أقام سفير سلطنة عمان في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الشيخ خليفة بن علي الحارثي حفل استقبال، ، بمناسبة العيد الوطني الرابع والأربعين للسلطنة ، وبمناسبة اطلالة السلطان قابوس بن سعيد على شعبه، وطمئنته على وضعه الصحي في مقر إقامته بألمانيا. حضر الحفل أعضاء سفارة عمان في القاهرة، السفير الشيخ خليفة بن علي الحارثي، ونائب سفير عمان لدى مصر ممدوح المرهون، ونائب المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية سالم الرواس، و المستشار الإعلامي هود بن سيف العلوي. كما شارك السلطنة احتفالها، حضور كثيف من الشخصيات الشقيقة والصديقة الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والدينية والثقافية والفنية، والإعلاميين والصحفيين والأطباء. كما حضر مندوبون عن الرئاسة ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية في مصر، وسفراء الدول العربية في مصر وجامعة الدول العربية ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الإدارية والمالية في الجامعة العربية السفير عدنان الخضير، والأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة السفير فاضل جواد. ومن المحافظين المصريين اللواء طارق المهدي محافظ مدينة الإسكندرية، وعن الأزهر الشريف الدكتور الشيخ أسامة الأزهري، ومن الكنيسة الأرثوذكسية القمس مكاري حبيب سكرتير قداسة الأنبا تواضروس الثاني، كما حضر الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري الأسبق، ومن الفنانين المطرب مصطفى قمر. من جانبه رحب الشيخ خليفة بن علي الحارثي في كلمته، بجميع حضور الحفل الرابع والأربعين، معربًا عن خالص شكره وامتنانه لهم.. وقال أن احتفال سلطنة عمان هذه الأيام، ليس فقط بالعيد الوطني، وإنما أيضا بمناسبة الإطلالة السامية الغالية للسلطان قابوس بن سعيد المعظم، على شعبه، وطمئتنا على وضعه الصحي في مقر إقامته بألمانيا. ومن جانبه عبر الشيخ خليفة سفير سطنة عمان لدى مصر ومندوبها بالجامعة العربية، عن ابتهاجه بإطلالة السلطان قابوس، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة فجرت في الشعب العماني كل ينابيع الوفاء والأخلاص والمحبة لهذا القائد الإنساني الذي ما كل وما مل في خدمة شعبه وفي العمل على إرساء مباديء التعايش والتسامح بين أبناء الوطن الواحد وتشجيع أسس الحوار والحل السلمي للمشاكل القائمة بين الدول والأمم سواء على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي، رافعًا أسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالته ، بمناسبة العيد الوطني ومناسبة الاطمئنان على ما من به عليه سبحانه وتعالى، من صحة وعافية وطيب حال، سائلين المولى القدير أن يعود إلى عمان سالما معافا ليكمل بناء وقيادة هذا الوطن الغالي. وعبر "خليفة" عن عميق الشكر والتقدير للشعب المصري بكافة مكوناته وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مرورا بكبار مسؤولي الدولة ورجال المجتمع والإعلام وحتى المواطن المصري الكريم على نبل مشاعرهم وصدق أحاسيسهم وعلى ما أبدوه من اهتمام ومتابعة للاطمئنان على جلالته ..مشيرًا إلى أن ذلك ليس بغريب على شعب أصيل يكن لعمان وقائدها مشاعر خاصة، مؤكدًا أنه في المقابل لمصر مكانة خاصة في قلب جلالته وكذلك الحال بالنسبة للمواطن العماني. معربًا في ذات الوقت عن شكره وامتنانه لكافة الدول الصديقة والشقيقة التي تشاركنا أفراحنا واحتفالاتنا هذه الأيام. وأكد، على وقوف السلطنة بجانب مصر وعلى دعمها بكافة الإمكانيات المتاحة وعلى السعي الدائم لتطوير العلاقات الثنائية في كل ما لصالح الشعبين الشقيقين، داعيًا الله أن يحفظ عمان ومصر والبشرية وأن يحيوا في أمن وسلام. ومن جانبها، توجهت جامعة الدول العربية بخالص التهاني إلى الشعب العماني وإلى جلالة السلطان بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للعيد القومي الوطني. وأعرب السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، عن أمنيته، في تصريحات للصحفيين، خلال الحفل، لسلطنة عمان مزيد من التقدم والنهضة، خاصة أنها أحد الدول العربية التي تتسم سياستها بالحكمة والوسطية ودعم كامل للمواقف العربية، مشيرا إلى أنها مناسبة وعيد لنا كلنا للسلطنة والوطن العربي كله. من جانبه هنأ السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية ممثلا عن رئاسة الوزراء ووزير الخارجية في مصر السلطان قابوس بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاق النهضة العمانية لمؤسسها جلالة السلطان قابوس، قائلا: نحن نحتفل أيضا بإطلالة السلطان قابوس على شعبه، واطمئنان شعبه