أكد الأردن وسلوفاكيا أمس الثلاثاء أهمية تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ وصولا إلى تجسيد حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة أمس في عمان، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والشئون الأوروبية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، حيث بحثا سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية إضافة إلى التعاون في الشئون المتعلقة بالاتحاد الأوروبي وآخر التطورات والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأطلع نائب رئيس الوزراء السلوفاكي جودة على نتائج زيارته إلى فلسطين وإسرائيل والمباحثات التي أجراها مع المسئولين من كلا الطرفين، فيما استعرض وزير خارجية الأردن الإجراءات الأردنية بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية والإجراءات أحادية الجانب تجاه المسجد الأقصى والقدس الشريف، ومن ضمنها الرسالة التي وجهت إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص. كما استعرض جودة مع لايتشاك الجهود المبذولة على كافة الصعد لمواجهة آفة الإرهاب والتطرف التي تعصف بالمنطقة، وأهمية التعاون بين كافة مكونات المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، التطورات التي تشهدها الساحة السورية، وأهمية التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري. وأكد جودة أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في مساندة ودعم الأردن في ظل العبء الكبير، الذي يتحمله نتيجة استقباله موجات كبيرة من اللجوء السوري، والذي أصبح معه الأردن منهكا ووصل إلى الحد الأعلى من إمكاناته التي يستطيع تقديمها. وشدد لايتشاك على أهمية الدور المحوري للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، ودعم بلاده لهذه الجهود والحرص على استمرار التعاون خاصة في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.. مشيرا إلى أن بلاده تدرك حجم العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة تواجد أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه وتقديم الخدمات لهم.
