، ويذكر اليهود انه بني بأمر من الرب . * ليهدم من جديد وهو الثاني على يد القائد الروماني توتوس سنة 70 ميلادي . للهيكل قداسية كبيرة بالنسبة لهم ، معتقدين انه يقع وسط القدس التي تتوسط العالم ، وانه كنز الإله ، وهو بالنسبة للإله أغلى و أثمن من السموات و الارض ، لانه خلق بكلتا يدي الله بينما خلق السموات و الارض بيد واحدة ، وان الاله نفسه قرر بناء الهيكل قبل خلق الكون . و يواصل اليهود ابتداع أحداث تاريخية تخص هذا الهيكل المزيف ، يقول بن غوريون اول رئيس وزراء اسرائيلي "لا معنى ولا قيمة لاسرائيل بدون اورشليم ولا قيمة لاوشلليم بدون الهيكل. " كما قال يهوذ باراك للرئيس الفلسطيني يياسر عرفات "ان اي رئيس وزراء اسرائيلي لن يوقع وثيقة او اتفاق ينقل السيادة على جبل الهيكل - يقصد بيت المقدس - الى الفلسطينين او الى اي هيئة اسلامية " وقال له ايضا "ان هيكل سليمان يوجد تحت المسجدين - الاقصى وقبة الصخرة - ومن اجل ذلك لن تسمح اسرائيل بالتنازل عن السيادة للفلسطيينين " . وتعتبر الولاياتالمتحدة اكبر داعم لاعادة بناء الهيكل المزعوم ، فقد تم انشاء العديد من المنظمات المسيحية الصهيونية الداعمة للقضية الملفقة ومن أشهر هذه المنظمات -السفارة المسيحية الدولية - التي اشترك في تاسيسها الف رجل دين يمثلون كنائس ل23 دولة – وهنا يكن ان نتساءل لما كل هذا الدعم ..........؟؟؟ (ان التحالف الصهيوني المسيحي والذي يعتبر أن بناء الهيكل ليس شأناً يهودياً فقط، وإنما هو شأن يعني الحركة الصهيونية- المسيحانية في الولاياتالمتحدة، وهي حركة تضم أكثر من ستين مليون شخص منهم أعضاء في الكونغرس والجيش والسلك الدبلوماسي ومؤسسات الأبحاث والدراسات المؤثرة في صناعة القرار السياسي الأمريكي. فالمسيحية الصهيونية تعتبر أن وجود «إسرائيل» دليل على أن النبوءات الانجيلية تتحول إلى حقيقة معلنة عن رؤية سيواجه فيها اليهود «إما الموت أو قبول المسيح» وإسرائيل محبوبة كبرهان على التعاليم المسيحية الأصولية. ومن هنا سر الدعم اللامحدود والمنحاز من جانب الكونغرس والادارة الأمريكية لإسرائيل، ولاعجب أن تلقى «اسرائيل» دعماً من الأصوليين المسيحيين أكبر من دعم أتباع الديانة اليهودية أنفسهم. فهذا الدعم نابع من إيمان الصهيونية المسيحية بالوظيفة التي تؤديها «اسرائيل» أو اليهود كما جاء في التوراة تمهيداً لعودة المسيح «عليه السلام». ويرجع البروفيسور القس «دونالد واغنر» في دراسة له أصول هذا الدعم من الناحية الدينية، إلى القساوسة المتشددين في الولاياتالمتحدة خاصة فيما يعرف بولايات «حزام الانجيل» في الجنوب الأمريكي مثل تكساس وجورجيا، الذين يعتمدون على الدراسات الخاصة ب«نهاية العالم» وعودة المسيح ودور اليهود في معركة نهاية العالم، أو «هرمجدون» ثم تحولهم إلى المسيحية أو فنائهم بالكامل. ويشير واغنر إلى أن المسيحيين الصهاينة يرون «الدولة الحديثة» في اسرائيل باعتبارها تحقيقاً لنبوءة توراتية، وأنها تستحق دعماً سياسياًَ ومالياً. ولتحقيق هذه النبوءة لا بد من وجود ثلاث إشارات تسبق عودة المسيح، استناداً إلى معتقدات المسيحية الصهيونية. *الاشارة الأولى: قيام صهيون «اسرائيل» وقد قامت هذه الدولة في عام 1948، ولذلك اعتبر الصهيونيون المسيحيون في الولاياتالمتحدة هذا الحدث، أعظم حدث في التاريخ، لأنه جاء حسب اعتقادهم مصدقاً للنبوءة التي تقول: «إن صهيون يجب أن تعود حتى يعود المسيح». فالمسيح حسب معتقداتهم لا يظهر إلا بين اليهود، ولذلك فهم يساعدون على تجميع اليهود كشرط للعودة الثانية للمسيح. *الإشارة الثانية: هي تهويد القدس لأنها حسب اعتقاد الانجيليين الصهيونيين هي المدينة التي سيمارس المسيح منها حكم العالم بعد عودته الثانية المنتظرة. ولأجل هذا تضغط الكنائس الصهيونية -المسيحية في الولاياتالمتحدة من أجل الاعتراف بالقدس «عاصمة موحدة وأبدية» لإسرائيل. وهو ما تجاوب معه الكونغرس الأمريكي في عام 1995 وأقر قانوناً باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. *الإشارة الثالثة: هي بناء هيكل يهودي على أنقاض المسجد الأقصى، وهو ما يسعى إليه التحالف المسيحي الصهيوني هذه الأيام. واليوم