على صحته. وأكد السفير عبد الرحمن، أن العلاقات المصرية العمانية علاقات طيبة وراسخة منذ عقود، واليوم نحتفل بتقدم جديد في هذه العلاقات، كاشفًا عن أنه ستعقد قريبا لجنة مصرية عمانية مشتركة، برئاسة وزيري الخارجية في البلدين الشقيقين. وأضاف: وجودنا اليوم يعبر عن مختلف جوانب هذه العلاقات في شتى المناحي الاقتصادية والسياسية والثقافية، مشيرًا إلى أن هذا الحضور من دبلوماسيين وسياسيين وصحفيين وإعلاميين وفنانين وأدباء ورجال دين يعبر عن تعدد جوانب هذه العلاقات. ومن جانبه قال الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، أن سلطنة عمان بلد جميل وشعبها طيب، نحبه ويحبنا، مشيدًا بالعلاقة الطيبة التي تربطنا بها، ومثنيًا على الدبلوماسية العمانية والتي تجسدت في مصر عبر سفيرها في القاهرة الشيخ خليفة. وأضاف "شرف"، نلتقي ونهنيء عمان، مشيدًا بنموذج العلاقات المصرية العمانية المشرف، متمنيًا أن تكون كل العلاقات العربية العربية على نفس المستوى. فيما هنأ اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية، السلطان قابوس والشعب العماني، بتلك المناسبة، مشيدًا في ذات الوقت بسفير عمان في مصر، واصفًا أدائه بالراقي، حيث استطاع أن يصنع حجم من العلاقات الطيبة ويعطي نموذجًا مثاليًا للدبلوماسي الذي يبغي الخير لبلده. كما حيا عمان على الرؤية الواضحة والصريحة والقدرة على اتخاذ القرار السريع دائما بما يحقق خير الأمة العربية، مشيرا إلى أن هذا الاحتضان العربي كان طول اليوم واضح في ذهن عمان ولم تغيره أبدا. وقد توجه الدكتور الشيخ أسامة الأزهري عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، خلال كلمة له أمام الحفل، بخالص التهاني وأحر الأماني لشعب سلطنة عمان، في عيده الوطني في دوام مسيرة الرفعة والرخاء والارتقاء، قائلا إذا احتفلت سلطنة عمان بعيدها الوطني فإن قلوبنا جميعا كمصريين وعرب ومسلمين تستشعر نفس السرور والمودة والافتخار بهذا العيد الوطني المجيد. وقال الأزهري: الأزهر الشريف وهو ضمير مصر وحسها الوطني وراعي علوم الشريعة وكعبة العلم وقبلة الإسلام، وقد غرس فينا معاني الوفاء والانتماء لأوطاننا، متقدما باسم الأزهر الشريف وشعب مصر العظيم إلى شعب سلطنة عمان بخالص التهاني، سائلا الله المولى تبارك وتعالى، أن يجعل هذا العيد الوطني عيد متكررا يرجع على الشعب العماني الشقيق بكل سرور وحضور. من جانبه قال القمس مكاري حبيب سكرتير قداسة الأنبا تواضروس الثاني بطريريك الكرازة المرقسية الأرثوذكسية، وممثله الشخصي، في تصريحات للصحفيين، أن عمان هي اختنا وبنتنا وحبيبتنا العمر كله، وهذا التجمع الجميل ونحن في مكان واحد في مصر ونأكل على مائدة واحدة، دليل على أن مصر حلوة ورباط المحبة هو الذي يجمعنا، وشبه العلاقة المترابطة، بحبوب السبحة وأن المحبة هي الحبل الذي يربط حبات السبحة، أو كمبنى كبير ونحن فيه الطوب والأسمنت هو المحبة، قائلا" المحبة تحقق الوحدة والاتحاد والتقدم والرقي والارتفاع. وأضاف: قدمنا للمشاركة في تلك المناسبة الجميلة، بكل طبقاتنا ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وكل فئات الشعب والوزراء والسفراء والمحافظين، كلهم التقوا بروح المحبة التي تربطنا كلنا، بمناسبة احتفال لبلد عربية جميلة ولها في قلبنا معزة خاصة، وفي قلب قداسة البابا تواضروس، وفضيلة الإمام شيخ الأزهر، معزة خاصة وكبيرة جدا. من جانبه قال الشيخ خليفة بن علي الحارثي في تصريحات للصحفيين، على هامش الحفل، أن هذه المناسبة تمثل احتفالين، الأول هو احتفال بالعيد الوطني والثانية احتفالية بمناسبة الاطمئنان على صحة السلطان قابوس . وعن الحضور الكثيف في حفل السلطنة في مصر، قال إنه مؤشر على مدى المكانة التي يتمتع بها السلطان قابوس في مصر ، وأيضا التي تتمتع بها السلطنة، وهي في الحقيقة مشاعر متبادلة بين الشعبين وقيادات البلدين، معربًا عن أمله ان تظل تلك العلاقات في نمو واستمرار إن شاء الله. وعن دلالة وجود صورتي جلالة السلطان قابوس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في واجهة الحفل ودلالة ذلك على العلاقات الحالية بين البلدين الشقيقين؟ قال الشيخ خليفة الحارثي" انها دلالة على الثقة المتبادلة وعلى العلاقة المتميزة بين بدينا والتي تتميز بالاستمرارية الدائمة والتي تخلو من المشاكل وأعتقد أنها مثال للعلاقات العربية العربية". يشار إلى أن الحفل تخلله مقتطفات من الموسيقى والأغاني العمانية، ومعرضً للصور التي تحكي تاريخ عمان و في مقدمة الحفل، تم عرض فيلم تسجيلي حول النهضة العمانية، قبيل كلمة الترحيب التي ألقاها الشفير العماني الشيخ خليفة الحارثي.
