الإخوان المسلمون في مؤتمر بالإسكندرية: نرفع راية الإصلاح لتحقيق الخير لمصر صبحي صالح: وضعنا خطه كاملة لإصلاح الوطن .. وكشفنا 93 ألف قضية فساد لم تتحدث عنها وسائل الاعلام إلا بعد وجود الإخوان بالبرلمان صابر أبو الفتوح: خيرات مصر وثرواتها كانت تنهب لصالح من كانوا يضمنون للكيان الصهيوني الأمن والأمان أبو زيد محمد: المصريون توافقوا على التعديلات وهناك من يحاول الآن الانقلاب على الشرعية والالتفاف على الاستفتاء قال صبحي صالح عضو الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب 2005 أنه لا يوجد مايسمى بالدولة الدينية ونحن اخترنا النظام الديمقراطي الذي يحفظ قيم الإسلام من خلال دولة مدنية بمرجعية إسلامية, وأكد أن الإخوان لن يرشحوا رئيسا ولن يتزاحموا على حصه في الحكومة , وأن المشاركة في مجلس الشعب سوف تكون بنسبة مؤثرة ولن يسعوا إلى السيطرة أو الغلبة. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقدته جماعة الإخوان المسلمين بذكرى الإسراء والمعراج مساء الأمس بشارع الزهور بمنطقة الحضرة الجديدة والذي جاء تحت عنوان"اسمع مننا وشاركنا حلمنا في بناء مصر" وذلك بحضور صبحي صالح و صابر أبو الفتوح عضوا الكتلة البرلمانية السابقة للإخوان المسلمين والداعية أبو زيد محمد, وقد تناول المؤتمر الحديث عن عدد من القضايا التي تهم الشارع المصري وموقف الجماعة من تعديل الدستور كما شهد الحفل فقرة شعرية للشاعر الصغير عبد الرحمن عادل محمود . وأضاف صالح في حديثه أن رسالة الإخوان هي العودة الحميدة الى الشرع وحماية الدين والعودة الى ظله، وقال "إن الإخوان يعلمون ما يدعون به مؤكداً أن مصر ستظل حامية الإسلام في الدول العربية وأن تحرير فلسطين سيأتي من مصر. كما تحدث عن الأوضاع في مصر مشيراً إلى أن نسبة البطالة في مصر وصلت الى 26% وارتفعت نسبة العنوسة لتصل الى 9 مليون شاب وفتاه تعدوا سن الزواج , مؤكدا على ضرورة أن تكون العفة هي مطلب المجتمع وليس الحكومات وذلك من خلال العودة الى مبادىء الاسلام الطاهرة الحقيقية . وتحدث عن دعوة الإخوان مؤكداً أن الإخوان يدعون إلى شرع الله الذي ارتضاه وأحبه الجميع وقبل به منذ قرون فالإخوان لا يدعون الى بدع بل عموم الاسلام وقيمه وتقبل والتسامح مع الجميع , مشيراً إلى أن الإسلام لو تم تطبيقه لما استطاع شخص واحد أن يسرق 600 مليار جنيه ويهربها خارج البلاد، وأضاف قائلاً " الاسلام هو الحل هكذا قال الله" ، وأشار إلى أن الإخوان استطاعوا في انتخابات 2005 الحصول على 88 مقعد قدموا خلال هذه الفترة الكثير لمصر وتسائل عما قدمه الآخرون وما فعلوه، وأضاف لقد وضعنا خطه كاملة لإصلاح الوطن وكشفنا عن 93 ألف قضية فساد في المجلس لم تتحدث عنها وسائل الاعلام إلا بعد وجود الإخوان . وأضاف "لقد كشف الإخوان ضياع 100 مليار جنيه في ما سمى بالصناديق الخاصة , والتى لا تدرج ضمن الميزانية العامة للدولة والتي كانت توزع على علية القوم , وكشف الإخوان أيضاً ضياع 19 مليار جنيه من حصيله الخصخصة تاهت بين وزارة الاستثمار ووزارة المالية ولو عادت هذه الأموال إلى الشعب المصري فلن نجد مصري واحد فقير , موضحا أن مصر تملك الكثير من المقومات السياحية والاقتصادية والتي تجعلها من أوائل دول العالم إلا أن النظام السابق وصل بنا الى هذا الحد". كما ألقى صابر أبو الفتوح عضو الكتلة البرلمانية السابقة لجماعة الإخوان كلمة خلال المؤتمر قال فيها أن الإخوان قدموا خلال 80 عاماً الخدمات لوطنهم، وأشار إلى أن رفع شعار الإسلام هو الحل ليتحقق لمصر الخير كما تحقق في تركيا. وأكد خلال كلمته أن رفع الإخوان لراية الإصلاح ليس الهدف منه الحصول على غاية محددة أو مكسب ما ولكن لتحقيق خير مصر، وأشار إلى أن خير مصر وثرواتها كانت تنهب لصالح من كانوا يضمنون للكيان الصهيوني الأمن والأمان من خلال تصدير الغاز المصري لهم بسعر بخس في الوقت الذي كان المصريون يتقاتلون فيه من أجل الحصول على أنبوبة بوتجاز. كما تحدث عن بعض القوى الأخرى خاصة من يرفعون شعار الليبرالية والاشتراكية مشيراً إلى أن البعض منهم لم يقفوا يوما مع الشعب المصري وقال " منهم من باع القضية بكراسي في البرلمان من خلال صفقات مع النظام السابق ,على عكس الإخوان الذين ظلوا وسط الشارع المصري يعلمون همومه ومشاكله ويسعون إلى حلها " وقال "مجلس شعب 2005 شهد ما لم يشهد غيره لأن اعضائه من اخترتوهم بأنفسكم" وأشار إلى أن الإخوان هم أول من نادوا بوضع حد أدنى للأجور" 1200 جنيه" من خلال مشروع قانون تم رفعه في 2008 كما تم وضع الوسائل والآليات لتحقيق ذلك, كما كشف عن تقديم ذلك كما القانون لإدارة الأموال العامة للدولة وذلك لمنع النهب المنظم للقطاع العام ونظام الخصخصة، موضحا ان الحكومة المصرية حاليا تطبق القوانين التي تقدم بها الإخوان في لمجلس الشعب في 2005 ونسبتها إلى نفسها ". وأشار إلى هجوم القوى المختلفة على الإخوان بدعوى أنهم القوة المنظمة الوحيدة في مصر قائلاً " أداء الاخوان وتنظيمهم الجيد لا يعيبهم". وأكد أبو الفتوح أن مرجعية الإخوان الإخوان الإسلامية وسطية وأنها هي التي ينادي بها حزب الحرية والعدالة والذي يقوم على أساس الدولة المدنية ذات مرجعية إسلامية" واستنكر أبو زيد محمد الداعية الاسلامي - الهجوم على جماعة الإخوان لأنهم جماعة منظمة ولهم تواجد بالشارع , معللاً هذا الهجوم بأن الجماعة لديها برنامج وهم ليس لديهم برامج وأضاف قائلاً "يهاجموننا لأننا أردنا الخير لمصر" كما تحدث عن التعديلات الدستورية مشيراً إلى أن الشارع المصري توافق على التعديلات الدستورية، وهناك من يسعى الآن للانقلاب على الشرعية من خلال جمع توقيعات لإلغاء نتيجة الاستفتاء.