الصداع يعني الاحساس بالألم في الرأس هذا الألم قد يأتي نتيجة للعديد من الاضطرابات التي تصيب الجسم او ربما هو اضطراب بحد ذاته يصيب الصداع اي جزء من أجزاء الرأس ويمكن ان يصل الى الرقبة، ويتفاوت الصداع في اولا شدته حيث يمكن ان يحدث يومياً او احيانا ويمكن ان يدوم من بضعة دقائق الى عدة ساعات وحتى الى عدة ايام ثانياًً الاعراض المصاحبة له، فقد تصاحبه اعراض أخرى مثل الغثيان وقد يصيب لوحده ثالثاً موقع الألم حيث يمكن ان يتركز الألم في نقطة واحدة في الرأس كله او في عدة نقاط عندما يصيبك صداع، فإن عدة مناطق في الرأس تبدأ بالاحساس بالألم، بما في ذلك شبكة من الأعصاب التي تمتد فوق جلدة الرأس، بالاضافة الى بعض الأعصاب في وجهك وفمك وحنجرتك، وايضا ً فإن شرايين الدم التي توجد في قاعدة الدماغ حساسة للألم، لأنها تحتوي على انسجة عصبية دقيقة، اما عظام الرأس وانسجة الدماغ، فلا تشعر بالألم لأنها تحتوي على انسجة الدماغ، فلا تشعر بالألم لأنها لا تحتوي على أنسجة عصبية حساسة للألم، ويمكن لأي شيء «المثيرات» ان يثير نهايات تلك الأنسجة التي ما ان تثار حتى تبعث برسالة الى خلايا الأعصاب في الدماغ تخبرها ان هناك جزءا من اجزاء الجسم يشتكي الألم السيروتونين متورطاً في جميع انواع الألم المتعلقة بالصداع تقريباً، فهذه المادة منتشرة في الدماغ وتنظم وظائف حيوية مثل دورة النوم والاستيقاظ والمزاج والجوع ونقل الإحساس بالألم أنواع الصداع - الصداع النصفي - الصداع العنقودي - صداع التوتر اكثر انواع الصداع شيوعاً حيث ان ما مقداره 40 الى 45 مليون شخص يعانون من الصداع المزمن في الولاياتالمتحدة وحدها، وحوالي 18% من النساء يعانين من الصداع النصفي مقارنة ب 6% من الرجال اما الصداع العنقودي فلا يصيب الا ما نسبته حوالي 5% من السكان معظمهم من الرجال اما الصداع الذي ينتج بسبب مرض فيعتبر صداعاً ثانوياً وليس مشمولاً في هذه الأرقام أما صداع التوتر يحدث احيانا ً عندما يكون المرء متعباً او جائعاً او متوتراً، ومع ان الصداع قد يكن مؤلماً جداً، الا انه في معظم الحالات لا ينتج بسبب حالة مرضية صداع التوتر Tension الأعراض وشكل الألم ينتابك الم ثقيل وممل على جانبي رأسك وثقل فوق رأسك، وقد تشعرين بضغظ كأن احدهم يضغط على رأسك كله او كأنك تضعين رباطا ً حول رأسك وقد تشعرين بالألم خلف الرقبة وتعانين صعوبة في النوم وعادة يدوم 0 3 دقيقة، وقد يطول اسبوعاً كاملاً، وقد تشعرين بالألم من وقت لآخر او طوال الوقت، وإن كان صداعك يحدث بمعدل 15 مرة شهرياً لعدة أشهر، فيعتبر صداعاً مزمنا ً وقد يدوم الصداع المزمن لسنوات العوامل المثيرة له التوتر هو العامل الرئيسي فهو يؤدي الى تقلص عضلات الرأس، والرقبة الا ان هناك من يعاني من صداع التوتر لا يشعر احيانا بشد العضلات على الرغم من ان كيفية حدوث الصداع لا تزال غير واضحة المعالم بشكل جيد بعد، إلا ان الباحثين يعتقدون ان هذا النوع من الصداع يحدث بسبب تغيير في مستويات السيروتونين والاندروفين في الدماغ والسيروتونين هو مركب كيماوي في الدماغ يقوم بتنظيم رسائل الألم المتحركة في ممر الأعصاب، اما الاندروفين فهو مهدئ طبيعي للألم ينتج من قبل الدماغ والعمود الفقري، ولا يعرف العلماء بعد ما الذي يؤدي لتغيير مستواهما في الدماغ،الا ان المثيرات التي ذكرناها، بالإضافة الى الاكتئاب قد يكون لها دور كبير في ذلك علاجه يمكنك تناول مسكن خفيف للألم ويفضل تناوله في بداية الشعور بالألم وليس بعد ان يستفحل وإلا ستحتاجين الى نوع اقوى من المسكن وإن احسست بألم خفيف وشعرت انك قد تعانين من هذا الصداع فيمكنك احيانا إيقافه في مراحله المبكرة بتدليك ظهر الرقبة او منطقة خلف الرقبة وتدليك الصدغين وبأخذ انفاس عميقة وبطيئة، ويمكن ايضاً ان تجربي إحدى هذه التقنيات، فقد تكون إحداها ملائمة لك لفي مكعبات ثلجية في قطعة قماش وضعيها على جبهتك استعملي قربة من الماء الساخن وضعيها بين كتفيك ورقبتك لإراحة عضلاتها خذي دشاً ساخنا ً او حماما ً ساخناً فقد يساعد على التخلص من التوتر، النوم احياناً قد يكون العلاج الوحيد للتخلص من الصداع الوقاية لتجنب الإصابة بهذا النوع من الصداع يمكنك اتخاذ بعض الإجراءات منه -خذي استراحة من العمل الذي تقومين به - وحركي ومددي عضلات رقبتك وظهرك وتمشي لمدة خمس دقائق - ممارسة الرياضة بانتظام، فأي تمرين كالسباحة او المشي يمكنه ان يساعد على التخفيف من حدة تكرار صداع التوتر - ممارسة اي نوع من تمارين الاسترخاء يومياً تفيد ايضاً في التخلص من التوتر والشدة تجنبي الافراط في تناول مسكنات الألم، فلا تأخذيها اكثر من ثلاثة ايام في الأسبوع، لأن الأفراط في تناولها يمكن ان يؤدي مع الوقت الى التدخل مع عملية الجسم الطبيعية في التعامل مع الألم والسيطرة عليه فلا تعود العقاقير حتى الأقوى منها تفيدك في التخلص من الألم
