قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، إن الحزب لم يدع لجلسة المصالحة الوطنية التى يعقدها الرئيس عدلى منصور، اليوم، بقصر الاتحادية مع بعض القوى الوطنية، من أجل وضع محددات لخط سير المصالحة الوطنية فى قادم الأيام، ثم بعد ذلك يتم عقد جلسة مصالحات مع باقى الفرقاء السياسيين . وأضاف، فى حواره ببرنامج “,”الحدث المصرى“,” المذاع على قناة “,”العربية الحدث“,”، أن أعمال العنف التى يرتكبها أنصار الرئيس المعزول فى الشارع الهدف منها هو تحسين الموقف التفاوضى لجماعة الإخوان مع النظام الحالى، وأن التظاهر أمام السفارات الأجنبية الهدف منه إحراج النظام الحالى . وتابع العرابى، أنه نظرًا لوجود علاقات خارجية من الممكن أن تساعد فى حل هذه المشاكل، وأن التحديات والانقسامات الصعبة تكمن فى المجتمع من الداخل، وذلك لأنه يوجد نوع من التحدى الكبير جدًا بين كل الفصائل السياسية، حيث يبدو أن الأمور كلها أصبحت فى طريق مسدود والوصول إلى نتائج ترضى جميع الأطراف شبه مستحيل، مضيفا أنه يجب على الحكومة الجديدة وبشكل سريع أن تدعو كل القوى السياسية للاشتراك فى الحياة السياسية، وأنه يتوجب على الحكومة أن تبعث برسالة اطمئنان إلى كل التيارات السياسية بأنه لا يوجد إقصاء لأى طرف من الأطراف السياسية حتى لو كان أعضاء الحرية والعدالة، فهم مواطنون مصريون ولهم كل الحقوق السياسية، كما يتوجب أيضا على الحكومة أن تسعى فى المضى قدمًا نحو اتجاه خارطة المستقبل مع محاولة التفاهم مع معتصمى رابعة العدوية ومحاولة إيجاد مخرج للتفاهم، وهذا يأتى عن طريق جهد شعبى قوى . وأكد أنه على الأحزاب أن تحاول إيجاد آلية لتحقيق هذا عن طريق الحب والاتفاق بين جميع الأطراف، مشيرا إلى أن المصالحة الوطنية هى الأهم هذه الأيام حتى يتم التكاتف بين كل القوى السياسية للخروج من الأزمة المتواجدة حاليًا، إضافة إلى أن المصالحة ستجعل الحكومة تعمل فى ظل مناخ سياسى مستقر .