تحل اليوم، السادس عشر من رمضان، عام 1435 هجريّا، ذكرى وفاة فقيد الأمة العربية، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي رحل عن دنيانا قبل عشر سنوات، وإذ نستحضر فى هذا الشهر الفضيل ذكراه، فإن الأمة العربية لن تنسى القيم الأصيلة التى حاول بثها فى نفوس الشعب الإماراتى، والعربى، ومنها المحبة والعطاء والعمل الإنسانى، ففى التاريخ الإنسانى محطات فارقة وشخصيات قيادية استثنائية تعرف جيدًا كيف تدير أحداث التاريخ وتوجّه سياقاته، محققة تحولًا فارقًا ونقلة حضارية فى زمن قياسى، ويظل "الوالد" زايد بن سلطان آل نهيان علامة فارقة وشخصية متفردة فى طبيعتها القيادية. وتعبيرًا عن خالص التقدير والعرفان لسمو الشيخ، نشارك إخواننا فى الإمارات إحياء ذكرى مؤسس الإمارات العربية الشقيقة، فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هو زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان الفلاحي، والمولود في 1918 ميلاديّا، هو أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم إمارة أبو ظبى، التى ولد بها، بقصر الحصن، وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان "زايد الأول"، والذي حكم إمارة أبوظبي منذ عام 1855 حتى عام 1909. وقد خلفه في حكم الإمارة ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسًا للدولة، ويعتبر مؤسس وصانع دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن جانبهم شارك عدد كبير من مستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى فى إحياء ذكراه العطرة، حيث كتب مغردون على موقع "تويتر" رسائل للأب الراحل، منهم خالد المرزوقي رئيس تحرير جريدة الاتحاد الإماراتية، والذى كتب: "اللهم إنا نُشهدك بأننا شعب الإمارات راضون عن والدنا زايد.. فقد كان الأب والقائد والمعلم.. رحمه الله.. #الذكرى_العاشرة_لرحيل_الشيخ_زايد". فيما قال هزاع بن زايد، الابن الخامس للشيخ زايد، ومستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، النائب الأول لرئيس نادي العين والنائب الأول لرئيس هيئة الشرف ورئيس مجلس الإدارة، رئيس نادي أبوظبي للفنون القتالية: إن "الشيخ زايد علّمنا قيم الخير والمحبة والعطاء، في مثل هذا الوقت قبل عشر سنوات غادر دنيانا، طيّب الله ثراه، حيث تحل ذكراه الحية دوما فينا، ولا ننسى القيم الأصيلة التي تعلمناها منه، وهي قيم الخير والمحبة والعطاء، والتي ما زالت ثمراتها تزهر في كافة ربوع العالم العربي والإسلامي". وتابع الشيخ هزاع: "بحرص رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبمتابعة حثيثة من ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فما زال الخير مقيمًا في دولتنا الحبيبة، وما زال الشعب الإماراتي حريصًا كل الحرص على مواصلة المسيرة دون كلل أو ملل، في رسالة إنسانية ملؤها المحبة والعطاء لشعوب العالم أجمع". فيما قال رجل الأعمال الإماراتي، خليفة أبو محمد: "سنحافظ على وصيتك وسنعلم أبناءنا وأحفادنا عنك يا أبانا، ربي يرحمك ويغفر لك"، فى الوقت الذى قالت فيه المغردة علا سيف النعيمي: "إنّ أكبر إنجاز حققه زايد ولا زلنا نتمتع به، هو أنجاله، فكان خليفة هو صاحب العطاء والمواقف الحكيمة والكرم والأدب". فيما كتب سمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، ناعيًا: "نم قرير العين بعد التعب يا أبي الأكبر من بعد أبي". رحم الله الفقيد، وطيب مثواه، حيث سار بشعبه نحو الحضارة والتقدم الذي أذهل العالم، في أرض صحراء قاحلة، صارت خلال 40 عامًا وجهة سياحية رائدة في العالم، وأنموذجًا اقتصاديّا وسياسيّا وشعبيّا يحتذى به، وينظر إليه كبارقة أمل تنتظر هذه المنطقة التي طالما عانت من شظف العيش، وطالما انتظرت رجلًا ك"زايد الخير".
