في مقابلة مع القناة الثانية الاسرائيلية صرح بنيامين نتنياهو أسبابه التي أدت إلي اتخاذ قرار وقف اطلاق النار حيث عبر من جهة نظره ان حماس لم تحقق اي مكسب سياسي حيث قال: "لقد اتخذت القرار الصحيح مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، فحماس تلقت صدمة كبيرة بعد أن دمرنا الأنفاق وأسلحتها وباتت في صدمة خيالية بعد أن هاجمنا الأبراج الشاهقة، منذ أن وضعنا أيدينا على الأنفاق لم أكن أريد البقاء في غزة حتى لا يقتل ويخطف جنود إسرائيليين، وأن سلاح الجو وحده كان باستطاعته التعامل مع الموقف في أعقاب انتهاء المهمة البرية". وبشأن الخلافات مع وزراء الكابنيت، قال نتنياهو "إنه عرض مقترح وقف إطلاق النار على بعض الوزراء ورغم انتقاد وزراء آخرين له إلا أن ذلك أسرهم من أعماق قلوبهم"، مشيرا إلى أنه حصل مسبقا على موافقة الكابنيت لممارسة صلاحياته كاملة واتخاذ أي قرار. كما صرح نتنياهو أن اتفاق وقف إطلاق النار سيستمر لفترة طويلة، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح بتهريب الأسلحة وإطلاق النار عليها بالتنقيط. وأعرب عن اعتقاده بأن سكان مستوطنات محيط غزة "راضون عن أدائه بعكس ما يقال وقد عبر رؤساء البلديات عن ثقتهم بما كان يفعله خلال العمليات العسكرية بغزة". وأشار إلى أن إسرائيل نجحت في فتح أفق سياسي جديد وخلق تعاون مع بعض دول المنطقة، موضحا "أن العملية العسكرية في غزة خلقت واقعا جديدا للتعاون مع بعض البلدان العربية الذين باتوا يعترفون بإسرائيل كشريك محتمل وليس عدوا". ودعا نتنياهو الرئيس محمود عباس "لوقف خطوات المصالحة مع حماس وأن يختار بين المفاوضات مع إسرائيل أو البقاء مع حماس"، مشيرا الى إن إسرائيل لن تعارض عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة لكنها بالتأكيد سترفض حكم حماس للضفة الغربية. وزعم نتنياهو انه وافق على وقف اطلاق النار في قطاع غزة للتمكن من مواجهة اي تهديدات اقليمية محتملة. وقال "قاتلنا 50 يوما وكان بامكاننا ان نقاتل 500 يوم إلا أننا في وضع يبدو فيه تنظيم الدولة الاسلامية على ابواب الاردن والقاعدة في الجولان وحزب الله على الحدود مع لبنان". وتابع "قررنا عدم الغرق في غزة والاكتفاء بتحقيق هدفنا وهو عودة الهدوء للمواطنين الاسرائيليين".