تواصلت، اليوم السبت، حالة الاستنفار الأمني والتشديدات الأمنية، التي تشهدها محافظة جنوبسيناء بداية من نفق الشهيد أحمد حمدي حتى منفذ طابا وعلى المداخل الحدودية للمحافظة، والمنشآت الحيوية والأمنية، ودور العبادة، وذلك بوضع الحواجز الحديدية أمامها وتغيير حركة السير لطرق فرعية أخرى، وتعزيز سيارات تأمين الطرق بضباط وقوات خاصة بالتعاون مع القوات المسلحة كل 30 كيلو مترًا بداية من مدينة رأس سدر حتى مدينة طابا. وانتشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة والحملات الأمنية والتمشيطية المستمرة وخاصة في المناطق الجبلية الوعرة والتي أسفرت عن ضبط عشرات الأطنان من المخدرات واستعادة عشرات السيارات المسروقة والمبلغ بسرقتها وإلقاء القبض على العشرات من تجار المخدرات. وفي العاصمة طور سيناء رصدت "البوابة نيوز" اليوم السبت، حملات أمنية مكثفة بقيادة اللواء محمود سامي نائب مدير أمن جنوبسيناء، والتي انتشرت على طول الطريق الرئيسي وعلى مداخل ومخارج العاصمة وفي المدقات الجبلية لمنع تسلل أي عناصر تخريبية أو إرهابية. كما قامت قوات الأمن بتمشيط الميادين والشوارع الرئيسية والحدائق والمنشآت الحيوية والشرطية بمرافقة خبراء المفرقعات والحماية المدنية، وتمت الاستعانة بالكلاب البوليسية للكشف عن أي متفجرات. من جانبه، أكد نائب مدير الأمن أن مديرية أمن جنوبسيناء في حالة استنفار دائم بحكم طبيعة المحافظة السياحية وغير مرتبطة بأحداث بعينها، مشيرًا إلى أن هناك تكثيفًا للخدمات والتمركزات الأمنية كإجراء احترازي. وأكد نائب مدير الأمن، في تصريحات له اليوم السبت، على قدرة الأجهزة الأمنية بالمحافظة على التصدي بمنتهى القوة والحزم ووضع خطة أمنية محكمة لتأمين كافة المنشآت العامة والخاصة ضد أي محاولة من عناصر الجماعات الإرهابية لإحداث أي أعمال عنف أو شغب. وأوضح نائب مدير الأمن، أن هناك تمركزات أمنية على الطريق الرئيسي لقرية وادي "فيران" وطور سيناء ومدينة سانت كاترين بجانب نقطة تفتيش داخل المدقات الجبلية لبسط قبضة الأمن والأمور تسير على ما يرام ولا يوجد ما يعكر صفوها وبالمثل تمركزات أمنية في كل ميادين مدن المحافظة، فضلًا عن تأمين كل المنشآت الحيوية بالتعاون مع القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي. وأضاف أن الأجهزة الأمنية عززت من قواتها وتواجدها بمحيط مديرية الأمن وأقسام الشرطة وديوان عام المحافظة وأغلقت كافة الطرق المؤدية لهم.
