يغادر الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري المصري القاهرة الأربعاء المقبل متجها إلى العاصمة الهولندية أمستردام ليرأس الوفد الرسمى المشارك في اجتماعات المجلس الاستشارى المصري الهولندي، في مجال التعاون لتنمية الموارد المائية ومناقشة مجموعة من القضايا المهمة حول مشروعات التعاون المستقبلية المشتركة البلدين "مصر وهولند" في مجال تنمية الموارد المائية وترشيد الاستهلاك وتعظيم الاستفادة. وأكد مغازى، أن الوزارة قامت بإنشاء وحدة خاصة تابعة لمكتب الوزير، تختص بتبادل وجهات النظر في مجال إدارة المياه، وتحقيق آليات نقل وتبادل الخبرات بين البلدين، وذلك لتعظيم نتائج التعاون المثمر بين مصر والحكومة الهولندية في قطاع المياه. وتضمن مشروعات التعاون حماية الطريق الدولى الساحلى في المناطق الضعيفة والمعرضة لتداعيات التغيرات المناخية وزيادة منسوب البحر، ومناقشة الخطوات المستقبلية للمشروع القومى الإدارة المتكاملة للمنطقة الساحلية وسبل حمايتها من مخاطر التغيرات المناخية المتوقعة. وأشار وزير الموارد المائية والرى ، في بيان له اليوم الجمعة إلى أنه تم توقيع اتفاقية تعاون مشتركة لمدة خمس سنوات للاستفادة الفنية ومناقشة السياسات المائية وتبادل الخبرات بين الحكومتين المصرية والهولندية، موضحًا أن أهم المواضيع التي ستضمنها الفترة المستقبلية هي التغلب على التغيرات المناخية ومتابعة خطط وإستراتيجيات لحماية الساحل الشمالى المصري كذلك الاستفادة القصوى للمياه واستخدام المياه العادمة في الري. وأضاف ، أنه سيتم وضع حلول جذرية لمشاكل التلوث، ووجود حلول فنية ومؤسسية وطرق معالجة مياه الصرف الصحى المنخفضة التكاليف في القرى المصرية، ووضع إستراتيجيات لتنفيذ برامج المعالجة لعدد 600 قرية تتسبب في تلوث المجارى المائية بشرق الدلتا. وأوضح مغازى ، أن مشروع المجلس الاستشارى الهولندى لإدارة المياه يساعد الوزارة على تنفيذ عمليات إدارة الموارد المائية بصورة أكثر فاعلية وبكفاءة أعلى وتتضمن أنشطة المجلس متابعة التوصيات ومساعدة المشاريع الهولندية الجاري تنفيذها بالوزارة في التغلب على المعوقات الإدارية والمؤسسية. وأشار إلى أن التعاون مع الشركاء الهولنديين قد أثمر عنه المساعدة في تنفيذ البرنامج القومى للصرف المغطى بجميع الأراضى الزراعية في مصر، وتصميم وتنفيذ شبكة لمراقبة نوعية المياه السطحية والجوفية ووضع سياسة إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وعمل خرائط هيدروجيولوجية لجميع أراضي مصر الصحراوية والوادي، فضلًا عن نقل تكنولوجيا الشحن الصناعي للخزان الجوفي. وتضمن التعاون حل مشكلة تزايد مستوى بحيرة قارون وإدارة المياه بالفيوم، مشيرًا إلى أن الجانب الهولندى ساعد على بدء الخطوة الأولى لإنشاء مجالس مستخدمى المياه والمساعدة في تشكيل العديد من المنظمات على المستويات المختلفة بدءا بالترع الفرعية حتى مستوى المركز، ومشاركة القطاع الخاص في إدارة الموارد المائية وإعداد رؤية عن التطوير المؤسسى بالوزارة.
