لقد حلم الكثير بأحلام طامعة بمستقبل أفضل في بلد يحتضن الجميع بتوازنٍ تام , إلا أن كوابيس الظلام التي كانت عائقاً لسير تلك الأحلام الجميلة التي تسعد صاحبها وتعيد ثمة أمل مفقود بطموح مكبوتة وعراقيل جزيلة . لم تمر سوى أيام أو شهور أو سنين (كلاً حسب توقيت حلمه) إلا أن بارقة أمل الأحلام تعود إلى الأذهان لتحرك الضمير , تدعمه الجهود وتسوقه الأقدار , عنوانه العزة ثقافته الكرامة مطلبه الحرية . صباح أضحى يشق الظلام وتتضح فيه الرؤى وتتكاثف الأراء نحو غدٍ جميل ناصع بالحرية والإباء يجمعهم شعار واحد ومطلب واحد " الشعب يريد إسقاط النظام" بمختلف الأطياف والأجناس وتعدد الرؤى والأفكار . حقيقة وطن تألم من أوجاع الماضي ويستلهم علاجه للمستقبل , بواسطة شباب نظيف حمله حب وطنه على ذلك ليصبح وطن عظيم حظي برجال ٍعظماء تعلو فيه أصوات الحق على أفعال الطغاة المستبدين , كم أحبك يا وطني.