حسام خير الله: الأطفال والسيدات حائط بشري لحماية أنصار المعزول قطري: القانون يجيز فض الاعتصامات حال تهديد الأمن القومي عبد الهادي: الشرطة قادرة على فض الاعتصام بأقل الخسائر عبد الرافع درويش: المعتصمون يمتلكون صواريخ “,”جراد“,” بدأت جماعة الإخوان المسلمين في استخدام الأطفال كدروع بشرية، لحمايتها خلال الاعتصامات في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وتزايدت أعداد الأطفال بطريقة ملحوظة عقب إعلان “,”الداخلية“,” عن فض الاعتصام، الأمر الذى أثار غضب الشارع المصري، معتبرين أن استخدام الأطفال في هذه المرحلة أمر مخالف للقوانين والأعراف، متوقعين أن يكون هؤلاء تم تأجيرهم من دور الأيتام، ويبدو أن ساعة الصفر لفض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة قد اقتربت، قبيل حلول عيد الفطر المبارك، حيث بدأت قوات الأمن تنفّذ تعليمات رئاسة الوزراء في فض الاعتصام، وبدأت قوات الأمن بفتح المزيد من مياه المجاري بشوارع مدينة نصر، مساء أمس “,”الخميس“,”، على محيط اعتصام رابعة العدوية، من ناحيتهم غادر عدد كبير من المشاركين باعتصام بميدان النهضة ساحة الاعتصام عقب انتهاء صلاة التراويح، واستقل عدد منهم سيارات وحافلات كانت تنتظرهم خارج الاعتصام، بينما بدأ اليوم الجمعة عدد من مؤيدي المعزول محمد مرسى التجمهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، معلنين الاعتصام، كما تحدّوا الداخلية وأعلنوا الاعتصام في منطقة ألف مسكن وميدان مصطفى محمود. من ناحيته، قال الفريق حسام خير الله وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق، إن الأطفال والنساء هما الحائط البشري لحماية أنصار المعزول برابعة، وطالب الدولة بضرورة فض الاعتصام بشكل قانوني وحازم، مقترحًا عليهم البدء بفض اعتصام النهضة أولًا، لأنه خالٍ من السكان، وسيكون أقل صعوبة من فض اعتصام رابعة. وقال خير الله في تصريحات له، إنه سيتم فض الاعتصام باستخدام كل الوسائل القانونية ومع أقل خسائر ممكنة، وطالب الإخوان بضرورة التعاون مع الأمن وفض الاعتصام والاستجابة إلى الملايين الذين نزلوا يوم 30 يونيو، رافضين مرسي والنظام الإخواني. واقترح خير الله على الجهات الأمنية استخدام الرصاص المطاطي لفض الاعتصام فى رابعة والنهضة. وأكد الفريق خير الله أن الأمن القومي للدول العربية مرتبط بأمن مصر القومي، ولهذا نرى الدول العربية تساندنا، لأن أمنها مرتبط بأمننا، وانتقد حركة حماس ووصفها بالإرهابية، وقال إنها تواجه معارضيها داخل غزة بالحديد والنار . من ناحيته، العميد محمود قطري الخبير الأمني، قال إنه سيتم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة خلال الساعات القليلة المقبلة، وعندما يحين التوقيت المناسب ستنزل قوات من الشرطة والجيش حول الاعتصام وتنذر المعتصمين بمغادرة الميدان سلميًّا، وهي الخطوة الأولى لفض الاعتصام وقد توفر الشرطة لهم وسائل انتقال لنقل المعتصمين إلى محافظاتهم، وقد تعطي الشرطة مدة معينة تتمثل في تحديد عدد من الساعات إذا مضت ولم يخرج المعتصمون سيتم إطلاق الغاز المسيل للدموع أولًا، ولا يمكن إطلاق المياه لأنه قد تكون في المكان وصلات كهربائية قد تؤدي إلى اندلاع حرائق. وأوضح قطري ل“,”البوابة نيوز“,”، أن الشرطة ستتخذ خطوات لفض الاعتصام، تبدأ بالإنذار وقد تنتهي بإطلاق النار إذا شعرت الشرطة بخطر داهم وتهديد لمرافق حيوية. وأشار إلى أن قانون الإجراءات الجنائية يجيز فض الاعتصامات إذا تحوّلت إلى مراكز لعمليات إرهابية وتهدد الأمن القومي، وبدا واضحًا أن معتصمي رابعة العدوية يحملون الأسلحة والخرطوش، فهذا لا يطلق عليه اعتصام سلمي . وكشف الخبير الأمني اللواء ضياء عبد الهادي، أن احترافية رجال الشرطة المصرية على أعلى مستوى من الكفاءة، وبالتالي فهم قادرون على فض اعتصامي رابعة والنهضة بأقل قدر من الخسائر التي قد تكون مجرد إصابات ولا تصل إلى حد وقوع قتلى . وأضاف عبد الهادي أن الشرطة ستستخدم محاولة الإقناع في البداية، ثم سياسة الإنذار عبر وسائل الإعلام ومكبرات الصوت، ثم ستشرع في استخدام خراطيم المياه أو القنابل المسيلة للدموع . وأشار إلى أنه في حالة قيام المعتصمين برفع السلاح في وجه الشرطة، ستضطر أن تدافع عن نفسها ضد من أراد إراقة الدماء، وفي حالة عدم استخدام الإخوان للسلاح فسيتم فض الاعتصام بطريقة سلمية . ومن جانبه، قال اللواء أركان حرب عبد الرافع درويش الخبير العسكري والاستراتيجي، أن هناك معلومات عن امتلاك المعتصمين صواريخ “,”جراد“,” في مدرسة مجاورة للاعتصام، سيقومون باستخدامها في حالة فض الاعتصام من جانب قوات الشرطة . وأضاف درويش أن الجيش لن يتدخل إلا في حالة استخدام الإخوان الأسلحة الثقيلة التي يمتلكونها، لأن الأمر يصبح هيبة دولة في مواجهة الإرهاب الذي تعلنه الجماعة ضد المصريين . وطالب الوزارات المعنية في الحكومة بتوضيح صورة الوضع في مصر للعالم الخارجي، بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية تهدّد الأمن والسلم الداخلي في مصر . ويرى الرائد أحمد عبد المنصف منسق ائتلاف ضباط 7 مارس، أن عملية اقتحام اعتصام رابعة العدوية أو النهضة لن تتم إلا بأمر قضائي من النائب العام، سواء بفضّ الاعتصام نهائيًّا لتهديده السكان المجاورين للاعتصام أو تحوّله إلى مركز لإدارة عمليات إرهابية ضد مصر أو إصدار أمر قضائي بالقبض على مطلوبين للعدالة من قيادات الإخوان . وأكد عبد المنصف أن فض الاعتصام سيكون بالتنسيق مع الجيش والشرطة على مستوى عالٍ وقوات كبيرة ستكون مشاركة، والهدف سيكون فض الاعتصام بأقل عدد ممكن من الضحايا، خصوصًا أن المعتصمين محميون بدروع بشرية من النساء والأطفال.
