نفى سفير الخرطوم بالقاهرة عبدالمحمود عبدالحليم، ما أشيع عن وجود أزمة دبلوماسية بين مصر والسودان، واصفا تلك الأحاديث "بالادعاءات الكاذبة"، التي لا مكان لها إلا في أذهان مروجيها. وأكد السفير السوداني لدى مصر-في تصريح لصحيفة "اليوم التالي" الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء- أن العلاقات بين البلدين تسير بوتيرة سريعة، وأن هناك إرادة سياسية قوية لتعزيز علاقات التعاون المشترك في كل المجالات، مشيرا إلى الانعكاسات الإيجابية لزيارة الرئيس عمر البشير الأخيرة للقاهرة، وأن حالة الحراك الذي تشهدها العلاقات والزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين، تؤكد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح. وأوضح عبد المحمود، أن وزير الخارجية السوداني علي كرتي، ناقش مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة أمس الموضوعات والملفات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز العلاقات المشتركة من خلال تنفيذ توجيهات الرئيسين البشير والسيسي بشأن الوصول لعلاقات نموذجية بين السودان ومصر. وأعلن السفير السوداني، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيزور السودان خلال الأسبوع الأول من ديسمبر القادم لإجراء مباحثات مع نظيره السوداني، وتابع "كرتي قدم عرضا لشكري حول نتائج زيارته المهمة لليبيا، وعن لقائه بالعديد من الأطراف الليبية، وما أفرزته الزيارة من قبول الأطراف الليبية للجلوس إلى الحوار". وأشار عبدالمحمود، إلى أن وزير الخارجية السوداني نقل لنظيره المصري جهود السودان في تعزيز الحوار الليبي، وتعزيز الحل السلمي بين الليبيين اتساقا مع رؤية ومبادرة دول الجوار في هذا الشأن، مشيرا إلى أن شكري قبل دعوة كرتي لزيارة الخرطوم في الرابع من ديسمبر المقبل لحضور اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، لمواصلة التشاور حول الوضع الليبي، وقال: "إن شكري أكد أيضا حضور المنتدى العربي الروسي بالخرطوم يومي الثاني والثالث من ديسمبر المقبل".
