“,” بؤر إرهابية تهدد الأمن القومي“,” هكذا وصف عدد من الخبراء العسكريين ميداني النهضة ورابعة العدوية بعد استمرار مؤيدي الرئيس المعزول في احتلالهما تحت دعاوى تأييد الشرعية . وأكد هؤلاء الخبراء أن فض الاعتصام أمر مفروغ منه بعدما أصبح مطلبا شعبيا، مفضلين استخدام الطرق السلمية كبداية لفض الميادين على أن يكون العنف هو الخيار الأخير، محملين قيادات جماعة الإخوان المسلمين مسئولية العنف المتصاعد في جميع أرجاء مصر، ومطالبين الجهات الأمنية بالقبض عليهم . وقال اللواء محمد قدري سعيد، الخبير العسكري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن ما حدث من عنف فجر اليوم يعد رد فعل من قبل جماعة الإخوان المسلمين على نزول الملايين لتفويض الجيش ضد الارهاب في تظاهرات الجمعة . وأكد سعيد أن الإخوان وحلفاءهم من معتصمي رابعة العدوية والنهضة لا مبرر لوجودهم الآن؛ لأن الشعب قال كلمته وفوض الجيش للتعامل مع الفوضى والعنف وقطع الطرق واحتلال مناطق سكنية بأكملها، بالإشارة إلى منطقة رابعة العدوية والنهضة، مطالبًا إياهم بالمغادرة والعودة إلى منازلهم . كما طالب الخبير العسكري قوات الشرطة والجيش بالهجوم على اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة، وأن يتم القبض على من يرفض مغادرة الاعتصام نتيجة لما قاموا به من مجازر . وشدد سعيد، على أن الشعب المصري استشعر الخطر الذي يمثله معتصمو رابعة والنهضة على الأمن القومي المصري، وتواجد عناصر إرهابية داخل الاعتصام لديها تسليح تستخدمه لإرهاب المواطنين العزل، متوقعًا أن تقوم قوات الشرطة مدعومة بالجيش من مهاجمة الاعتصام وفضه بعد مرور المهلة التي أعطاهم إياها المتحدث العسكري ووزير الداخلية. واعتبر اللواء محمود خلف، الخبير العسكري، أن هناك مؤشرات واضحة لخروج المنتمين لتيار “,”معين“,” عن فكرة التظاهر السلمي، وسيطر العنف على احتجاجاتهم من خلال تحولها إلى تظاهرات مسلحة، متهمًا قيادات الجماعة بإدارة مجموعات إرهابية مسلحة تهدف إلى تخريب مصر. وتابع خلف قائلاً: نؤيد حق التظاهر السلمي من جانب أي طرف لكن التظاهر المسلح وقطع الطرق واحتلال الشوارع يؤكد أن هناك مواجهة مع عناصر تخريبية تسعى إلى إشاعة الفوضى، ولذلك يجب التعامل معها بكل حزم، مؤكدا أنه لا يوجد مكان في العالم يحدث فيه مثلما يحدث في رابعة العدوية والنهضة . وطالب الخبير العسكري القوات المسلحة بإعادة الانضباط إلى البلاد وفض اعتصام ميدان النهضة ورابعة العدوية؛ لأنهما أصبحا يمثلان تهديدًا على الأمن القومي المصري، كما طالب القوات المسلحة بإعادة الانضباط والأمن إلى شبه جزيرة سيناء والتعامل مع العناصر الإرهابية هناك، والقضاء على جميع البؤر الإرهابية . ومن جانبه قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، إن اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول بميداني النهضة ورابعة العدوية أصبح يمثل خطرا حقيقيا على الأمن القومي المصري، مضيفا أن الشعب المصري بأجمعه أصبح يطالب الأجهزة الأمنية بفض الاعتصام بأي طريقة ممكنة . وأكد مظلوم ل“,”البوابة نيوز“,” أن لسان حال قيادات الإخوان المسلمين “,”يا نحكمكم يا نموتكم“,”، مشيرًا إلى أنه يجب استخدام الطرق السلمية أولاً لفض الاعتصام عن طريق الإعلام ودعوة المعتصمين للمغادرة بدون الحاق الأذى بهم، وعدم التعرض إليهم أو محاكمتهم، والحل الثاني هو محاصرتهم داخل الميادين من كافة الجهات مع التأمين الجيد . وأوضح الخبير العسكري أن الخيار الثالث هو فض الاعتصام بالقوة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع على المعتصمين؛ لدفعهم إلى مغادرة الميادين، محذرًا من وجود أسلحة لدى مؤيدي مرسي، وبعض القناصة على أسطح المنازل، والتي قد تلجأ إلى إشاعه الفوضى عند اقتحام الأمن للميادين، مشددًا على أن العنف يجب أن يكون الخيار الأخير لفض الاعتصامات .