تسابق إسرائيل الزمن لتهويد القدس وزرعها بالمستوطنات اليهودية لكي تكون الحصن اللازم للهيكل الذي يستعد اليهود لبنائه بمساعدة الحركة الصهيونية المسيحية في الولاياتالمتحدة، يساعدها في ذلك موقف أمريكي تشريعي يعتبر القدس الموحدة عاصمة أبدية «لدولة إسرائيل». )1 طبعا دون ان ننسى المنظمات الموجودة في فلسطين نحو 120 جماعة تصنّف داخل (إسرائيل) نفسها بأنها متطرفة، ومن هذه الجماعات مالا يقل عن 25 جماعة وتنظيماً هدفهم الأول هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه، وقد شكلت هذه الجماعات تحالفات فيما بينها أبرزها (رابطة القدس)، وهذه الجماعات ليس من شأنها المظاهرات والمطالبات فقط، بل إنها تقوم بأعمال عدائية وتخريبية تجاه المسجد الأقصى، فقد قامت بنحو 80 عملاً عدائياً للمسجد الأقصى في ما بين سنة 1990م إلى سنة 2000م. أما الأنفاق فقد افتتح رئيس الوزراء السابق (بنيامين نتنياهو) نفق ( الحشمونائيم) في سبتمبر 1996م تحت ضغوط من رابطة القدس المتقدم ذكرها، وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية في شهر سبتمبر من العام 2000م عن إنجاز نفق آخر. وبخلاف تأثير الجماعات والأنفاق فإن عمليات الحفريات تحت المسجد الأقصى هي الأخطر لأنها وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً من العمل قد يستغرب معها بقاء المسجد الأقصى صامداً، ففي ما بين 1967 و 1996م مرت عمليات الحفريات بمراحل عشر وفق خطة يهودية مدروسة ، من نتائج أعمالهم أن وصلوا إلى عمق أكثر من 13 متراً تحت المسجد الأقصى، وتم شق نفق واسع طويل يخترق المسجد الأقصى من غربه إلى شرقه وأقيم داخل هذا النفق كنيس يهودي صغير افتتح عام 1986م واتُّخذ معبداً مؤقتاً لليهود. لييصبح مسجد الاقصى مهدد فعلا للسقوط دون ان يجد من يوقف هذه العمليات التهديمية من حوله . والادهى من و الامر من كل هذا انه تم وضع حجر الاساس للهيكل المزعوم أمام بوابة المسجد الأقصى وذلك في 17 أكتوبر 1989م وكان وزن الحجر 5.3 طن وتولت عملية التدشين جماعة (أمناء الهيكل)، قال زعيم هذه الجماعة، ويدعى جرشوم سلمون: «ان وضع حجر اساس الهيكل يمثل بداية حقبة تاريخية جديدة»، واضاف قائلا: «لقد انتهى الاحتلال الاسلامي، ونريد ان نبدأ عهدا جديدا من الخلاص للشعب اليهودي».هذا مع العلم بأن المخطط الهندسي للهيكل ومواد بناءه الخاصة جداً وخطة العمل كلها جاهزة. ويمكن الرد على المزاعم اليهودية من وجوه عدة من اهمها : *التناقض والاضطراب والاختلاف الموجود بين نصوص الكتاب المقدس حول مكان وجود الهيكل . * الاختلاف بين الطوائف اليهودية في المكان الذي بني فيه الهيكل، فاليهود السامريون يعتقدون انه بني على جبل جرزيم في مدينة نابلس ويستدلون على ذلك بسفر التثنية احد اسفار التوراة الخمس ثم اليهود المعاصرون من الحاخامات والعلماء الباحثين اختلفت اقوالهم في تحديد مكان الهيكل، فهي تصل الى خمسة اقوال كلها مختلفة ومتناقضة، فمنهم من يزعم انه تحت المسجد الاقصى، ومنهم من يزعم انه تحت قبة الصخرة، ومنهم من يزعم انه خارج منطقة الحرم ومنهم من يزعم انه على قمة الالواح وهي في منطقة الحرم بعيدا عن المسجدين * اثبت علماء الاثار من اليهود والأوروبيين و الأمريكيين الذين شاركوا في الحفريات والانفاق تحت الحرم القدسي انه لا يوجد أي اثر للهيكل، مما دفع بعضهم الى ان يقول ان الهيكل قصة خرافية ليس لها وجود ومن اشهر هؤلاء العلماء اليهود : اسرائيل فلنتشتاين من جامعة تل ابيب ونشرت آراؤه قبل أيام، وغيره كثير. اذن كل هذه الخرافات و التزوير التاريخي الجلي ما هو في الحقيقة الا تخطيط لهدم القبلة الثانية للمسلمين ، فالصراع الموجود اليوم هو صراع حضاري ديني بحث ، وهدم الأقصى له مدلول و مغزى كبيرين ، باننا ما عدنا قادرين على حماية و نصرة ديننا ولا أنفسنا .واننا ما عدنا نشكل بالنسبة لهم أي عائق ونستحق ان تسلب أراضينا و تهضم حقوقنا... ان الاسلام لم يعد له شوكة .... الم يحن بعد الوقت لستفيق و ننهض لنصرة ديننا و مقدساتنا و اخوتنا ؟؟؟ ...الم نفهم بعد و نستوعب كل ما يحدث و ما يخطط لنا ...؟؟؟؟؟ .... ان ضاع الاقصى فما بقي لنا .....؟؟؟؟