قال الأب رفيق جريش، المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن العالم سيحتفل بعيد الميلاد رغم التحديات. وأضاف جريش، خلال كلمته اليوم عن الميلاد على صفحته ب"فيس بوك": "الاحتفال بعيد الميلاد المجيد كان في بداية القرن الرابع بعد أن اعترف الملك قسطنطين سنة 312 بالمسيحية كأحد أديان الدولة الرومانية، أما قبل ذلك فقد كان عيد القيامة هو العيد الوحيد الذي تحتفل به الكنيسة، قبل عصر السلام مع قسطنطين كان عصر الشهداء وكانت الكنيسة مضطهدة وتعيش في الدياميس ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخًا محددًا لميلاد يسوع إلا أن آباء مجمع نيقية الأول 325 ومجامع أخرى قد حددوا التاريخ الذي نحتفل به اليوم". وتابع: "بدأ العيد بتاريخ 6 يناير وكانوا يحتفلون بأربعة أعياد، عيد الميلاد وعيد زيارة المجوس وعيد الغطاس وعيد معجزة عرس قانا الجليل، وكانوا يسمونها أعياد الظهور، ولما كان 25 ديسمبر هو عيد الشمس عند الوثنيين فقد رأت الكنيسة تنصير العيد حتى لا يحتفظ المسيحيون الأولون بعيدين، الوثني والمسيحي معًا، وبما أن المسيح يسوع هو شمس العدل ونور العالم وشمس البر نقلوا فقط عيد الميلاد من 6 يناير إلى 25 ديسمبر". وقال: "إن كنيسة الأرمن هي الكنيسة الوحيدة التي ما زالت تحتفل بالعيد كما كان في الأصل، أما الاختلاف بين الكنيسة الغربية وبعض الكنائس الشرقية في تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد يرجع إلى أن الكنيسة الغربية تتبع التقويم الغريغوري، الذي يستعمله العالم أجمع، والكنائس الأخرى منها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية في الصعيد، والكنيسة الروسية الأرثوذكسية تتبع التقويم اليولياني، والفرق بين التقويمين هو 13 يومًا".