يشعر البريطانيون بقلق عقب تفشي مرض إنفلونزا الطيور، مما يهدد الديك الرومي الشهير وهو يتوسط مائدة العشاء التقليدية خلال أعياد الميلاد "الكريسماس". ويخشى الخبراء من إصابة الديوك الرومية بإنفلونزا الطيور مما يهدد التوريدات هذه الأيام خلال فترة الأعياد المقبلة إذا ما انتشر المرض ولا سيما بعد أن تفشى في مزرعة للبط في "يوركشاير" بإنجلترا. وتم بالفعل إعدام الآلاف من الطيور في المزرعة الكائنة في منطقة "دريفيلد" بشرق يوركشاير عقب تفشي الإنفلونزا وهي المرة الأولى منذ ست سنوات. وتم رصد حالات منفصلة في كل من ألمانيا وهولندا. ويقول الخبراء: إن الخطر من انتقال الفيروس إلى الإنسان غير قائم فعليا، ولكن إذا انتشر المرض إلى مزارع الديوك الرومي، فأن هذا سيؤدي إلى نقص في أعداده قبل الكريسماس، خاصة وأن عددا من مزارع الديوك الرومي على وشك أن يتفشى فيها المرض. وكان القائمون على مزرعة البط التي تفشى فيها المرض إنهم لاحظوا منذ أسبوع انخفاضا ملحوظا في أعداد البيض وزيادة حالات نفوق الطيور. ولا تزال تجرى الآن عملية إعدام ستة آلاف طائر في المزرعة كما تم عمل منطقة حجر صحي لمسافة عشرة كيلومترات لحظر خروج نقل الطيور والنفايات، كما ذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية. وإنفلونزا الطيور هو مرض فيروسي معدي ينتشر بين الطيور، وفي حالات نادرة يمكن أن يصيب الإنسان. وهناك نوعان تسببا في إحداث قلق خطير خلال السنوات القليلة الماضية وهما أتش 5 أن 1 وأتش 7 أن 9.