قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، إن الحزب لم يدع لجلسة المصالة الوطنية التي يعقدها الرئيس عدلى منصور غدًا، بقصر الاتحادية مع بعض القوى الوطنية، من أجل وضع محددات لخط سير المصالحة الوطنية خلال الأيام المقبلة، ثم بعد ذلك يتم عقد جلسة مصالحات مع باقي الفرقاء السياسيين. وأضاف العرابي، في حوارة ببرنامج "الحدث المصري" المذاع على قناة "العربية الحدث" مساء اليوم الثلاثاء، أن أعمال العنف التي يرتكبها أنصار محمد مرسي الرئيس المعزول في الشارع الهدف منها هو تحسين الموقف التفاوضي لجماعة الإخوان مع النظام الحالي، وأن التظاهر أمام السفارات الأجنبية الهدف منها إحراج النظام الحالي. وتابع قائلا: نظرًا لوجود علاقات خارجية من الممكن أن تساعد في حل هذه المشاكل، وأن التحديات والانقسامات الصعبة تكمن في المجتمع من الداخل، وذلك لأنه يوجد نوع من التحدي الكبير جدًا بين كل الفصائل السياسية، حيث يبدو أن الأمور كلها أصبحت في طريق مسدود والوصول إلى نتائج ترضى جميع الأطراف شبه مستحيل. وأضاف العرابي، أنه يجب علي الحكومة الجديدة وبشكل سريع أن تدعو كل القوى السياسية للاشتراك في الحياة السياسية، وأنه يتوجب على الحكومة أن تبعث برسالة اطمئنان إلى كل التيارات السياسية بأنه لا يوجد إقصاء لأي طرف من الأطراف السياسية حتى لو كان أعضاء الحرية والعدالة، فهم مواطنون مصريون ولهم كل الحقوق السياسية. كما يتوجب أيضًا على الحكومة أن تسعى في المضي قدمًا نحو اتجاه خارطة المستقبل مع محاولة التفاهم مع معتصمي رابعة العدوية ومحاولة إيجاد مخرج للتفاهم، وهذا يأتي عن طريق جهد شعبي قوى. وأكد العرابي أنه على الأحزاب أن تحاول إيجاد آلية لتحقيق هذا عن طريق الحب والاتفاق بين جميع الأطراف، وأشار العرابي إلي أن المصالحة الوطنية هي الأهم هذه الأيام حتى يتم التكاتف بين كل القوى السياسية للخروج من الأزمة المتواجدة حاليًا، إضافة إلى أن المصالحة ستجعل الحكومة تعمل في ظل مناخ سياسي مستقر.