كشف مسح أجرته الأممالمتحدة مؤخرًا عن حدوث تحسن كبير في معدلات وفيات الأطفال وحديثي الولادة في زيمباوى مع تحسن ملموس في الرعاية الصحية للأمهات خلال السنوات الخمس الماضية. وبالرغم من ذلك، يقول صندوق الأممالمتحدة للطفولة، إن المسح يشير إلى أن زيمبابوي يجب عليها مواصلة العمل لتحسين مستويات الصحة. ووفقًا لنتائج البحوث الممولة من قبل "اليونيسيف" و"الاتحاد الأوروبي" فضلا عن حكومة زيمبابوي، انخفضت وفيات الرضع والأمهات في زيمبابوي بنسبة تراوحت ما بين 20 إلى 36% على التوالي منذ عام 2009، حيث ارتفع عدد النساء الحوامل اللاتى تلقين الرعاية الصحية اللازمة ماقبل الولادة بما بين 57 إلى 70%، في حين أن الأمهات اللاتى خضعن للرعاية الصحية بعد الولادة قد ارتفع بما بين 27 إلى 78% . وأرجعت التقارير الكثير من التقدم الذى شهدته زيمبابوى فى مجال وفيات الأطفال وحديثى الولادة إلى المساعدات المقدمة من قبل صندوق متعدد الجنسيات (كرس) لتحسين الرعاية الصحية للأمهات وللأطفال حديثى الولادة والصغار . وعلى الرغم من هذه النتائج المشجعة ، يقول رضا حسينى الرئيس الممثل لمنظمة "اليونيسيف" في زيمبابوى ، إنه لايزال من السابق لأوانه القول أن كل شىء بات على مايرام فيما يتعلق برعاية الطفولة المبكرة في البلاد الواقعة في جنوب القارة الافريقية . وأضاف قائلا " دعونا نضع فى اعتبارنا .. نعم ، لقد فوزنا بالمعارك هنا أو هناك ، إلا أن الحرب على وفيات الأمهات ماتزال قائمة ولم ينتصر فيها أحد حتى الآن ، فضلا عن هذه المكاسب لايمكن أن تستمر ما لم يتم إحراز تقدم ملموس فى هذا الصدد مع التركيز على الخيارات الإستراتيجية التى يجب إتخاذها " .. مشيرا إلى أن اثنين من تلك الخيارات الإستراتيجية تكمن فى استثمار الموارد البشرية فى القطاع الصحي ، والتأكيد على استمرار إمداد البلاد بالكميات الكافية من الأدوية الضرورية . يأتي ذلك في الوقت الذي أوضح فيه جيرالد جوينزى السكرتير الدائم في وزارة الصحة في زيمبابوي أن أكثر من 30% من مواطنى زيمباوى لا يزالون لا يحصلون على مياه شرب مأمونة ، إلا أن العدد الحقيقى أعلى بكثير على الأرجح ، لأن معظم صنابير المياه فى المناطق الحضرية جافة . وأضاف جوينزى أن معدل وفيات الأمهات فى زيمبابوى بلغت 614 حالة وفاة فى كل 10000 حمل ، ومعدل وفيات الرضع بلغت 75 حالة لكل 10000 ، وهى ماتزال مرتفعة للغاية ، إلا أن ضخ المزيد من الاستثمارات يمكن أن تقلل من تلك الخسائر .
