"فصلان" عن ملل الكوكب.. هو الوصف الأوفى لاحتفالية فريق بلاك تيما، والذي تمكن من إدخال جمهوره الذي تعدى المئات، في حالة من المتعة الاستثنائية بالمزيكا والحماسة، في حفلتين متتاليتين على خشبة قاعة النهر بساقية الصاوي. وما لبث الباند أن نطق بأولى حروف كلمة أغنيته "بحار"، حتى ضرب القاعة زلزال من الهتافات الجماهيرية، التي لم تهدأ وتيرتها طوال الساعة والنصف من الزمن هي عمر الحفل، ليتبعها بإحدى أشهر أغنياته "أنا مش فارس ولا فتى أحلام"، التي جعلت الحضور من مختلف الأعمار يرددون كلماتها عن ظهر قلب، ومن رفع نسبة الأدرينالين بحماسة الرقص وال"هيصة" المصاحبة لأغنية "زحمة". واستمر "بلاك تيما" في إشعال فتيل التشويق بالحفل بباقة متنوعة من أبرز أغنيته القديمة والجديدة، بأكثر من 12 أغنية، مثل "عديلة"، و"إيه يعني"، التي أضافت لمسة من الفكاهة الغنائية بكلماتها "اللذيذة" والساخرة، بجانب أغنية "المجنون"، و"جراند حياة"، ليختتم رحلته المشوقة بالحفل بأغنية "أفلت زمام آمالك"، والتي كانت بمثابة أفضل خاتمة لسهرة احتفالية ولا أروع في ليلة ثاني أيام العيد.