أنا أكتر واحد بيتشتم في مصر.. ولا أضع "ماكياج" قبل ظهوري على الشاشة يعتبر الإعلامي شريف مدكور، من الإعلاميين القلائل المهتمين بالترفيه والانحياز للمرأة، والاهتمام بكل ما يخص البيت المصري، ونال شهرته بعد الثورة، على الرغم من ابتعاده التام عن الأمور السياسية، وازدادت شهرته كلما ارتفعت معدلات النقد والسخرية، من برنامجه وأسلوبه وشخصه. حصل شريف مدكور مؤخرًا، على جائزة أفضل مقدم برامج للأسرة، في مونديال القاهرة، وعبر عن سعادته في بداية حواره مع "البوابة"، لتكريمه وحصوله على هذه الجائزة، مؤكدًا أن الجائزة الأهم بالنسبة له، هي الجمهور، وردود فعلهم وتفاعلهم الإيجابي معه ومع البرنامج. وعن سبب تعرضه للهجوم والسخرية والشائعات، يقول شريف:" "أنا أكتر حد بيتشتم في مصر، وإذا كنت باتشتم من إعلاميين، فطبيعي اتشتم من ناس عادية، وبألفاظ خارجة، معظمها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ذلك لا يهزني، ولا يعنيني الرد عليهم، لأنه ليس على رأسي بطحة، وعندما أهانني باسم يوسف اعتذر لي على الهواء، وأيضا من يتهمني بالشذوذ، ويقول عليا شاذ، لا أرد عليه، بل أقول له: "استمر فالحرامي بيشوف الناس حرامية". أما بالنسبة لشائعة القبض عليَّ في إحدى شبكات الدعارة، يقول مدكور: "هذه الشائعة خرجت مساء يوم دفاعي عن ترقية الرئيس عبد الفتاح السيسي حينذاك، من رتبة الفريق أول إلى رتبة المشير، فشرحت الموضوع بالتفصيل على الهواء، ودافعت عن هذ الترقية، وتداولت بعض الصحف خبرّا يفيد بالقبض عليَّ في إحدى شبكات الدعارة، وتم تكذيب الخبر بعد ذلك من وزارة الداخلية". وأشار شريف مدكور، إلى أنه لا ينتمي لأي تيار سياسي ولكنه يعبر عن رأيه في الكثير من الأمور السياسية، موضحّا أنه الإعلامي الوحيد في قناة المحور، الذي هاجم الإخوان خلال تواجدهم في السلطة، وبالرغم من الرعاية الإعلانية لحزب "الحرية والعدالة" للبرنامج، ولم يكن بمقدوره الاعتراض على ذلك، لأنه كمذيع ليس له الحق في التدخل في إعلانات القناة أو البرنامج، فلم ينص عقده على ذلك، ولكنه كان في كل حلقة ينصح الناس بعدم بيع أصواتهم مقابل الزيت والسكر. وبسؤاله حول استمراره في قناة المحور الفترة القادمة، وسبب عدم انتقاله لقناة "سي بى سى سفرة"، أوضح مدكور أنه واجه خلافات مادية منذ نحو 6 أشهر مع قناة المحور، وفي نفس التوقيت جاءه عرضّا من قناة "سي بي سي سفرة" وبالفعل تعاقد معها، ولكن إدارة قناة المحور تدخلت ووافقت على شروطه، واعتذرت إدارة قناة "المحور" لقناة "سي بي سي سفرة". وتابع مدكور:" أي قناة سأعمل بها، لو تدخل أحد في عملي وفي مساحة رأيي، سأترك العمل فورّا، ولا علاقة لذلك بالإعلانات، وليس معنى أن برنامجي من أكثر البرامج جلبّا للإعلانات "إني أذل القناة"، والعكس فإن إدارة القناة عرضت عليَّ إضافة فقرات فنية بالبرنامج، ولكني رفضت، لأن الفنانين أجورهم عالية، وهذا شيء مكلف للقناة". وعن الهجوم الذي يتعرض له بسبب ملابسه، يقول شريف:" "أرى أن ملابسي عادية جدّا، ومناسبة لطبيعة البرنامج الترفيهية، وأنا ضد أن يكون للمذيع "استايلست"، لأن الملابس تعكس الشخصية، وأرفض أن نكون قوالب، وكلنا نشبه بعض". وتابع: "برنامجي متنوع، وليس للطبخ فقط، ولكنه ترفيهي بشكل عام وفقراته مختلفة، وهو الوحيد الذي يتضمن يومًا للأطفال، والبرنامج يغير نفسه بنفسه في كل فترة، وأرى أن ما يميزني هو البساطة وعدم التكلف والصراحة في الردود، فأنا دائمّا على طبيعتي، ولا أعتبر نفسي شخصية عامة، ولا أضع في بالي أننى ناجح أو مشهور، وكذلك لا أضع "مكياج" قبل خروجي على الهواء". وعن وجود قاعدة جماهيرية نسائية عريضة له يقول:" لدى جمهور من الرجال، ولكن معظم جمهوري من السيدات والأطفال أيضا، وربما بسبب طبيعة البرنامج التي تستهدف النساء". واختتم مدكور حديثه، متمنيّا أن يكرر تجربته في الإعلانات، ووصفها بالتجربة الشيقة، ولا يمكن رفضها، لأنه يعمل مع أكبر شركة إعلانات بالعالم منذ ما يقرب من 5 سنوات، ولا يعتقد أن يرفض أحد العمل معها، لأنها "بتدي فلوس كتير جدّا"، على حد وصفه.
