السيدة الفاضله الاستاذة امل علام ...السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ... انا سيدة فى الخمسين من عمرى فى مركز مرموق انا وزوجى على مستوى يكاد يطلق عليه مستوى عالى جدا ... لدى بنت وولد البنت فى العشرين من عمرها ملتزمه ومتدينه ولم تجهدنى مطلقا فى حياتها ...وولد تعدى الخامسه والعشرين من عمرة ...منذ خمس سنوات ارتبط بفتاه لا اعلم كيف تعرف عليها فى البدايه لم اعترض فكل لقاءتهما كانت امام عينى فى النادى وابنى فى الاصل انسان ملتزم ...تطورت العلاقه بينهما وطلب ان يخطبها فدعوته ان ياتى بها يوما لاجلس معها بمفردنا ...حديثها كان مرتب لكن الحوط كان من صفاتها لم يكن هناك سؤال منى له اجابه صريحه منها الا اننى اكتفيت بان ابنى يعرفها ويريدها وان مستواها الاجتماعى مقبول ....تمت الخطبه ولم يمر اكثر من عام ووجدت الاكتأب يحوط بابنى ولا يريد الافصاح عما بداخله ...لم اقترب منه ولم اسأله ودعوت الله ان ياتى هو بنفغسه ويحكى لى ...وبدأت من شدة قلقى اخد الطريق العكسى ...طلبت منه ان يسرع فى الزواج ولكنى للاسف لم اجد الترحاب الكافى وكان ردة دائما شويه بس يا امى اريد ان افكر فى شيئا ما ...عندما زاد القلق عندى وجهت له الحديث صراحه ففوجئت بالاتى ..... البنت قد صرحت له انها لها علاقات كثيرة برجال اخرين قبل خطبتها منه وانها ليست بكر ...وانها من السهل جدا ان تقوم باجراء عمليه لاسترجاع بكارتها ودون ان يدرى احد ...وانها ..وانها ...لا اريد التطويل عليكى فاعتقد ان هذا يكفى ولكن المشكله الان ان بعد ما سمع ابنى هذا الكلام ومن لسانها لايزال متمسك بها ...يكاد يموت من اجلها ...لا اعلم ماذا افعل ز..بالله عليكى اريد حلا .... الاجابه .... سيدتى الفاضله ...عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...مشكلتك فى الواقع مشكله انتشرت بكثرة ومنذ زمن يكاد يكون اكثر من عشرة سنوات وتلك العمليات معروفه ومشهورة اعازنا الله منها ومن فاعليها ... المشكله الان ان تلك الفتاة لا تصلح نهائى لعدة اسباب هى انسانه مستهترة ...وغير امينه ...والاصعب من ذالك وذاك انها جريئه جدا لا تستحى ....نموذج فتاة لا يحرجنا ان نطلق عليها ساقطه .... فتقدير تلك الفتاة منتهى ...الاهم الان كيف نوصل لابنك هذة الفكرة وان الارتباط منها يكاد يكون محرم ... بدايه اقترح عليكى ان تجمدى قلبك لان ابنك امانه فى رقبتك ستسألى عنه يوم الموقف العظيم ...الابنه عندما تخيب يكون الحزن شديد اما الولد عندما يخيب يكون الحزن مميت ..لانك تربي رجل لابد وان يكون بامر الله صالح ..وبدايه الصلاح بالزوجه التقيه ...,. اعلنى له رفضك وبايباء رفض لا رجعه فيه وبمنطق انك سوف تتركيه مع الزمن ولن يكون له الا زوجته واولادة ...فلابد ان يترك فى ايد امينه .... وضحى له ان المرأة نصف المجتمع وعلى كاهلها تقوم تربية أفراد المجتمع دعا الأسلام من أجل الأقتران بالمرأة الصالحة وذلك بأن نختارها من البيوت ذات الأصول الكريمة والمحترمة ذات عقل ودين لكي تنجب أولادا صالحين حيث تربيهم على أصول الدين والأدب وتغذي فيهم صفات النبل والكرامة وتقوم سلوكهم حتى يتم بهم بناء حياة فاضلة ومجتمع صحيح وحذر في نفس الوقت من الأقتران بمن فاقدة لتلك الصفات ولو كانت ذات حسن وجمال وثراء لئلا تصاب أمتنا بالسقوط(أكثر مما هي علية)وأستند بذلك على بعض الأحاديث النبوية الشريفة عن الرسول الأعظم علية وعلى آلة الصلاة والسلام قال:(تزوجو بكرا ولودا,,ولاتزوجو حسناء جميلة عاقر فأني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط)وقال وقولة سديد(انكحوا الأكفاء وانكحوا فيهم وأختاروا لنطفكم فأن العرق دساس)وقال أيضا:(إياكم وخضراء الدمن قيل وما خضراء الدمن؟؟قال:المرأة الحسناء في منبت السوء)وقال الأمام الصادق علية السلام(أذا تزوج الرجل المرأة لجمالها أولمالها وكل إلى ذلك وإذا تزوجها لدينها رزقة الله المال والجمال)وفي حديت آخر للرسول الأعظم علية الصلاة والسلام(أربع صفات في المرأة تدفع بالرجل لتزوجها وهي:المال والحسب والجمال والدين)الصفات الثلاثة الأولى قد تكون مصدر شقاء عندما تكون الزوجة سطحية فارغة من الأخلاق وهنيئا لة من اجتمعت في زوجتة الصفات جميعها وهذا في مانذر تقريبا فقد حصل على السعادتين الدنيوية والأخروية هكذاأوصانا الرسول الأكرم وأهل بيتة... نصيحتى لك الثبات والاصرار على الرفض وبحنكه لا بتعصب بقلب الام الخائف على ابنها ....الولد بطبيعته يميل لامه فانتهزى هذة الميزة ...اهم شيئ ثباتك انتى حتى يمكنك انتشال ابنك ... والله ولى التوفيق ...